قتل شخصان أمس الثلثاء (21 يوليو/ تموز 2015) في بوجومبورا حيث دوت أصداء انفجارات وإطلاق نار طوال الليل قبل بدء الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي يفترض أن تفضي إلى ولاية ثالثة للرئيس بيار نكورونزيزا.
وذكر مسئول في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته أن شرطياً قد قتل خلال الليل من جراء انفجار قنبلة في حي موتاكورا (شمال) فيما قتل مدني بالرصاص في نياكابيغا (شرق) في ظروف غامضة، كما قال شهود.
وسمع دوي انفجار وإطلاق نار صباح الثلثاء قبيل فتح مراكز الاقتراع في حي موساغا (جنوب بوجمبورا)، بحسب صحافي لوكالة «فرانس برس» وعدد من السكان.
وندد كبير المستشارين الإعلاميين للرئيس نكورونزيزا، بـ «أعمال إرهابية» تهدف إلى «ترهيب الناخبين».
ويشارك حوالى 3,8 ملايين يوروندي في انتخابات تخلو من المفاجآت وتقاطعها المعارضة، وتعتبر المجموعة الدولية أنها لا تتمتع بالمصداقية.
وبعد ساعتين على بدء عمليات التصويت، كانت الحشود أمام مراكز التصويت التي فتح بعض منها أبوابه متأخراً، ضعيفة جداً، كما ذكر مراسل وكالة «فرانس برس».
وقالت عضوة في اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة «ما زال الوقت مبكراً جداً، حصل إطلاق نار غزير الليلة الماضية».
وتقاطع المعارضة الانتخابات لأنها تنكر على نكورونزيزي الحق في الترشح إلى ولاية جديدة بعد انتخابه في 2005 و2010 وتنتقد هذه «الانتخابات المهزلة» التي لم تنجح مطالبتها بإرجائها.
وفي مدرسة سان اتيان في وسط العاصمة، يتوجه بعض الناخبين لدى خروجهم من وراء العازل إلى سبيل ماء لمحو آثار الحبر عن أصابعهم حتى يتجنبوا انتقام الذين يقاطعون الانتخابات.
وقال ناخب بوروندي «نمحو الحبر لأن الناس لا يريدون أن ندلي بأصواتنا».
واكدت ناخبة في حي غيوشا شمال شرق العاصمة «لا أريد أن أعود إلى الحي الذي أقيم فيه مع الحبر على أصبعي».
وقبل ساعات على فتح مراكز الاقتراع، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون السلطات البوروندية إلى «القيام بكل ما بوسعها عمله من أجل فرض الأمن وإجراء الانتخابات الرئاسية بشكل سلمي».
ودعا بان «جميع الأطراف إلى الامتناع عن القيام بأي نوع من أعمال العنف التي يمكن أن تزعزع استقرار بوروندي والمنطقة».
العدد 4701 - الثلثاء 21 يوليو 2015م الموافق 05 شوال 1436هـ