أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجمعة ان الاتفاق الذي تم ابرامه اخيرا بين ايران والدول الست لن يؤثر على الدعم الثابت الذي تقدمه طهران لدمشق، لا بل من شأنه ان يقوي هذه الاخيرة.
وقال المعلم في كلمة القاها خلال "المؤتمر الاعلامي الدولي لمواجهة الارهاب التكفيري" الذي عقد في دمشق اليوم الجمعة (24 يوليو/ تموز 2015) "هناك حديث كثير عن الاتفاق النووي الإيراني وأثره على الازمة السورية. (...) هناك من يعتقد وعلى راسهم الولايات المتحدة ان هذا الاتفاق سيمكن الغرب من التاثير على المواقف الايرانية تجاه الأزمة السورية".
واضاف "مهما توهم الغرب بان ما جرى يؤثر على الازمة السورية، فانه اذا لم يكن هذا التاثير ايجابيا فلن يستطيع احد ان يؤثر الا الشعب السوري".
وأكد ان "مواقف إيران تجاه الأزمة في سوريا لم تتغير، موضحا ان ايران "قدمت كل إشكال الدعم للشعب السوري في نضاله ضد الإرهاب قبل الاتفاق النووي وخلاله وبعده وسوف تستمر في ذلك".
واعتبر ان "الاتفاق التاريخي" يشكل "اعترافا واضحا بمكانة إيران وأهمية دورها المحوري على الساحتين الإقليمية والدولية"، مضيفا "دخلت إيران المسرح الدولي من أوسع أبوابه، وكلما كان حليفنا قويا نكون اقوياء".
وحضر المؤتمر وزير الثقافة الإيراني علي احمد جنتي ونائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم ووفود من دول عدة.
واعلن مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الاتفاق النووي لن يغير سياسة إيران في مواجهة "الحكومة الأميركية المتغطرسة"، مشددا على ان السياسات الأميركية في المنطقة "متعارضة بنسبة 180% مع مواقف جمهورية إيران الإسلامية". وأكد استمرار بلاده في "دعم اصدقاء ايران".
من جهة اخرى، جدد المعلم شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "العمل من اجل بناء تحالف إقليمي دولي حقيقي من اجل مكافحة الإرهاب"، معتبرا أن "الحاجة إلى هذا التحالف أكيدة" بسبب ما اسماه "فشل التحالف الذي بنته الولايات المتحدة لمكافحة إرهاب "داعش".
لكنه رأى أن "فرصة إقامة تحالف إقليمي لمكافحة الإرهاب في القريب العاجل يحتاج إلى معجزة"، مضيفا "لكن على المدى المتوسط، فان الضرورات الأمنية التي فرضها واقع انتشار الإرهاب (...) وبدء ارتداد الإرهاب على داعميه، سيحتم على دول الجوار البحث مع الدولة السورية في إقامة هذا التحالف".
واعتبرت موسكو بعد توقيع الاتفاق النووي الايراني ان العراقيل زالت أمام "تشكيل تحالف واسع للتصدي لتنظيم "داعش" ومجموعات إرهابية أخرى".
وشن سلاح الجو التركي أمس الخميس أولى غاراته على مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا وذلك بعد أربعة أيام على عملية انتحارية دامية على الاراضي التركية نسبتها الحكومة الى التنظيم الجهادي. وتنفذ السلطات التركية حملة توقيفات واسعة في صفوف مشتبه بانتمائهم إلى "داعش"على ارضها.
ولطالما اتهمت دمشق انقرة بدعم التنظيمات الجهادية وتقديم المأوى والمال والسلاح لها.
سوريا الاسد
تحيه لرجل سوريا الدوبلوماسي وليد المعلم