يتتبَّع أستاذ دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة موري ستيت في كنتاكي، زاكيري هيرن، في كتابه «فهم نشأة التشيُّع الحديث: الإصلاح الإسلامي في العراق وإيران»، الإسلام الشيعي ومكانته في العالم الحديث، متناولاً ومُضيئاً فاعلية وديناميكية المدرسة الأصولية التي ظلَّت على اتصال بالواقع، وآخذة بالأدوات التي يتطلَّبها الاجتهاد في اعتماد مصادره الأكثر فاعلية والتصاقاً بذلك الواقع.
تناولُ موضوع الاختلاف بين تيارين ومدرستين وتوجُّهين في المذهب الشيعي الإمامي (الاثنى عشري): الأصولي والأخباري، من داخل الدائرة والفضاء الشيعي لا يخلو من إشكال وصدام. كل تيار ومدرسة وتوجُّه سيجد في تناول من هذا النوع غمز قناة إحداها. ربما من خارج الدائرة نفسها، تبدو المسألة أخف وطأة، وأقل حرجاً، من دون أن يعني ذلك سلامة التعاطي وفهم الذين هم من خارج تلك الدائرة والفضاء.
في تقديم لابد منه، يتعلِّق بالمدرستين الحاضرتين في المذهب الشيعي/ الجعفري/ الإمامي/ الإثنى عشري، كما يُعرف: المدرسة الأخبارية والأخرى الأصولية، وإن كانت الثانية أكثر بروزاً وحضوراً وكثرة أتباع؛ فإن المدرسة الأخبارية ظهرت في مطلع القرن الحادي عشر الهجري، واستمرَّت في نموِّها إلى شطر من القرن الثاني عشر. ويرى أصحاب المدرسة حُرْمة الاجتهاد، وتعتمد استنباط الأحكام فقط من القرآن الكريم، وما ذُكر أو ما خبر عن النبي محمد وآل البيت. ومن بين الآليات والأدوات التي يستبعدونها ويُسقطونها في عملية استنباط الأحكام الشرعية، الاستدلال بمصادر الإجماع والعقل، كما «يُنكرون صلاحية العقل السليم ليكون حجَّة أو دليلاً».
ردُّ الفعل على استحكام علم أصول الفقه
وقد برز هذا الاتجاهُ كردِّ فعلٍ على استحكام علْم أصول الفقه، واتخاذه منْهجاً في استنباط الأحكام الشرعية، واعتماد عملية الاستنباط على القواعد المُقرَّرة في علم أصول الفقه. و «قد وجَّهت المدرسة الأخبارية مجموعة من النقود على علم أصول الفقه بالشكل الذي تبلور في مدرسة الشيعة الإمامية على يد الفقهاء الذين اعتمدوا منهج أصول الفقه في استنباط الأحكام الشرعية».
يتطلَّب ذلك إضاءة وإن كانت سريعة على الرُوَّاد الذين قعَّدوا لهذه المدرسة أو الاتجاه في المذهب الإمامي، كي تفتح تلك الإضاءة نافذة على كتاب هيرن، في تناوله الموضوع، وإن جاء تركيزه على المدرسة الأصولية.
يبرز هنا اختلاف حول من هو المُؤسِّس الأول للمدرسة الأخبارية؛ في تناولات تستحضر اسمين رائدين؛ إذ يشار، وبشكل متكرِّر، إلى أن الشيخ الصدوق، أبوالحسن، علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الصدوق القمّي، هو المُؤسِّس الفعلي للمدرسة الأخبارية، وهو من مواليد القرن الثالث الهجري بمدينة قم، وتوفّي العام 329 هـ. ومن أشهر كتبه «من لا يحضره الفقيه».
ذلك الفارق الزمني بين الصدوق وبين عَلَم من أعلام المذهب هو محمد أمين محمد شريف الأسترآبادي، هو الذي يرجِّح الأول؛ إذ تُوفي الثاني في العام 1023 هـ، واشتهر بكونه «شنَّ الطعون على الأصوليين، وانبرى للرد عليهم بلهجة شديدة، ورأى أن اتِّباع العقل والإجماع، وأن اجتهاد المجتهد وتقليد العامي هو من البدع والمستحدثات»؛ إلا أن بعض المختصِّين في الدائرة الفقهية الإمامية يرون الأسترآبادي هو رائد المدرسة الأخبارية ومؤسسها.
