أخيراً... وبعد جولات مكثفة تم إعلان الاتفاق التاريخي بين (الخمسة زائد واحد) وإيران.
الاتفاق تاريخي بكل المقاييس، ويفتح مجالاً لاحتمالين لا ثالث لهما، الأول هو الاستمرار في الحرب أو الحروب المستعرة في المنطقة، مباشرةً كانت أو بالوكالة، وهي مسئولية يتحملها الجميع، ومن المقدّر أن يتصاعد سباق التسلح بشكل غير مسبوق، فقد قدرت الفاتورة الأولية لسباق التسلح ذاك بعشرة مليارات دولار، وقد يصل خلال أقل من سنتين إلى 130 ملياراً.
ولا حاجة لتبيان خطورة الاستمرار في الحالة المجنونة المستمرة في العديد من مناطق التوتر، وما أدى له ذلك من خلق حالات فراغ مركبة تفتح الأفق لتحالفات مشوّهة في سبيل تحقيق انتصارات جزئية على الأرض، وتصاعد الإرهاب، ولا يخفى على أحد حالة الاحتقان الطائفي والعرقي السائدة في المنطقة والمنعكسة في خطاب كراهية في كل محطة وعلى كل مستوى.
الاحتمال الآخر هو أن يفتح هذا الاتفاق التاريخي فرصةً أكبر لتسوية تاريخية في الخليج، وربما على المستوى العربي، لإنهاء حالة الحرب غير المعلنة في كل مكان وعلى كل صعيد، ولا يوجد أبرياء هنا.
المسئولية التاريخية تتطلب من قادة المنطقة البدء بالتفاوض الجاد لإنهاء كل بؤر التوتر والعودة إلى الحالة الطبيعية، الأمن، الاستقرار، الحرية، العدالة، التنمية.
عندما بدأت الحرب الأخيرة في اليمن، تزامن معها إعلان الاتفاق الأولي بين إيران و(خمسة زائد واحد)، كتبت حينها أي قبل ثلاثة أشهر، أن ذلك يعني استخدام آخر الأوراق في الصراع، وفي علم التفاوض فإن استخدام الأوراق الأخيرة يعني إشارات للتفاوض والتعب من الصراع.
وها نحن ندخل في فرصة تاريخية لإنهاء حالة الاستلاب والضياع والأذى المرهق، فهل يدرك الناس أهمية الفرص التاريخية؟ الاتفاق النووي فرصة لتسوية شاملة في المنطقة، وربما نتذكر ما نسيناه تماماً وهو فلسطين.
إقرأ أيضا لـ "غانم النجار"العدد 4699 - الأحد 19 يوليو 2015م الموافق 03 شوال 1436هـ
الفرصة تأتي لمن يستحقها
الفرصة تأتي لمن يستحقها، واليوم عرف العالم أهمية إيران وتقدمها في كافة المجلات العلمية والصناعية والثقافية وأهمها أنها دولة بنيت على ركائز ديمقراطية متقدمة متمثلة في أنتخاب رئيس جمهوريتها وبقائه في السلطة لفترة محددة وبرلمان حر منتخب ودستور وضعه أبناء الشعب الإيراني. نتمنى من دولنا أن تحذوا حذو إيران وأن تبدأ أولا بشعوبها عبر إشراكهم في القرار السياسي وبناء قاعدة ديمقراطية متينة ويعقبها إصلاح ثقافي وتطوير علمي حينها نستطيع أن نكون رقما صعباً تحترمه أيران ويحترمه كل العالم.
أكره شيء لما واحد يقعد يشلخ و يفكر إن كل الناس أغبياء بصدقونه
1) الديمقراطية في إيران مزيفة ... تماما كما هي في سوريا (هناك انتخابات في سوريا دائما آل الأسد يفوزون بها)
2) ليس هناك سماح بتعدد الأحزاب ... يجب على كل مترشح للبرلمان أن يكون موالي للمرشد الإيراني.
3) المرشد (الولي الفقيه) هو صاحب الكلمة في كل الأمور الحساسة من الدفاع و الخارجية و الحرس الثوري و الإعلام ... البرلمان و الرئاسة مجرد ديكور
4) ليس هناك حرية صحافة أو إنترنت في إيران ... الصحفيين يتم ملاحقتهم و مضايقتهم و سجنهم كما حدث مع مراسل الواشنطن بوست ... كذلك التويتر و فيسبوك و يوتوب محجوب.
اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس!
أي تطور عند إيران الذي تتحدث عنه؟ إيران تخلفت و لم تتطور عندما وصل رجال الدين إلى الحكم ... إيران كانت تنتج 6 ملايين برميل نفط يوميا و عندما جاءت ثورة 1979 المشؤومة انخفض انتاج إيران إلى 3.5 مليون برميل! قارن الدخل القومي لإيران مع جيرانها:
تركيا: 752 مليار دولار
السعودية: 649 مليار دولار
إيران: 393 مليار دولار
قال إيران تطورت!
نشكر الله على نعمه
يعتبر نعمه من نعم الله على منطقتنا حيث اقتصاديا ونفسيا و امنيا