هبط النفط الأميركي (خام نايمكس) إلى أدنى مستوى في 4 أشهر ليصل إلى 48 دولاراً للبرميل، فيما هبط خام برنت إلى 54 دولاراً، وخام أوبك القياسي 53 دولاراً للبرميل.

واقتربت أسعار خام برنت من أدنى مستوياتها في 4 أشهر أمس (الجمعة) بعد صدور بيانات تظهر انكماش قطاع المصانع في الصين وارتفاع الدولار أمام سلة من العملات.

وأظهر مسح أولي للقطاع الخاص أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية الضخم في الصين انكمش بأسرع وتيرة له في 15 شهرا في يوليو تموز.

وتراجع سعر مزيج برنت 35 سنتا إلى 54.92 دولارا للبرميل بحلول الساعة 09.47 بتوقيت جرينتش بعدما بلغ أدنى مستوى له في الجلسة عند 54.80 دولارا للبرميل مسجلا أقل سعر له منذ أوائل أبريل نيسان.

وخسر برنت نحو 13 في المئة من قيمته في يوليو تموز مسجلا أكبر خسائره الشهرية منذ هبوطه حوالي 19 في المئة في يناير كانون الثاني وإن كان تراجعه أقل حدة هذا الأسبوع.

وتحركت الأسعار في أضيق نطاقاتها الأسبوعية في 11 شهرا مع قوة الطلب الموسمي وخصوصا على البنزين في موسم الصيف الأميركي بما ساهم في تخفيف الأثر الطويل الأمد لتخمة المعروض العالمي.

وارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم سبتمبر أيلول 12 سنتا إلى 48.57 دولارا للبرميل بعد انخفاضه 74 سنتا عند التسوية أمس الأول (الخميس) ليصل إلى 48.45 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ 31 مارس/ آذار.

وخسر خام غرب تكساس الوسيط 18 في المئة من قيمته في يوليو تموز مسجلا أكبر هبوط شهري له منذ ديسمبر/ كانون الأول وثاني أكبر انخفاض شهري له في السنوات السبع الأخيرة.

فيما ذكرت منظمة «أوبك» على موقعها الإلكتروني أمس أن متوسط أسعار خاماتها هبط إلى 53 دولاراً للبرميل.

وتضم سلة «أوبك» 12 نوعاً من خامات النفط، هي: خام مربان الإماراتي وخام مزيج صحاري الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي والخام الفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وأورينت الإكوادوري.

وقال مندوبون في أوبك منهم اثنان خليجيان إن من المرجح أن يكون انخفاض أسعار النفط هذا الشهر قصير الأجل ولن يصرف المنظمة عن سياستها المتمثلة في إبقاء الإنتاج مرتفعا لحماية حصتها في السوق.

وكانت أوبك قررت في نوفمبر تشرين الثاني عدم خفض إنتاجها المستهدف عند 30 مليون برميل يوميا لتعزيز الأسعار وسعت بدلا من ذلك للدفاع عن حصتها في وجه النفط الصخري الأميركي ومصادر منافسة أخرى. وتمسكت أوبك بإستراتيجيتها خلال اجتماع في يونيو/ حزيران.

وقادت السعودية التغيير في سياسة أوبك بدعم من حلفائها الخليجيين رغم دعوات لخفض الإمدادات من إيران ومنتجين أصغر كانوا يخشون من تأثير انخفاض الأسعار على عائدات النفط. والاجتماع المقبل لأوبك في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول.