قال متحدثون عسكريون باسم الحكومة الليبية المعترف بها دوليّاً أمس الإثنين (20 يوليو/ تموز 2015) إن طائرات حربية أغرقت أمس الأول (الأحد) سفينة وهاجمت أخرى قرب مدينة بنغازي في شرق ليبيا. ولم يرد تأكيد مستقل للهجوم الذي وقع قرب بلدة المريسة، وهو أحدث هجوم يستهدف سفناً في ليبيا، حيث تتصارع حكومتان وبرلمانان على السيطرة على البلاد بعد أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي. وقال المتحدث باسم القوات الجوية، ناصر الحاسي في ساعة مبكرة من صباح أمس: «إن السفينة أُغرقت؛ لأنها قامت بتحميل مقاتلين وأسلحة وذخيرة لدعم الإرهاب في المنطقة الشرقية».
وقال المتحدث باسم قائد جيش الحكومة المعترف بها دوليّاً، محمد الحجازي: «إن الهجوم استهدف أيضاً سفينة ثانية كانت تحمل أسلحة في المنطقة نفسها. وقال مسئول عسكري في المريسة إن السفن كانت صغيرة بحجم زوارق صيد وجاءت من غرب ليبيا الذي تسيطر عليه حكومة موازية للحكومة المعترف بها دوليّاً والمتمركزة في الشرق، منذ خسرت السيطرة على طرابلس العاصمة قبل عام.
وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه «غرق زورق واحترق آخر». وكان مراسل لوكالة «رويترز» سمع خلال النهار طائرات حربية تحوم فوق بنغازي الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً من المريسة.
واتهمت المؤسسة الوطنية للنفط التي يوجد مقرها في طرابلس الحكومة المعترف بها دوليّاً بأنها قصفت ثلاث مرات ناقلات نفط قالت القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليّاً إنها كانت تحمل أسلحة وذخيرة.
وتسيطر كل من الحكومتين في ليبيا على مساحات محدودة من الأراضي في البلاد. واستغل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) فراغاً أمنيّاً للتوسع في ليبيا، وذبح أجانب وخطف آخرين في الوقت الذي هاجم فيه أيضاً سفارات أجنبية في طرابلس واشتبك مع قوات الحكومتين. وأعلنت وزارة الخارجية الايطالية أمس أن أربعة إيطاليين يعملون في مجال البناء خطفوا في ليبيا. وقالت الوزارة في بيان إن الإيطاليين الأربعة كانوا عند خطفهم في محيط مجمع الشركة النفطية الإيطالية «ايني» في منطقة مليتة غرب طرابلس.
وقال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني «إنها منطقة شهدت سوابق» من قبل. وأضاف لشبكات التلفزيون الايطالية «لايزال من الصعب بعد ساعات فقط (على خطفهم) معرفة المسئولين وفهم طبيعة» عملية الخطف.
وشكلت خلية أزمة على الفور لمتابعة القضية وهي «على اتصال مستمر مع عائلات (الإيطاليين المخطوفين) وشركة بوناتي» التي يعملون لحسابها.
على صعيد آخر، يدرس الاتحاد الأوروبي حاليّاً فرض عقوبات ضد مناهضي خطة السلام في ليبيا، وقالت ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني أمس في مستهل لقاء وزراء الاتحاد في بروكسل: «إننا نناقش ذلك».
يذكر أن أطراف النزاع في ليبيا اتفقوا منذ أسبوع تقريباً على خطة سلام، لكن من دون مشاركة الحكومة في طرابلس؛ حيث تخلف وفد من العاصمة عن المشاركة في المباحثات.
العدد 4700 - الإثنين 20 يوليو 2015م الموافق 04 شوال 1436هـ