الوسط - محمد عون

أعرب قائد «الطائرة الأهلاوية» علي الصيرفي عن سعادته بتحقيق لقب بطولة الأندية العربية للكرة الطائرة على حساب طلائع الجيش المصري؛ ليكون الأهلي بالتالي النادي البحريني الوحيد الذي يحقق هذا الانجاز غير المسبوق على صعيد الأندية الوطنية.

وقال الصيرفي إنهم كأهلاوية راضون كل الرضا عن حصيلة الموسم الماضي، مبيناً أن الجهاز الفني للمنتخب يقوم بعمل كبير بهدف التحضير الأمثل للاستحقاق الآسيوي.

جاء ذلك في حوار أجراه «الوسط الرياضي» مع الصيرفي، هذا نصه:

ماذا يمثل لكم، كجيل أهلاوي، تحقيق أول بطولة للأندية البحرينية على الصعيد العربي؟

- بكل صراحة، نحن سعداء جدّاً بتحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق على صعيد الكرة الطائرة البحرينية. إذ يُحسب هذا اللقب لجميع المعنيين بالطائرة الأهلاوية من لاعبين وجهازين فني وإداري، وكذلك للكيان الأهلاوي بإدارته وجماهيره.

وأعتقد أننا سجلنا أنفسنا بأسطر من ذهب في سجلات الكرة الطائرة البحرينية، واستطعنا أن نؤكد استمرارية «الأهلي» في حصد الألقاب في لعبة الكرة الطائرة بعدما بدأنا ذلك في موسم 2013-2014 بتحقيق ثنائية الدوري والكأس.

وقد وفقنا في الموسم المنقضي في تحقيق الذهب العربي على حساب طلائع الجيش المصري المدجج بنجوم المنتخب المصري «الرقم واحد عربيّاً»... كما وفقنا في الحفاظ على لقب الدوري، من دون نسيان حلولنا بالمركز الثالث خليجيّاً.

كيف تُقيّم الموسم الماضي، الذي انتهى بتتويج الأهلي بطلاً لدوري «أولى الطائرة»؟

- الموسم الماضي، كانت المنافسة فيه أكثر صعوبة وقوة... إذ نحن كأهلاوية لم نستفد من أفضلية تدرج الجدولة في القسم الأول (كوننا أبطالاً للنسخة السابقة)؛ لأنه حدثت تأجيلات ظلمتنا كثيراً، وجعلتنا نلعب مباريات قوية منذ البداية، ولهذا الكل رأى أننا فزنا بصعوبة على النجمة وتعرضنا بعدها للخسارة أمام النصر... وهذه الهزة أعطتنا القوة للعودة لتحقيق الانتصارات.

وما يميز فريقنا هو المصارحة السريعة. إذ بعد أية مشكلة تحدث أو أية خسارة، نتوجه للمصارحة لكي نتفادى التعرض لأضرار إضافية منها. ولله الحمد كنا نوفق كثيراً في تجاوز هذه المراحل بنجاح.

بعد نهاية الدور التمهيدي ونحن في الصدارة، كنا نعلم أن المنافسة ستكون أشد قوة في المربع الذهبي. إذ كما شاهد الجميع أن النصر لم يكن منافساً سهلاً بل لعب بقوة وهذا ما كنا ننتظره منه. لكن نحن سعداء بأننا تجاوزنا هذه المرحلة بنجاح، وهذا جعلنا نلعب المرحلة الأخيرة للحفاظ على لقب الدوري.

وفي النهائي، المنافسة القوية كانت حاضرة أيضاً. صحيح أننا فزنا بمباراتين دون رد، إلا أن كلتا المواجهتين حسمتا بعد الشوط الفاصل، والكل شاهد أن المنافس (داركليب) كان قريباً من الفوز وخصوصاً بالنهائي الثاني، لكن الإصرار والعزيمة على تحقيق الفوز أعادا لنا التركيز وجعلانا نحول الضغوط كلها على المنافس الذي ارتكب بعض الأخطاء المباشرة جراء ذلك، وهذا تكلل ولله الحمد بتحقيق الفوز وزرع الابتسامة على «الأمة الأهلاوية» من جديد.

طبعاً هنا يجب أن نشير إلى أن الجهاز الفني بقيادة المدرب القدير محمد المرباطي كان له فضل كبير في تحضير الفريق فنيّاً ومعنويّاً، وهذا حق يجب أن يقال، كما لابد أن نؤكد أن تكاتف اللاعبين ورغبتهم في تحقيق الألقاب كان الحجر الأساس لكل ما تحقق.

... إذاً، ماذا حدث ليخسر الأهلي لقبه بطلاً لكأس سمو ولي العهد؟

- في البداية، نحن لا نود أن نبخس حق المحرق الذي أحرجنا في مواجهة المربع الذهبي. إذ هم (اللاعبون) لعبوا بشكل مثالي واستطاعوا تحقيق الفوز عن جدارة.

