كثفت صحيفة واشنطن بوست اليوم الأربعاء (22 يوليو/ تموز 2015) حملتها لإطلاق سراح صحفيها المحتجز في إيران جيسون رضائيان وناشدت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المساعدة في إطلاق سراحه بعدما أمضى عاما وصفته الصحيفة بأنه احتجاز "تعسفي".
وقدمت الصحيفة التماسا لمجموعة العمل الخاصة بالاحتجاز التعسفي التابعة للمجلس وطلبت منها التحرك للضغط على طهران لإطلاق سراح رضائيان وهو واحد من أربعة أمريكيين احتجزوا أو فقدوا في إيران وتسعى الإدارة الأمريكية لتحريرهم.
واعتقل رضائيان (39 عاما) المولود في ولاية كاليفورنيا ويحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية برفقة زوجته الإيرانية يجانة صالحي في منزلهما في 22 يوليو تموز 2014.
وأطلق سراح الزوجة لاحقا بينما وجهت تهمة التجسس لرضائيان الذي عمل مراسلا لواشنطن بوست في طهران لمدة عامين.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية إن ثلاث جلسات عقدت حتى الآن لمحاكمة رضائيان أمام المحكمة الثورية في طهران آخرها في 13 يوليو تموز. ولا يسمح بحضور الجلسات كما يتم منع أقارب رضائيان من الحضور.
وقالت ليلى إحسان محامية رضائيان لوكالة تسنيم للأنباء إنه متهم بجمع معلومات سرية وتسليمها لحكومات معادية وكتابة رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما والعمل ضد الأمن القومي.
وقالت واشنطن بوست التي تنفي ارتكاب رضائيان أي مخالفة إن اتهامات التجسس الموجهة إليه سخيفة ووصفت المحاكمة بأنها صورية.
وطالب أوباما طهران بإطلاق سراحه مع اثنين آخرين من الأمريكيين تحتجزهما السلطات الإيرانية هما سعيد عابديني وأمير حكمتي والمساعدة في العثور على روبرت ليفنسون وهو أمريكي اختفى في إيران قبل ثماني سنوات.
وقالت واشنطن بوست في التماسها الذي تقدمت به للأمم المتحدة إن الاحتجاز "التعسفي وغير القانوني" للصحفي لا يمكن اعتباره "إلا محاولة لمعاقبته وإسكاته وربما استغلاله كأحد أوراق الضغط" في النزاعات الدبلوماسية مع الغرب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الجمعة إنه أثار قضية الأمريكيين المحتجزين في طهران في كل لقاءاته مع الإيرانيين خلال الأسابيع الأخيرة من المفاوضات التي انتهت بتوقيع الاتفاق النووي الإيراني لكن مصيرهم لم يكن من شروط التوصل لاتفاق.
وقال كيري في مقابلة مع شبكة إم.إس.إن.بي.سي "مازال أملنا كبيرا جدا في أن تقرر إيران فعل الصواب بإعادة أولئك المواطنين إلى الولايات المتحدة".