يتوقع أن تطول أزمة توقف إنتاج حقول الوفرة النفطية المشتركة الواقعة في المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية، بعد صدور مذكرة من الشركتين المسئولتين عن الإنتاج هناك تدعوان فيها «الموظفين غير الضروريين» إلى أن يذهبوا في إجازة اعتبارا من الأول من أغسطس (آب) المقبل.
وتحمل المذكرة، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس، توقيع الجانب السعودي ممثلاً في شركة شيفرون العربية السعودية والجانب الكويتي ممثلاً بشركة نفط الخليج الكويتية، ووجهت لعمليات الوفرة المشتركة وهي الشركة التي يمتلكانها مناصفة لإدارة حقل الوفرة البري والحقول الأخرى التابعة له.
وتقول المذكرة إن عمليات الوفرة المشتركة ستعطي إجازة «مفتوحة» للموظفين إذا لم يستأنف الإنتاج في نهاية أغسطس (آب) المقبل. وتهدف هذه الخطوة إلى تقليص النفقات مع توقف إنتاج النفط، كما تقول المذكرة.
وكانت السعودية والكويت شكلتا لجنتين لمناقشة سبل إعادة الإنتاج في المنطقة المحايدة يترأسهما من الجانب السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان نائب وزير البترول ومن الجانب الكويتي الشيخ محمد العبد الله الصباح.
وبدأ إيقاف الإنتاج من الوفرة في مايو (أيار) الماضي جراء «خلافات» بين الطرفين.
ويبدو أن الشركاء في عمليات الوفرة المشتركة يريدون الآن الاستعداد لأي سيناريو محتمل رغم أن المباحثات لا تزال جارية لحل الأزمة والتوصل إلى اتفاق حول إعادة إنتاج الخفجي وإعادة ملف توظيف شيفرون في الكويت لمعاودة الإنتاج في الوفرة.