انتعشت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في تعاملات متقلبة اليوم الثلثاء (21 يوليو / تموز 2015) مدعومة بأول تراجع يومي للدولار في أسبوع لكنها لا تزال متجهة لتكبد أكبر خسائرها الشهرية منذ مارس آذار في ظل تخمة إمدادات المعروض العالمية.
وستتعرض أسعار النفط لضغوط هذا الشهر بفعل التوقعات بزيادة صادرات الخام الإيرانية عقب توصل طهران لاتفاق نووي والقلق من أن تؤثر المخاوف الاقتصادية في الصين وأوروبا سلبا على الطلب وهو ما أدى إلى انخفاض الأسعار 11 بالمئة منذ بداية يوليو تموز.
وانخفض الدولار 0.5 في المئة اليوم متراجعا للمرة الأولى في أسبوع أمام سلة من العملات لكنه لا يزال قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر.
ويجعل صعود الدولار بيع الأصول المقومة بالدولار أكثر ربحية لغير المستثمرين الأمريكيين.
وتعافى خام القياس العالمي مزيج برنت من مستوياته المنخفضة التي سجلها أثناء الجلسة بفعل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال إن توعد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي مطلع الأسبوع بتحدي السياسات الأمريكية في المنطقة "مزعج للغاية".
وقفز سعر برنت في عقود سبتمبر أيلول 16 سنتا إلى 56.81 دولار للبرميل بحلول الساعة 1611 بتوقيت جرينتش بعدما انخفض 45 سنتا عند التسوية يوم الاثنين. وتراجع برنت في عشرة أشهر من الاثني عشر شهرا السابقة مسجلا أضعف فتراته منذ عام 2008.
وارتفع الخام الأمريكي في العقود الآجلة لتسليم سبتمبر ايلول 32سنتا إلى 50.76 دولار للبرميل. وزاد عقد شهر أقرب استحقاق لتسليم أغسطس آب الذي يحين أجل استحقاقه اليوم الثلثاء 27 سنتا إلى 50.42 دولار للبرميل بعد أن هوى دون 50 دولارا في وقت سابق من الجلسة إلى 49.77 دولار.
وتنبأ محللون في استطلاع لرويترز أن مخزونات الولايات المتحدة من البنزين زادت مليون برميل الأسبوع الماضي وأن مخزونات النفط الخام انخفضت 2.1 مليون برميل.
وتأتي هذه التنبؤات قبل صدور تقارير معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق اليوم الثلثاء ويوم الأربعاء على الترتيب.