قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: إن العمل على استكمال مشروع طريق اللؤلؤ، بدأ فعلاً بعد أن اعتمد مجلس النوّاب القرض الميسر الذي حصلت مملكة البحرين على موافقته من البنك الإسلامي للتنمية.
من جانبه، كشف مستشار الترميم في هيئة البحرين للثقافة والآثار علاء الحبشي، عن دراسة أجرتها الهيئة توضح أن المردود الاقتصادي المباشر لطريق اللؤلؤ يتجاوز الستة ملايين دينار سنويا، إلى جانب العائد المادي الذي يعود على أهل المنطقة بطريقة غير مباشرة من خلال المشاريع والاستثمارات التي ستروج لها السياحة الثقافية في المنطقة.
جاء ذلك، لدى قيام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بزيارة ميدانية لمشروع طريق اللؤلؤ، برفقة رئيس مجلس بلدي المحرق محمد آل سنان، وبحضور الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني هدى فخرو، وذلك من أجل الاطلاع على آخر الإنجازات على طريق اللؤلؤ، ومتابعة المشاريع العمرانية، التجميلية والحفاظية في مدينة المحرق وقلبها القديم.
وأشارت إلى أن الاشتغال الثقافي العمراني الذي تقوم به الثقافة في المنطقة يكرّس لاستعادة الحياة في طريق اللؤلؤ الذي يوثق لمرحلة هامة في تاريخ البحرين، مضيفةً أن «أجمل ما يمكن أن نلاحظه هنا هو الاهتمام بالتراث والوعي بأهمية الحفاظ على الإرث الحضاري المكتنز في بيوت الطريق والنسيج العمراني الذي يحيط به».
وأردفت «جميعنا مسئولون عن تحقيق هذا الإنجاز الرائع، من مؤسسات عامة وخاصة ومجتمع مدني، فكلنا نساند الثقافة ونراهن عليها في الحفاظ على هويتنا». كما نوهت إلى أن عمل الثقافة يسعى لأن يجعل من هذا العمران ومن عفوية الحياة في مدينة المحرق العريقة مركز جذب سياحي ثقافي يتفاعل مع القادمين إليه من كل أنحاء العالم، ويقدم تجربة سياحية استثنائية تعرف الزوار إلى الأجزاء الجميلة من حياة البحرينيين قديما، مؤكدة مجدداً على أهمية تحقيق تكامل مع كل الجهات المعنية، فالتجربة السياحية الوطنية تقوم على التفاعل ما بين مختلف المؤسسات وكذلك مسئولية الحفاظ على مكونات الهوية المحلية.
وانطلقت الزيارة الميدانية من متحف البحرين الوطني حيث منطلق الرحلات البحرية المتوجهة إلى قلعة بوماهر، وتوجه الوفد بداية إلى مركز معلومات قلعة بوماهر وما تبقى من القلعة التاريخية ليطلع على مكونات المشروع المسجل على قائمة التراث العالمي منذ 2012، والتي تتألف بالأساس من 17 بيتا تراثياً يمثل أبرز محطات صناعة اللؤلؤ في تلك الحقبة التاريخية. وتابع الوفد طريقه في الزيارة ليصل إلى بيت الغوص، المحطة التراثية الثانية من بعد مركز زوار قلعة بوماهر والذي استكمل عملياته ترميمه بدعم من عائلة الشيخ راشد بن حسن آل خليفة.
بجانب ذلك، اطلع الوفد خلال الزيارة على مجموعة من المشاريع الحيوية التي يجري العمل على إنجازها في مدينة المحرق القديمة من بينها مشاريع الارتقاء بالسوق القديم ومقترحات تحسين مستوى الخدمات في المحرق، كتوفير مواقف إضافية للسيارات وتجميل شوارع ومداخل المدينة بما يضفي روحاً جمالية للمنطقة تتكامل مع التراث العمراني في المدينة ويصنع تجربة مغايرة بالنسبة لزوار المكان.
وتطرق الوفد خلال الزيارة إلى أهمية الحفاظ على النسيج العمراني للمدينة من خلال ترميم البيوت التاريخية وحفظها من الاندثار، مؤكداً على أهمية الأخذ باشتراطات ترميم وبناء المباني بما يعزز النسيج العمراني التاريخي في المحرق و يحافظ على كفاءة الخدمات المقدمة في المدينة.
وأتبعت هذه المحطة زيارة إلى بيت العلوي الذي مازال تحت الترميم، لينتقل الوفد من بعده إلى سوق القيصرية بمدينة المحرق القديمة للاطلاع على المحلات المرممة وعمليات الحفاظ التي تسعى للاعتناء بالواجهات القديمة والابقاء على العناصر العمرانية القديمة التي تختص بتاريخ المكان. وعلى ذات المسار، زار الوفد عمارة فخرو التي استعادت مكانتها العمرانية واسترجعت جمالياتها الدقيقة من خلال عمليات الترميم والحفاظ المستمرة بالإضافة لمعاينة مدابس التمر التي تم ترميمها وعرضها للزوار لبيان مركز البحرين في انتاج التمر وتاريخ هذه المهنة القديمة كما توقف الوفد في مقهى زعفران المرمم في قلب سوق القيصرية.
العدد 4702 - الأربعاء 22 يوليو 2015م الموافق 06 شوال 1436هـ
افكر
وين تروح الفلوس في هالديرة
شارع اسكان عالي
يا ريت الوسط تفتح موضوع شارع جري الشيخ بأسكان عالي المغلق من عام 2011 يمكن في مسئؤولين يتحركون على السالفة ملينا من الوضع