أما في ما يتعلَّق بالاتجاه أو المدرسة الأصولية فهي - اصطلاحاً - تستمدُّ تسميتها من «الأصول المتعلِّقة بعلوم الدِّين. ويُطلق لفظ (الأصول) على مصطلحات مُختلفة، أشهرها ما يدل على ثلاثة من العلوم الإسلامية هي: أصول الدِّين وأصول الحديث وأصول الفقه. ويسمى علم أصول الفقه، غالباً، علم الأصول، ويعرَّف بأنه العلم بقواعد الفقه الإسلامي، وبالأدلة التي تؤدِّي إلى تقرير الأحكام الشرعية وبمناهج استنباطها».
موقع «Your Middle East»، نشر مقالة لمؤلِّف الكتاب زاشيري إم. هارين، يوم الجمعة (17 يوليو/ تموز 2015)، تناولت مُلخَّصاً لفحواه، مُسلِّطة المقالة الضوء على الاتجاهين في الفضاء الشيعي. وقال الموقع عن المقالة بأنها «قطعة مُثيرة للتفكير تُساعدنا على تحقيق فهْم أفضل للتطوُّرات الرئيسة في الشرق الأوسط المسلم».
«الوسط» بدورها، تنشر ترجمة لنص المقالة، مع هوامش وتعليقات في ثنايا التقديم والمراجعة.
إشكالية الإعلام الغربي
يبدأ هيرن بإشكالية تعاطي وسائل الإعلام الغربية مع قضايا الشرق الأوسط عموماً، مشيراً إلى أنه - شخصياً - غالباً ما يشكو «من أن وسائل الإعلام المرتبطة بالشرق الأوسط والإسلام في كثير من الأحيان، تفتقر إلى السياق في تناولها القضايا تلك. إن التقارير الأخبارية، المُتعلِّقة بالشرق الأوسط أو غير ذلك، غالباً ما تفترض أن الأحداث تقع دون سابقة، وهي غير مُرتبطة بالماضي. ويُمكن للتحليل، بالتالي، أن يكون مُضلِّلاً إلى حدٍّ كبير. الترياق لمعالجة غياب السياق يكمن في دراسة التاريخ، وذلك هو السبب الذي يجعلني أقول لطلاَّبي، إن المؤرِّخين يصنعون صحافيين جيِّدين».
وتبرز هنا إشكالية أخرى تتعلَّق بالتاريخ الذي ينصح به هيرن، وهو أنه «غالباً ما يتمُّ الاحتجاج به من قِبَل النقاد عندما يتم تأكيد أن الشرق الأوسط لديه تاريخ طويل من المشاكل (العنف، عدم المساواة، الظلم، والطائفية). هذه الافتراضات منحازة في أسوأ الأحوال مادام أصحابها يفترضون خطأ، أن الحالة الراهنة للأمور والأوضاع في الشرق الأوسط هي مماثلة لتاريخها الذي يبدو أنه لا يتغيَّر. على هذا الأساس الخاطئ، فإنَّ بعض المُحلِّلين يُوجدون تلك التكهُّنات الفاصلة والمدمِّرة بجعل الشرق الأوسط في طريقه إلى أن يكون دائماً منطقة إشكالية، بما أنهم يفترضون بقاءه على هذه الحال دائماً».
يتحدَّث هيرن عن تحويل السخط إلى موقف مُنتِج، فـ «بدلاً من حصْر مُساهمتي في هذه المشكلة ضمن نطاق السخط، ألَّفتُ كتاباً يضع المذهب الشيعي الحديث ضمن سياقات العراق وإيران والشرق الأوسط، والعالم والتاريخ. وبعبارة أخرى، فإن الكتاب هو عن الإسلام الشيعي ومكانته في العالم الحديث. لا أقصد بـ (الحديث) هنا، العالم المعاصر، والذي هو مجال عمل الصحافيين وعلماء السياسة».
