في مؤشر جديد على تضيق الحريات الإعلامية في تركية، أقالت صحيفة «ملييت» أحد محرريها المعروفين بعد تغريدة أوحى فيها بمسؤولية الرئيس رجب طيب إردوغان في الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم داعش في سوروج، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الجمعة (24 يوليو/ تموز 2015).
وأعلنت الصحيفة في بيان مقتضب تناقلته الصحف التركية أمس: «لقد أوقفنا تعاوننا مع قدري غورسيل اعتبارا من 22 يوليو (تموز) بسبب مواقفه التي تؤثر على بيئة العمل».
وكان غورسيل ندد أول من أمس على صفحته على موقع تويتر بقيام بعض قادة الدول بتقديم التعازي إلى إردوغان في الهجوم الذي أوقع 32 قتيلا ومائة جريح الاثنين في سوروج بالقرب من الحدود مع سوريا.
وكتب دون أن يذكر إردوغان بالاسم «من المخجل أن يتصل مسؤولون أجانب بالشخص الذي يعتبر المسؤول الأول عن إرهاب تنظيم داعش في تركيا، لتقديم التعازي بعد اعتداء سوروج».
وتنتقد المعارضة التركية وعدد من العواصم الأجنبية الحكومة التركية المحافظة لاعتبارها غضت النظر بل حتى شجعت نشاطات المجموعات المتشددة مثل تنظيم داعش، وهو ما تنفيه أنقرة باستمرار.
وفي مايو (أيار) الماضي، تقدم إردوغان بشكوى أمام القضاء بعد قيام صحيفة «جمهورييت» القريبة من المعارضة بنشر صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسميا لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في يناير (كانون الثاني) 2014. وأثارت هذه القضية فضيحة عندما أكدت وثائق سياسية نشرت على الإنترنت أن الشاحنات تعود إلى الاستخبارات التركية وتنقل أسلحة وذخائر إلى معارضين مسلحين سوريين يواجهون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.