أثنى رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم اليوم على الصين لدورها المتنامي في التنمية العالمية وذلك خلال الاجتماعات التي عقدها مع رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ وآخرين من كبار القيادات، من بينهم وزير المالية لو جيوي ومحافظ البنك المركزي الصيني زاو خياشوان.
وقد أجرى الرئيس كيم في اليوم الأول من زيارته التي استغرقت يومين مناقشات موسعة مع رئيس الوزراء لي كيكيانغ حول الاقتصاد العالمي، والتمويل الإنمائي، وإصلاحات نظم الرعاية الصحية في الصين.
وفي لقاء منفصل اليوم، وقع الرئيس كيم ووزير المالية لو جيوي اتفاقا لإنشاء صندوق برأسمال 50 مليون دولار للمساعدة في الحد من الفقر. كما التقى رئيس البنك الدولي بقادة الأمانة المؤقتة متعددة الأطراف لإنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لبحث سبل التعاون الوثيق بينهما.
وتعزز هذه المبادرات الشراكة المتنامية مع الصين التي تعد بالفعل ثالث أكبر بلد مساهم في البنك الدولي وداعما مهما للمؤسسة الدولية للتنمية، وهي صندوق مجموعة البنك المعني بالبلدان الأشد فقرا، فضلا عن البرنامج العالمي للبنية التحتية.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس كيم "الصين شريك قوي في التنمية وشريك فاعل لمجموعة البنك الدولي، ونحن ملتزمون معا بإنهاء الفقر وتعزيز الرخاء المشترك. أتطلع إلى إقامة علاقة مثمرة وتعاون قوي مستمر يفيد البلدان النامية في مختلف أنحاء العالم".
ويهدف الصندوق الاستئماني، الذي يُتوقع أن يبدأ في وقت لاحق من هذا العام، إلى تعزيز أواصر التعاون بين الصين ومجموعة البنك الدولي وتعبئة الموارد المالية والمعارف لمساعدة البلدان النامية على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة للجميع. وسيمول الصندوق المشاريع الاستثمارية والعمليات وتنمية المعارف والتعاون في مجال الموارد البشرية على المستويين الدولي والإقليمي.
من جانبه، قال الوزير لو "يشير إنشاء هذا الصندوق الاستئماني إلى أن شراكتنا مع بنوك التنمية الدولية آخذة الآن في الازدياد، حتى ونحن ندعم شراكات جديدة. وسنواصل شراكتنا مع البنك الدولي في مكافحة الفقر ودعم التنمية في مختلف أنحاء العالم".