مُشيراً إلى أنه يستخدم «مصطلحاً غير متبلور (الحديث) بالمعنى التاريخي. ووفقاً لعد من المؤرخين، بدأ العالم الحديث في وقت ما قريباً من العام 1750. لذلك، وفي محاولة لتطوير فهْم أعمق لنشوء التشيُّع المعاصر، وعلاقته بإيران والعراق، يركِّز الكتاب على المذهب الشيعي خلال فترة تتحدَّد في أواخر القرن الثامن عشر، ومطلع القرن التاسع عشر، وهي اللحظة التاريخية التي أنتجت تغييرات هائلة في تاريخ البشرية، بما في ذلك الثورة الصناعية، ونشوء القومية، الشيوعية، التنوير، وولادة الولايات المتحدة الأميركية».
التغيُّرات وردُّ الفعل
يحاجج هيرن في كتابه تيارين يَرَيَان أن العالم الإسلامي بصيغته الحالية، نتاج تغيُّرات حديثة، وليس نتاج ردّ فعل، موضحاً «واحدة من الحُجج الرئيسية التي يتناولها الكتاب هي أن العالم الإسلامي ظهر جنباً إلى جنب مع هذه التغيُّرات الحديثة، وليس كردِّ فعل لها (للتغيُّرات). وفي حين يركِّز معظم الباحثين على الاستعمار الأوروبي باعتباره القاطرة التي نقلت الحداثة إلى العالم الإسلامي من أوروبا، يبحث هذا الكتاب عن التغييرات الحديثة في حركات الشعوب الأصليَّة في العالم الإسلامي».
ويزعم «أن ولادة الحداثة في العالم الإسلامي ترتبط باللامركزية السياسية لما يُسمَّى إمبراطوريات البارود الإسلامية، وتتحدَّد في: العثمانيين، الصفويين، والمغول. هذه الإمبراطوريات الكبيرة مثلها مثل تلك الموجودة في روسيا والصين، كانت إما لامركزية؛ أو أنها انهارت في القرن الثامن عشر؛ ما فتح المجال لاتجاهات وتيَّارات جديدة، اجتماعية ودينية واقتصادية وسياسية. ونتيجة لذلك، كان نشوء الحداثة مُتعدِّداً.
ففي مجال التنمية الاجتماعية والدينية، حدث تحوُّل جذري في العالم الإسلامي، أنتج بدوره الحركات الإسلامية الأصولية في المذهب الشيعي، والسني الوهابي، والتصوُّف الجديد. وعلى علاقة بالوهابية وحتى الصوفية الجديدة، لم تلْقَ الأصولية الشيعية كثير اهتمام من الباحثين».
ويرى هيرن في مقالته التي سبقت نشر كتابه، على موقع Your Middle East»»، أن الأصولية الشيعية «هي الحركة الأقوى في التاريخ الحديث في كل من إيران وجنوب العراق. ولهذا، حين يُحاول بعض المؤرِّخين تفسير الاتجاهات الحالية في إيران والعراق من خلال تحليل المذهب الشيعي عموماً، فمن الأفضل لنا/لهم التركيز بشكل خاص على الأصولية الإسلامية، وبدقة أكبر على الأصولية الإسلامية الجديدة، تلك التي جاءت للسيطرة على العالم الشيعي خلال لحظة تاريخية حاسمة في أواخر القرن الثامن عشر».
حدث ذلك ضمن سياقات تاريخية، وأحداث كانت فاصلة وحاسمة للكثير من مواقع الدول، وتلاشي بعضها، أو على الأقل انكفاء بعض آخر «كان الدافع لصعود الأصولية الإسلامية، هو انهيار الإمبراطورية الصفوية (1501-1722)، والتي أسَّست المذهب الشيعي؛ باعتباره المذهب الرسمي لإيران؛ ما أدَّى إلى تحويل معظم الإيرانيين من المذهب السُنِّي إلى المذهب الشيعي.
