قال البريطاني بيرني ايكلستون مسئول الحقوق التجارية في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات أمس (الأحد) إن إجراءات السلامة ستظل متوافرة في السباقات، لكن الخطورة ستبقى جزءا من هذه الرياضة في أعقاب وفاة السائق الفرنسي الشاب جول بيانكي أمس الأول (السبت).

وتحدث ايكلستون (84 عاما) لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قائلا: «إذا أردت اختيار أي شيء لارتكاب حادث اليوم فربما تختار سيارة فورمولا 1 لأنها الآن ربما تكون في أقصى درجات الأمان والسلامة طوال تاريخها».

وأضاف «ما حدث حقا مع جول كان أمرا مؤسفا للغاية. بالطبع هناك خطورة. المتسابقون يشاركون في 20 سباقا خلال العام. يمكنك متابعة عدد الحوادث. نحن نبذل وبذلنا قصارى جهدنا لضمان سلامة السائق».

وتوفي بيانكي عن عمر يناهز 25 عاما في مستشفى بمدينة نيس جنوبي فرنسا متأثرا بجراحه بعد إصابات خطيرة في الرأس أثناء مشاركته في سباق جائزة اليابان الكبرى ليظل في غيبوبة طوال 9 أشهر.

وأصبح بيانكي أول سائق يفقد حياته بسبب حادث في فورمولا 1 منذ وفاة البرازيلي ايرتون سينا في حادث في حلبة ايمولا الايطالية في مايو أيار 1994.

وفقد سائق ماروسيا صاحب الشعبية الكبيرة والذي كان ينتظره مستقبل واعد بعد تخرجه من أكاديمية فيراري سيطرته على السيارة في ظل طقس سيئ وماطر على حلبة سوزوكا بينما رفعت الأعلام الصفراء لتحذير السائقين للسير ببطء مع تعذر الرؤية لكنه اصطدم برافعة كانت ترفع حطام سيارة أخرى من الحلبة.

وقال ايكلستون: إن «الرافعة ما كان يجب أن تتواجد في هذا المكان»، مضيفا «قمنا بعمل هائل للتأكد من أن السيارة إذا خرجت عن مسارها واصطدمت بشيء فستصطدم بحواجز الإطارات أو ما شابه. حينها لن تكون هناك خطورة كبيرة».

وتابع «الاصطدام بهذا الشيء (الرافعة) له نفس الأثر لو كان الشخص يقود سيارة عادية... أو حتى دبابة».

وعزز الاتحاد الدولي للسيارات إجراءات السلامة بعد حادثة حلبة سوزوكا، ومع ذلك حذرت جمعية سائقي سباقات الجائزة الكبرى من أن وفاة بيانكي تؤكد على الحاجة إلى مزيد من إجراءات السلامة والأمان.

وقال ايكلستون إن الحادث يشكل خسارة مأسوية لسائق موهوب ويجب ألا يتكرر مجددا.

وأوضح قائلا «من المؤسف ضياع شاب بهذه الموهبة في هذه السن. كان شخصا مهذبا. ما حدث كان مأساة بكل المقاييس. أتمنى أن يبقى في الذاكرة كسائق وكانسان وليس بسبب الحادث».