قُتل جندي تركي ومتشدد في تبادل خطير لإطلاق النار أمس الخميس (23 يوليو/ تموز 2015) بين تركيا وتنظيم «داعش» عبر الحدود التركية السورية بعد ثلاثة أيام على هجوم انتحاري دامٍ، نسبته أنقرة إلى التنظيم واستهدف ناشطين مناصرين للقضية الكردية.

ووسط أجواء من التوتر الحاد التي غذاها مقتل شرطي في مدينة دياربكر الكردية الكبيرة، وقع هذا الحادث المسلح الأخطر منذ أشهر فيما تبحث الحكومة التركية تنفيذ إجراءات جديدة لتعزيز أمنها على الحدود مع سورية.

وقتل عسكري تركي وجرح اثنان آخران قرب كيليس (جنوب تركيا) في صدام مسلح مع متشددي «داعش» في سورية على الحدود بين البلدين بحسب رئاسة أركان الجيش التركي.

وأوضح الجيش في بيان نشره على موقعه على الإنترنت أن المواجهات اندلعت في الساعة 13:30، عندما فتح خمسة عناصر من «داعش» في سورية النار على موقع متقدم للجيش التركي. وأدى ذلك إلى مقتل ضابط صف وإصابة عسكريين آخرين اثنين.

وأضاف أن عنصراً في التنظيم قتل أيضاً فيما تضرر ثلاث من آلياته. وعملاً بقواعد الاشتباك التي يعتمدها الجيش التركي منذ 2012 كلما طال إطلاق نار أراضيه، رد على الفور بفتح النار على مواقع المتشددين. وأطلقت دبابات من كتيبة المدرعات الخامسة عدة قذائف بحسب وكالة «الأناضول». ويأتي تبادل إطلاق النار غداة جلسة استثنائية للحكومة قررت تعزيز مكافحة المتشددين.

وقال المتحدث باسم الحكومة بولند أرينتش «سيتم وضع نظام أمني على الحدود لمواجهة تهديد التنظيم»، مضيفاً في تصريح صحافي «سنمنع الإرهابيين من العبور، ولكن عبور اللاجئين سيستمر».

وأفادت صحيفة «حرييت» نقلاً عن مسئولين أتراك أن الحكومة تفكر في نشر بالونات مراقبة على طول حدودها بطول 900 كيلومتر مع سورية ومضاعفة خط حواجزها لعرقلة تحرك المتشددين. وعقد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو اجتماعاً جديداً لقادة الجيش والأجهزة الأمنية والاستخبارات على إثر الحادثة مساء أمس.

وفي اتصال هاتفي أمس الأول بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره التركي رجب طيب أردوغان «تعاوناً مستمراً يتكثف في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجهودهما المشتركة من أجل فرض الأمن والاستقرار في العراق وكذلك إيجاد حل سياسي للنزاع في سورية».