رصدت وزارة الصحة 1212 حالةً لجدري الماء (أبو شنيتر) منذ مطلع العام 2015 حتى مايو/ أيار 2015، في الوقت الذي بلغ عدد الحالات التي تم التبليغ عنها في العام الماضي 3688 حالة.
وذكرت الوزارة لـ «الوسط» أنها وفرت لقاح تطعيم جدري الماء (أبو شنيتر) ابتداءً من أول مايو 2015، مؤكدة أن لقاح «أبو شنيتر» عموماً له فعالية كبيرة في الوقاية من المرض الشديد.
الوسط - فاطمة عبدالله
رصدت وزارة الصحة 1212 حالةً لجدري الماء «أبو شنيتر» منذ مطلع العام 2015 حتى مايو/ أيار 2015، في الوقت الذي بلغ عدد الحالات التي تم التبليغ عنها في العام 2014 إلى 3688 حالة.
وأشارت الوزارة لـ «الوسط» إلى أنها وفرت لقاح تطعيم جدري الماء «أبو شنيتر» ابتداءً من الأول مايو 2015، مؤكدة أن لقاح «أبو شنيتر» عموماً له فعالية كبيرة في الوقاية من المرض الشديد، حيث تجاوزت فعاليته 95 في المئة في بعض الدراسات وذلك بعد أخذ جرعتين من اللقاح، وموضحة أن فاعلية اللقاح تعتمد على عدد الجرعات (جرعة أو جرعتين) والحالة الصحية لمتلقي اللقاح ونوعه.
وأكدت وزارة الصحة أنها تحرص على مواكبة المستجدات الصحية العالمية المتعلقة باللقاحات وذلك لتوفير تطعيمات ذات فعالية مأمونية عالية.
وذكرت الوزارة أن تطعيم جدري الماء سيكون على جرعتين؛ الجرعة الأولى في السنة الأولى من العمر والجرعة الثانية ستكون في السنة الثالثة من العمر، ملفتة إلى أن من يتجاوز عمرهم ذلك لن يصرف لهم التطعيم، إلا بعد تقييمهم من قبِل الطبيب المعالج، إذ إن لقاح «أبو شنيتر» هو أحد اللقاحات التي يوصى سابقاً بإعطائه في مملكة البحرين للفئات الأكثر عرضة لمخاطر العدوى والمخالطين لهم لحمايتهم من المضاعفات التي قد تنجم عنه، إلا أن توسعة نطاقه ليشمل جميع الأطفال هو استمرارية للخطوات الوقائية التي تتخذها مملكة البحرين.
وأضافت «هذا التطعيم هو للتدخل المبكر الذي من شأنه التقليل من عبء المرض في مملكة البحرين وخصوصاً بين الأطفال، وكان إدخاله بناء على مراجعة الدراسات العلمية العالمية والتكلفة الفاعلة لإدخاله محلياً حيث تقرر بناءً على هذه الدراسات إدخال هذا التطعيم بحيث تعطى الجرعة الأولى عند سن سنة واحدة والجرعة الثانية عند سن ثلاث سنوات، ويتم باستمرار المتابعة لتقييم الوضع الوبائي والمناعي بعد إدخال اللقاح من خلال برنامج الترصد للأمراض المعدية وبرنامج التمنيع الموسع وذلك لوضع توصيات تتعلق بمدى الحاجة لتوسعة نطاقها لفئات أخرى، أما الفئات التي لا تشملها التطعيمات الروتينية فيتم تقييمها من قبل الطبيب المعالج وتقدير مدى الحاجة لا عطاءها».
وتابعت «لقاح جدري الماء يستهدف الأطفال الذين لم يصابوا بالمرض، إذ إنه يحميهم من المضاعفات، كما ستكون هناك جرعات إلى الكبار الذين لم يصابوا بالمرض، وذلك لكون أن مضاعفات جدري الماء مؤذية في حال كان الشخص كبير في السن».
وذكرت الوزارة أن إصابة الطفل بالمرض قبل بلوغ سن الدراسة تكون خفيفة وبسيطة عموماً وتشكل مناعة طويلة المدى، كما أن مرض جدري الماء لا يعد مرضاً خطيراً بالنسبة للأطفال بل يكون عادة مرضاً بسيطاً يتم الشفاء منه دون علاج، إلا أنه قد يكون أكثر شدة عندما يصيب البالغين، كما قد يؤدي لمضاعفات عند إصابة من لديهم قصور في المناعة والمصابين ببعض الأمراض المزمنة.
وأدخلت وزارة الصحة لقاح جدري الماء إلى جدول التطعيمات لتوسعة نطاق اللقاحات هذا العام بإضافة لقاحات جديدة لجدول التطعيم الروتيني كلقاح التهاب الكبد الوبائي لفئة B لجميع المواليد خلال 24 ساعة من الولادة.
ودعت الوزارة إلى ضرورة التأكد من استكمال التطعيمات الروتينية لجميع الفئات العمرية، وذلك بالتعاون مع المعنيين في إدارة المراكز الصحية والخدمات الطبية في القطاع الصحي الحكومي والخاص ووزارة التربية والتعليم متمثلة في الصحة المدرسية، مشددة على المسافرين والحجاج وكبار السن وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الأمراض المعدية، وذلك بهدف الحد من انتشار العدوى في المجتمع وتقليل نسبة المرضى.
العدد 4700 - الإثنين 20 يوليو 2015م الموافق 04 شوال 1436هـ
ويلاه
حريقه تحرق التجنيس...