ومثل كل المعنيِّين الدِّينيين في معظم دول العالم، تمتَّع علماء الدِّين الشيعة في إيران بدعم كبير من الدولة. لأن الصفويين جعلوا المذهب الشيعي مذهب الدولة للمرة الأولى منذ مئات السنين، وأنتجت الحقبة الصفوية نهضة في التعليم الشيعي».
ويتناول هيرن جانباً من التفسيرات لحركة التشيُّع التي طالت غالبية السُنَّة في إيران وجنوب البصرة «هنالك مجموعة من التفسيرات التاريخية المُتعدِّدة للتشيُّع - بما في ذلك العقلانية الأصولية، الأخبارية النصوصية، التصوُّف، والفلسفة الإشراقية - كلها كانت شائعة في ظل الحكم الصفوي».
الهجرة من أصفهان إلى العراق
حدثت تطوُّرات أدَّتْ إلى هجرات تظل متأثرة بعوامل كثيراً ما تكون سياسية في المقام الأول. يشير هيرن إلى أنه بعد انهيار الإمبراطورية الصفوية في العام 1722، هاجر العديد من علماء الدِّين الشيعة من العاصمة الصفوية (أصفهان)، إلى المدينتين المُقدَّستين اللتين تسيطر عليهما الإمبراطورية العثمانية السنيَّة، وهما: كربلاء والنجف الأشرف في الجنوب العراقي.
مُوضحاً أنه «خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، أشرف علماءُ الدِّين الأصوليون الشيعة على عملية تحويل غالبية العراقيين الجنوبيين من المذهب السُنِّي إلى المذهب الشيعي، وتصدَّوا من جنوب العراق للهجمات الوهابية. وفي محاولة لتوطيد السلطة، أعلنت الأصوليَّة الشيعة أن الصوفيّين، والأخباريين، والوهابيين، والشيخيين (نسبة إلى الشيخية، وهي مدرسة فكرية شيعية اثنا عشرية. أوجدها وأرسى قواعدها أحمد بن زين الدِّين الأحسائي؛ حيث تُنسب إليه آراء خاصة في الحكمة وردِّ الفلسفة، ونبْذه كثيراً من الأفكار المستمدَّة من الفلاسفة اليونانيين والرومان. وقد تسبَّب ذلك بخلافات مع عدد من علماء عصره كصدر الدين الشيرازي)، والبابيين (دعوة ظهرت على يد علي محمد بن محمد رضا الشيرازي الملقب بـ «الباب». وكانت هذه الدعوة تقول، إن الباب قد جاء ليُمهِّد الطريق لمن سمَّاه «من يظهره الله» الذي ذكر أن بمجيئه ستتحقق نبوءات الأديان السابقة)، والبهائيين (أسَّس البهائية حسين علي النوري المعروف باسم بهاء الله في إيران في القرن التاسع عشر. ومن مبادئها تأكيد الوحدة الروحية بين البشر)، كل أولئك من الهراطقة وما يرتبط بالهرطقة (وهي تغيُّر في عقيدة أو منظومة معتقدات مستقرة، وخاصة الدِّين، بإدخال معتقدات جديدة عليها، أو إنكار أجزاء أساسية منها؛ بما يجعلها بعد التغيُّر غير متوافقة مع المعتقد المبدئي الذي نشأت فيه هذه الهرطقة)؛ الأمر الذي ضيَّق إلى حدٍّ كبير على العقيدة الدينية في العالم الشيعي.
وذكر هيرن في مقالته، أن الأصوليين «ادَّعوا أيضاً أنهم نوَّاب عن الأئمة الشيعة الاثني عشر، وأنهم مُخوَّلون لإعلان الأحكام القانونية (الشرعية) المُلزمة. أحد رجال الدِّين الأصوليين، محمد باقر شفتي (ولد العام 1175 هـ في قرية من قرى محافظة جيلان شمال إيران في عائلة متدينة, كان والده من الزعماء في مدينة شفت. لم ينقل عنه أنه كان في يوم من الأيام يذهب إلى سلطان أصفهان أو يتقرَّب إليه؛ بل على العكس كان السلطان يزوره في داره. توفي في أصفهان في الثاني من ربيع الثاني 1260 هـ, وتم دفنه في مقبرة خاصة في مسجد «سيد» بأصفهان)، والذي كان واحداً من أغنى الإيرانيين في القرن التاسع عشر، وأكثرهم نفوذاً ضمن تلك الدائرة، أصدر أحكاماً على مئة شخص تقضي بالموت».
