العدد 4699 - الأحد 19 يوليو 2015م الموافق 03 شوال 1436هـ

التخطيط سر الاختلاف

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

سبق أن تحدثت في فترة سابقة ومن خلال هذه المساحة الصغيرة عن الفوارق الكبيرة والكثيرة التي تفصل كرتنا عن شقيقاتها في المنطقة الخليجية، إلى جانب الاختلافات الشاسعة بينها ودول النخبة أو كبار القارة الآسيوية.

ومكمن الاختلافات بين الكرة البحرينية والأخرى في دول القارة والمنطقة الخليجية هو التخطيط للمستقبل سواء على المدى المتوسط أو البعيد، ولا يلغي ذلك وجود اختلافات أخرى بين الجانبين وخصوصاً فيما يتعلق بالمادة والبنى التحتية، ولكنها تبقى فوارق يمكن التغلب عليها في حال وجد الفكر والعقل والتخطيط الصحيح والسليم وفق الإمكانات.

ولو نظرنا لما تعانيه كرتنا من تراجع وهبوط في المستويات الفنية للمنتخب الوطني الأول قياساً بما تشهده منتخبات الكرة الآسيوية والخليجية من تقدم وتطور لتأكدنا جيداً أن السر يكمن فقط في أسلوب التخطيط والتفكير في كيفية إدارة الكرة سواء في إعداد المنتخبات أو من خلال تنظيم المسابقات المحلية.

ولنا في الكرة الإماراتية والقطرية خير مثال، إذ يولي الاتحادان القطري والإماراتي الكثير من الاهتمام والرعاية لمنتخباتهم الوطنية المختلفة عبر تنظيم المعسكرات والمشاركة في البطولات الدولية والودية في مختلف الدول وخصوصاً في القارة الأوروبية بهدف إكساب اللاعبين الصغار والشباب الخبرة والاحتكاك لتطوير مستوياتهم وإمكاناتهم الفردية والمهارية، فيما تسير مسابقاتهما بصورة منتظمة ورائعة من جميع الجوانب.

الكرة السعودية أيضاً على رغم تراجعها في السنوات الأخيرة على صعيد المنتخب الأول، إلا أنه قادر على العودة في أي وقت في ظل الاهتمام المتزايد الذي تحصل عليه الأندية هناك ووجود دوري قوي له الكثير من الاهتمام تسويقياً وجماهيرياً وهو عامل مؤثر جداً ستكون له الكثير من الإيجابيات في قادم السنوات على الكرة السعودية.

أما على صعيد الكرتين الكويتية والعمانية، فإن ظروفهما تتشابهان مع واقعنا المحلي مع وجود بعض الاختلافات وخصوصاً فيما يتعلق بوجود نوع من «الاحتراف» لديهما وهو ما يوفر أموالاً أفضل بكثير مما هي موجودة لدينا، إذ تقوم الحكومة الكويتية بصرف رواتب الاحتراف الجزئي إلى 24 لاعباً في كل نادٍ بمجموع يصل إلى 9100 دينار شهرياً، فيما هناك مشروع احتراف واعد في الكرة العمانية بدأ منذ سنوات قليلة.

الكرة البحرينية ومسابقاتنا المحلية ومنتخباتنا الوطنية بحاجة لمزيد من العمل بهدف التقدم والتطور والعودة بصورة جيدة، كما كان خلال الفترة من بداية الألفية ولنهايتها عندما كان منتخبنا في قمة مستواه ونافس به كبار القارة الآسيوية؛ نتيجة وجود لاعبين أقل ما يقال عنهم إنهم نجوم أضاؤا سماء البحرين.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 4699 - الأحد 19 يوليو 2015م الموافق 03 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:58 ص

      شلون يخططون

      ابي اعرف شي شلون يخططون
      السالفة إمكانيات وفلوس وملايين
      بدون الفلوس ما راح نتقدم ولا متطور
      ولا نقدر نجاري المنتخبات الثانية

    • زائر 2 | 4:07 ص

      التخطيط

      التخطيط سر النجاح وهو أكثر عامل يساعد على النجاح وعلى الاتحاد أن يخطط لأجل تحقيق بطولات

    • زائر 1 | 2:24 ص

      على (البركة)

      ما أشرت إليه في مقال عمودك صحيح لا يختلف عليه اثنان ...الا ان السادة الموقرون أقصد القائمون على رباضتنا وتحديدا في لعبة كرة القدم ...يعملون وبخططون على شي واحد وهو (البركة) وياتصيب أو أتخيب ..والله المستعان على رياضتنه اضافات إلى أن هناك دخلت أشياء اخري ارجعتنا للخلف لو نتذكرها (أخاف اتودينا في داهية) والله ما وراء القصد

اقرأ ايضاً