لكننا للأسف الشديد تعرضنا لموجة إصابات كلفتنا الكثير. إذ عانى ناصر صالح عنان من إصابة في عضلة الفخذ الخلفية، كما أن ألفيس تعرض لإصابة على مستوى الكتف، من دون نسيان محمد حبيب أيضاً، وعيسى علي الذي عاودته آلام (الرباط) وبشدة. لذلك في ظل هذه الظروف من الصعب تحقيق الفوز على منافس قوي كالمحرق.

صحيح أننا بذلنا جهداً كبيراً واستطعنا تحويل الحسم للشوط الفاصل، إلا أن الحق يقال لو تأهلنا للنهائي، كيف سنلعب وسنحافظ على اللقب في ظل تضاعف آلام الإصابات عند هؤلاء اللاعبين؟.

ما مدى رضاكم كـ«أهلاوية» عن حصيلة الموسم الماضي، بعد أن اعتليتم «العرش العربي»، ونجحتم في الحفاظ على درع الدوري؟

- نحن كأهلاوية راضون كل الرضا عن حصيلة الموسم. إذ كما أسلفت نجحنا في الرد على المشككين. وتمكنا من تحقيق انجاز غير مسبوق متمثل بالذهبي العربي. وبالإضافة إلى تحقيق لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي يجب أن نشير أيضاً إلى أننا نافسنا وبقوة على اللقب الخليجي وحققنا المركز الثالث. لذلك هذه الحصيلة تدخل السرور في قلوبنا.

وما نؤكده الآن هو أننا سنسعى بإذن الله تعالى إلى بذل المزيد في الموسم المقبل حتى نحافظ على كل هذه المكتسبات.

فكما هو معروف أن المنافسة ستكون أكثر قوة وصلابة، وهذا يتطلب منا (كأهلاوية) العمل بجد مع بدء مرحلة الإعداد للموسم الجديد ومن النواحي كافة.

الصيرفي و«أحمر الطائرة»

...لنتحول إلى الحديث عن المنتخب الأول للكرة الطائرة؛ كيف ترى استعداداتكم للاستحقاق الآسيوي الذي سينطلق نهاية الشهر الجاري في العاصمة الإيرانية (طهران)؟

- هناك عمل كبير يبذل من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب الأرجنتيني جورج ألبيرتو، من دون إغفال الدور الكبير الذي يقوم به مدرب اللياقة البدنية أيضاً. إذ هناك برامج خاصة نخضع لها لأول مرة بهدف تطوير مستوى وإمكانات لاعبي المنتخب.

فبالإضافة إلى الدور البدني، هناك عمل كبير على الجانب التكتيكي بهدف الاستعداد الأمثل لمقارعة المنتخبات الآسيوية. إذ أصبح التركيز أكثر على تسريع الأداء من مختلف المراكز، وهذا ستكون له انعكاسات مثالية جدّاً على المستوى العام لـ «أحمر الطائرة».

...لكن المنتخب وقع في مجموعة صعبة تضم إلى جانب «الأحمر» كلاًّ من اليابان والصين القويتين بالإضافة إلى سريلانكا... فألا ترى أن حظوظ «الأحمر» ضئيلة للوصول إلى الدور الثاني وخصوصاً أن منتخبين اثنين فقط هما من يتأهلان لدور الثمانية من كل مجموعة؟

- صحيح، على الورق حظوظنا تبدو ضئيلة؛ لكن علينا كلاعبين ألا نعترف بلغة الورق، بل علينا الاجتهاد والقتال من أجل تقديم مستويات تليق بسمعة الكرة الطائرة البحرينية. ورسالتي إلى اللاعبين هي أننا لابد أن نبذل قصارى جهدنا والعمل قدر المستطاع لتحقيق الفوز. إذ كان الجميع يقلل من حظوظ «طائرة الأهلي» على الصعيد العربي، لكننا في «الأهلي» آمنا بحظوظنا ولعبنا بحماسة عالية، وفي نهاية البطولة وفقنا في تحقيق اللقب العربي.

...وكيف ترى حظوظ «الأحمر» في دورة الألعاب الخليجية الثانية... هل سيحافظ على ميداليته الذهبية التي حققها في العام 2011؟.

- بكل تأكيد أن طريقة الأداء التي نعول عليها الآن ستكون لها مردودات إيجابية على شكل المنتخب سواءً على الصعيد الآسيوي أو حتى الخليجي.

فبعد المشاركة الآسيوية ستكون هناك فرصة لمواصلة التحضير للاستحقاق الخليجي، وأعتقد أن حظوظنا بالحفاظ على الميدالية الذهبية ستكون كبيرة وكبيرة جدّاً شريطة أن نواصل كلاعبين الكفاح من أجل التحضير بأفضل طريقة ممكنة للمشاركات المقبلة.

كلمة أخيرة؟

- أتمنى أن نوفق كلاعبين للمنتخب في تحقيق النتائج التي تشرف الكرة الطائرة البحرينية في الاستحقاقات المقبلة، وأن نكون عند مستوى تطلعات الجماهير.

و«عيد مبارك» للجميع وكل عام وأنتم بخير.