أعلنت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي عن اجتياز الهيئة للمراجعة الخارجية بنجاح، والتي أخضعت نفسها إليها في مارس/ آذار 2015، وذلك استناداً إلى التقرير والشهادة الصادرة عن الشبكة الدولية لهيئات ضمان الجودة في التعليم العالي»INQAAHE» ممثلة في الأمين العام للشبكة «مارتي كاسادسيوس» بشأن اجتياز الهيئة بنجاح للمراجعة الخارجية لأدائها، والذي جاء بعد مراجعة الشبكة لجميع الاستراتيجيات، والعمليات، والإجراءات والأطر التنظيمية للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة.

وخلصت الشبكة في تقريرها إلى أنَّه وبناء على نتائج المراجعة التي قامت بها الشبكة للهيئة تم الاعتراف بالهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة رسميّاً بأنها إحدى الهيئات المنسجمة مع معايير الممارسات الجيدة المعمول بها في مراجعات الشبكة على الموقع الإلكتروني للشبكة الدولية لهيئات ضمان الجودة، حيث يضم الموقع حالياً إضافة إلى الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة في البحرين 15 هيئة معنية بضمان جودة التعليم والتدريب من أنحاء العالم.

وقالت المضحكي: «إن اجتياز الهيئة لمعايير المراجعة الخارجية بنجاح، والاعتراف بها على الموقع الإلكتروني للشبكة الدولية لهيئات ضمان الجودة، يُعدُّ تأكيداً على المكانة الدولية التي تتبوَّؤها وتستحقها مملكة البحرين على المستوى الإقليمي والدولي في مجال جودة التعليم والتدريب، ودلالةً بارزةً على المستوى المتميز الذي حققته الهيئة من خلال عملها على جميع المستويات، ومن خلال التزامها بأدلة الممارسات الجيدة التي تتبعها في مراجعاتها، فضلاً عن كونه إنجازاً يدفع بمنتسبي الهيئة للمضي قدماً بخطى ثابتة إلى تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها الهيئة، مثنية بذلك على جهود منتسبي الهيئة التي تم بفضلها تحقيق هذا الإنجاز واجتياز معايير الشبكة الدولية بنجاح».

وشددت المضحكي على أن «إخضاع الهيئة للمراجعة الخارجية وتقييمها لذاتها تعد خطوة مهمة في مسيرتها، وذلك لكونها جهة تقييمية تخضع نفسها للمراجعة من قبل هيئة دولية متخصصة في ضمان الجودة الخارجية؛ أسوة بالمؤسسات التعليمية التي تقوم الهيئة بمراجعتها بشكل دوري، وذلك للتأكيد على قيم الشفافية، والمصداقية، والمهنية التي تحكم منهجية عمل الهيئة؛ ومن أجل اكتساب الثقة من قبل المؤسسات التعليمية والتدريبية في المملكة».

وقد اشتمل برنامج المراجعة الخارجية الذي أجراه فريق من الشبكة الدولية لهيئات ضمان جودة التعليم العالي على الاطلاع على الاستراتيجيات، والعمليات، والإجراءات، والأطر التنظيمية الخاصة بالهيئة الوطنية، إلى جانب عقد عدد من المقابلات، استمرت على مدى ثلاثة أيام من 3-5 مارس 2015، التقى فيها الفريق المكون من مدير ضمان الجودة في الكلية الجامعية بأيرلندا فيونا كروزير، والأمين العام للجنة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في المملكة العربية السعودية عبدالله المسلم، ومستشار السياسات الدولية في لجنة الاعتماد البولندية ماسيج ماركوفسكي، خلالها بأعضاء مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي، وعدد من المسئولين ومنتسبي الهيئة.

كما اجتمع فريق المراجعة الخارجية للشبكة الدولية مع الشركاء الاستراتيجيين للهيئة، وعددٍ من المسئولين في «وزارة العمل، ومجلس التعليم العالي، ومجلس التنمية الاقتصادية، وصندوق العمل (تمكين)، ووزارة التربية والتعليم، وعددٍ من مؤسسات التعليم والتدريب في القطاعين العام والخاص، والطلبة في مؤسسات التعليم والتدريب في المملكة».

يذكر أن الشبكة الدولية لهيئات ضمان جودة التعليم العالي تأسست في العام 1991، بمشاركة 8 أعضاء فقط، في حين يصل عدد أعضاء الشبكة اليوم إلى 250 عضواً، يشكل 14 عضواً منهم مجلس إدارة الشبكة، ويمثلون 14 مؤسسة لضمان جودة التعليم العالي في جميع أنحاء العالم.

وتهدف الشبكة الدولية إلى جمع وتوزيع المعلومات بشأن الممارسات الجيدة المتعلقة بأساليب التقييم، وتحسين الجودة في قطاع التعليم العالي والمحافظة عليها، من خلال تطبيق الممارسات الجيدة التي تسهم في التحسين المستمر للجودة في قطاع التعليم العالي، إضافة إلى إجراء الأبحاث عن إدارة الجودة في التعليم العالي وفعاليتها، وتقديم المشورة والخبرة للمساهمة في تطوير هيئات ضمان الجودة التي تأسست حديثاً، وتسهيل تواصلها مع جهات الاعتماد المحلية والدولية، وتحديد المعايير، وتوفير المعلومات بخصوص متطلبات الاعتراف بالمؤهلات الدولية، ونقل الساعات المعتمدة.