وعدت المستشارة ميركل بمساندة تركيا بعد حادث الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة العشرات وجرح المئات في مدينة سروج التركية، فيما جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفضه اتهامات لبلاده بتقديم دعم غير صريح لتنظيم "داعش".
تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للحكومة التركية بالوقوف معها في مواجهة الإرهاب وذلك عقب الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة سروج التركية. وكتبت ميركل اليوم الثلثاء(21 يوليو / تموز 2015) في برقية تعزية أرسلتها إلى رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو: "إننا متحالفون في مواجهة الإرهاب. ويوحدنا هدف الدفاع عن قيمنا المشتركة والتعايش السلمي بين الدول والحفاظ عليها".
واستهدف الهجوم أعضاء منظمة شبابية اجتماعية أمس الاثنين، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصا وإصابة مئة آخرين. وفي هذا السياق رفض رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اتهامات لبلاده بتقديم دعم غير صريح في السابق لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي المعروف إعلاميا بـ"داعش" والذين ينشطون في سوريا والعراق وأنها فتحت الباب بذلك أمام التفجير. وقال داود أوغلو للصحفيين في إقليم شانلي أورفا، حيث تقع بلدة سروج "لم تكن لحكومات تركيا وحزب العدالة والتنمية أي صلات مباشرة أو غير مباشرة بأي جماعة إرهابية ولم تبد أي تساهل مع أي جماعة إرهابية."
وعبر آلاف المقاتلين الأجانب الحدود التركية للانضمام إلى تنظيم "داعش" على مدى السنوات القليلة الماضية وهو ما أثار اتهامات للحكومة بغض الطرف عن أنشطة المتشددين. وحثت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون تركيا عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو) على بذل المزيد من الجهد لتشديد الإجراءات الأمنية على حدودها مع سوريا والبالغ طولها 900 كيلومتر.