تزايد التقسيم الطبقي
وبالنسبة إلى التحوُّل، يُشير هيرن إلى أن القيادة الأصولية تلك، أسفرتْ عن تقسيم طبقي متزايد في المذهب الشيعي؛ على رغم أن الأصولية ظلت مُنتظمة بشكل غير رسمي، بمحافظتها على التعايش المُتعدِّد التي ترأَّسه رجال الدِّين، والذين غالباً ما كانت تحتدُّ بينهم المنافسة لتوسيع قاعدة الأتْبَاع من المُقلِّدين.
مُوضحاً هيرن بأنه «من أجل تمييز أنفسهم، انهمك رجالُ الدِّين الأصوليون على الألقاب والمُسمَّيات الفخمة، بما في ذلك (الدليل إلى الإسلام) = (حجَّة الإسلام)، (مرجع التقليد)، وحالياً المصطلح الأشهر (آية الله)».
طوال القرنين التاسع عشر والعشرين، سيطر الأصوليون على فضاء الدِّين في جميع أنحاء العالم الشيعي، وظلُّوا شبه مستقلِّين عن الدولة الإيرانية. تراوح موقف أعضاء المؤسسة الأصولية تجاه الحكومة القاجارية (1785- 1925) في إيران بين التعاون والعصيان.
فهناك من جهة، توقَّع الأصوليون من القاجاريين تنفيذ إعلانهم الجهاد ضد روسيا، ومن ناحية أخرى، فإن بعض الأصوليين دعموا الإصلاح الدستوري الذي من شأنه الحد من سلطة الشاه.
ويرى هيرن أن «إرث الأصوليين الجُدد يكمن في تأكيد شرعية المذهب الشيعي، ذلك الذي منح رجال الدِّين سلطة أكبر من أي وقت مضى؛ إذ عمدوا إلى تقسيم المجتمع الشيعي إلى رجال الدِّين، وغير رجال الدِّين، والطلب من جميع الأشخاص العاديين محاكاة إرشاد أكثر رجال الدِّين درايةً، وورعاً، وعدلاً».
مشيراً إلى تراكم «ثروة الأصوليين من التبرُّعات الخيرية والمشاريع التجارية الشخصية. في المقابل، قاموا ببناء المؤسسات الخيرية؛ بما في ذلك المستشفيات ودُور الأيتام والمدارس. وأصبح آيات الله، بالتالي، شخصيات قوية مثل البابا - بحسب تعبيره - على رأس شبكات عابرة للحدود وواسعة النطاق من المريدين والتابعين».
استخدام الشبكات للسيطرة
وفي الجزء الأخير من مقالته يرى هيرن أن مرشد الثورة الإيرانية، آية الله الخميني «استخدم الشبكات الأصولية والأيديولوجيا للسيطرة على الحكومة الإيرانية في مطلع ثمانينات القرن الماضي. كما أنه روَّج - على وجه التحديد - مفهوماً أصولياً تحدّد في (ولاية الفقيه) والذي فُسِّر من بعض الأصوليين الجُدد على أن رجال الدِّين الأصوليين يجب أن يحكموا نيابة عن اثني عشر من الأئمة الشيعة. ويشغل المُرشد الأعلى الحالي في إيران، آية الله علي خامنئي، هذا المنصب». مُستدركاً هيرن بالقول: «إلاَّ أن كثيراً من الشيعة، مع ذلك، انتقدوا تسييس الخميني للتشيُّع وتفسيره لولاية الفقيه. وقد برز واحد من الانتقادات تلك من خلال الرجل الأقوى في العراق، آية الله علي السيستاني، والذي له من الأتباع من الشيعة في الوقت الحالي أكثر من أي عالم دين بتلك المرتبة في العالم، بما في ذلك المرشد الأعلى الحالي في إيران».
