قال اليوم الإثنين (20 يوليو / تموز 2015) متحدثون عسكريون باسم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إن طائرات حربية أغرقت أمس الأحد سفينة وهاجمت سفينة أخرى قرب مدينة بنغازي في شرق ليبيا .
ولم تصدر رواية لشهود عيان أو تأكيد مستقل لهذا الهجوم الذي وقع قرب بلدة المريسة والذي أوردته أيضا قناة العربية.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية ناصر الحاسي في ساعة مبكرة من صباح الاثنين إن السفينة أُغرقت لأنها قامت بتحميل مقاتلين وأسلحة وذخيرة لدعم الإرهاب في المنطقة الشرقية.
وقال محمد الحجازي وهو متحدث باسم خليفة حفتر قائد جيش الحكومة المعترف بها دوليا والتي يوجد مقرها في شرق ليبيا إن الهجوم استهدف أيضا سفينة ثانية كانت تحمل أسلحة في نفس المنطقة.
وكان مراسل لرويترز قد سمع خلال النهار طائرات حربية تحوم فوق بنغازي الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا من المريسة.
واتهمت المؤسسة الوطنية للنفط التي يوجد مقرها في طرابلس الحكومة المعترف بها دوليا بأنها قصفت ثلاث مرات ناقلات نفط قالت القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا إنها كانت تحمل أسلحة وذخيرة.
وتسود الفوضى ليبيا حيث توجد حكومتان وبرلمانان تتقاتل قواتهما المسلحة من أجل السيطرة على البلاد بعد أربع سنوات على إسقاط معمر القذافي.
وتتخذ الحكومة الرسمية من شرق البلاد مقرا لها بعد أن فقدت العاصمة قبل عام أمام جماعة منافسة شكلت حكومة خاصة بها .وتبادل الجانبان الهجمات بطائرات حربية.
وفي مايو أيار هاجمت طائرة تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا ناقلة نفط كانت راسية خارج مدينة سرت مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص واشعال النار في الناقلة.
وفي يناير كانون الثاني شكت اليونان من قصف ناقلة نفط يديرها يونانيون كانت راسية قبالة الساحل الليبي مما أدى إلى قتل اثنين من أفراد طاقمها. وقالت اليونان إنها كانت تحمل وقودا ثقيلا في حين قالت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إنها كانت تحمل أسلحة.
وتسيطر كل من الحكومتين على مساحات محدودة من الأراضي في ليبيا.
واستغل تنظيم "داعش" فراغا أمنيا للتوسع في ليبيا وقام بقطع رؤوس وخطف أجانب في الوقت الذي هاجم فيه أيضا سفارات أجنبية في طرابلس واشتبك مع قوات الحكومتين.