هذا النوع من اللامركزية والقيادة شائع في تاريخ الأصولية الجديدة؛ لأن المؤمنين بالأصولية الشيعية أحرار في اختيار أي من «آيات الله» يريدون تقليده. وعلى رغم أن خامنئي والسيستاني يتفقان على عدد من القضايا؛ إلا أن خلافاتهما تدل على التنوُّع الفكري والقومي داخل الحركة الأصولية الشيعية المعاصرة. ومثل أي نظام ثقافي كبير، يظل التشيُّع مُعقَّداً، ومُتطوِّراً، وعميقَ الجذور في تاريخه.
يُذْكَر، أن زاكيري هيرن، يعمل أستاذاً لدراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة موري ستيت، الواقعة في «كنتاكي». تشمل اهتماماته البحثية والتعليمية المذهب الشيعي في العراق وإيران، والحركات الإسلامية، والعقيدة البهائية، والتاريخ العالمي.
العدد 4702 - الأربعاء 22 يوليو 2015م الموافق 06 شوال 1436هـ
الشيعة
الشيعة هم شيعة أهل البيت النبي محمد الامام علي وكذلك اللأمة الحسن بن علي الحسين بن علي علي بن الحسين السجادمحمد بن علي الباقرجعفر بن محمد الصادق موسى بن جعفرالكاضم علي بن موسى الرضى محمدبن علي الجواد علي بن محمدالهادي حسن بن علي العسكري محمد بن الحسن المهدي الذي سيضهرفي آخرالزمان والنبي محمد(ص) قال أني تارك فيكم الثقليين كتاب الله وعترت أهل بيتي الواقع هناك استخفاء في المناهج التعليميةفي المدارس لم يتم ذكراللأمة الذين ذكرتهم
زائز 2 مشكلتكم أنكم لا تحترمون غيركم
هذه هي مشكلتكم !! كل الديانات و المعتقدات و المذاهب "و ضيعة" ماعدا مذهبكم لذا تحللون قطع الرؤوس و تفجير الناس !! هل هذا مذهب أو دين تحمد الله على إعتناقه ؟؟الأفضل أن تكون ملحدا على أن تنتسب لدين الإسلام و انت مجرم قاتل
الترجمة تحتاج الي ترجمة!
ترجمة ركيكة تحتاج الي الترقيع
اصاب وأخطأ
أصاب هذا الباحث بعضا من الحق وأخطأ كثيرًا ، كما أنه غفل عن إدراك روح المذهب النابع من فكر الإمام الحسين عليه السلام، فضلا عن أن نظرته سطحية مبنية بناءً قياسياً واضحًا على النماذج الدنيوية التي يراها ماثلة أمامه من حكام الجور ، وأين حكام الدينا ممن حملوا على عاتقهم إقامة حدود الله وتشريعاته.
كيف اتعلم
هل يجوز للعالم أن يأتي بالروايات الغير متواترة لتعليم التلاميذ؟
ردا على تعليق رقم 2 مذهب التشيّع ينتمي الى اهل بيت النبوة لكن
اذا كان مذهب التشيّع هو مذهب مبتدع وهو ما تقصد فلتقارن ايهما اقدم وايهما اكثر اصالة والتصاقا بالاسلام هذا ان كان لك ادنى مستوى من الثقافة والعلم حيث يمكن الاضطلاع ومعرفة ان مذهب التشيع الى من ينسب .
واما اذا كنت كالببغاء تردد كلاما ولا تفقه معناه فالحديث معك ضائع
بعد القرآن
بعد القرآن، هل هناك كتاب يخلو من روايات مكذوبة او غير متواتره؟
بعد قراءة المقال
الحمد لله على نعمة الاسلام وانه لم يخلقني اتبع اي مذهب وضيع من المذاهب المبتدعه
اي اسلام
صرنا نستحي انقول احنا مسلمين وكل ذلك بسبب ما فعله من يدعون الاسلام وقلوبها واعمالهم بعيده عن الاسلام.
الاسلام دين الرحمة والسلام والعدالة
ليس دين القهر والظلم والتمييز
الاسلام دين التسامح
وانما ما نراه ان المسلمين يدعون انهم على حق والعالم كفره في نار .
ناهيك عن الطائفية البغيضة