هل جرّبتم يوماً تحويل أحد المقالات أو الأعمدة إلى شعر؟! هل صعبٌ تحويله وخاصّة أن المقال أو العمود يتطرّق في أغلب الأحيان إلى جوانب سياسية أو اجتماعية أو نقدية مغايرة عن طريقة نظم الشعر؟! هو سعيد بن حسن بن صيّاح النعيمي، شاعر متميّز من البحرين، قام بتحويل المقالات إلى شعر، وبصراحة لم نتوقّع تميّزه في هذا الفن الجديد، إلا بعد قراءة نصوص شعره، فنحن كنّا نتابع نظمه للشعر وخاصة في شيلات العرضة، ولكننا تفاجأنا من نظمه للشعر في مقالات وأعمدة الكتّاب البحرينيين.
لقد استخدم الشاعر النعيمي أسلوباً جديداً وإبداعاً رائعاً في نقل صورة المقال، وهذا هو الشاعر الذي لا يقف عند حدود الشعر سواء المدح أو الغزل، ولكنّه يبدع من خلال تتبّعه للصحافيين وللجسم الصحافي، في محاولة منه لإلقاء الضوء على ما يعتقد أنّه مهم للمجتمع البحريني.
الجميل أيضاً فيما يقوم به شاعرنا سعيد النعيمي هو متابعته لجميع ومختلف الصحف البحرينية، ويختار موضوعاً ويعلّق عليه، فهذه الفكرة لم يقم بها شاعر في البحرين بعد، وحبّذا لو زاد الشعراء في اختيار ما يهم الوطن، وأن ينهجوا نهج النعيمي في تركيز الضوء على بعض القضايا، وخاصة القضايا الساخنة كردم الطائفية والعمل على الوحدة الوطنية ونبذ التقسيم.
تعبنا من أولئك الذين يصطادون في الماء العكر، وشقينا من أولئك الذين يحاولون تقسيم الوطن، ونقف مع كل مواطن حر يحاول ولو بكلمات شعرية نقل بعض الصور الإيجابية من أجل الوحدة والوئام بين أطياف المجتمع البحريني، ونعلم أنّ هذا الأمر عصيٌّ على من يحمل الأحقاد ضد أبناء البحرين، ولكن هاهو سعيد وهو سعيد فعلاً بما يقوم به، ومن حوله من النّاس أيضاً يسعدون بالكلمة الصادقة التي تنبع من القلب فتصل طاهرة إلى القلوب.
نريد من الوطن الكثير، ولكننا نقدّم القليل، والقليل هذا هو ما نستطيعه، ولو بكلمة، ولو بحرف، ولو بمعنى يفهمه العاقل، فما نقدّمه من كلمات هي ليست كلمات، بل هي معانٍ لمن بيده الأمر فيتّخذ موقفاً من أجل الإصلاح، فالإصلاح لا يختلف عليه أحد، والإصلاح هو سنّة الكون، فنحن لسنا ندّعي الكمال، ولكننا نحاول الوصول إليه من خلال معرفة الأخطاء وإصلاحها.
هو النعيمي بدأها، ونتمنّى من غيره قراءة ما يختاره، فهناك رسائل كثيرة من خلال طرحه، سواء رسائل للحكومة أو القيادة أو الشعب أو المعارضة، وجميعها تدعو إلى الإصلاح والخير، لا الفساد والطأفنة وشق الصفوف، فكما قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ونحن معه في ذلك، تقوية جبهتنا الداخلية هو ما ننشده أمام الاضطرابات التي تحدث في محيطنا. وما ذكره إبراهيم شريف من حل سياسي وتسامح وتعايش، هي مفاتيح يستطيع أن يستخدمها الجميع من أجل المصالحة والإصلاح والبدء في الحوار الوطني الذي لا يريده بعض المغرضين.
سعيد النعيمي تميّزتَ في شعرك، وتميّزت في كلماتك، وشكراً لك على موقفك، ونعلم أنّ البحرين بها الكثير من الأخيار الذين يريدون الإصلاح والمصالحة ونشر ثقافة الحب والتعايش، ونشد على يدك ونساندك فيما تقوم به، فأنت ونحن نسير في خطّ واحد، هو حب هذا الوطن.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4699 - الأحد 19 يوليو 2015م الموافق 03 شوال 1436هـ
لا تحويل مقال الى شعر , ولا تحويل ملح الى سكر
ولا حتى تحويل هريسه الى عصيده !!! يا بنت الحلال ويا ولد صياح النعيمي نحن أناس من سنين طويله جدا ** نصيح** ونقول هل من ناصر ينصرنا ,, هل من معين يعيننا , نحن في هدا البلد عانينا , دقنا الويل, سجنا , عدبنا , مهمشين, تم تخويننا , تم سبنا , تم شتمنا, أطلق الشوزن الحي على روؤسنا , أطلقت الغازات السامه في بيوتنا , .. تم قتلنا............
شاعر مبدع
نعم شاعر مبدع والاسلوب اللي ذكرتيه جديد نتمني ان نطلع عليه من خلال الصحافة
اي نعم
مو فولي لهم اول يصلحون!! ويصفون النية وخل يهدون عيال الناس من السجن الي صار اخس من الله يعزكم حمام بعد اختي جفتي للفيديوات مال السجن فقولي عن الذي ألشي أبون يعم الخير عل البحرين خل يصفون النييه ويهدون عيال الناس ويوقفون اتهامات باطله وأحكام مالها داعي ، خل تبين النية صافية ، واذا يلون الخير الي يسبون ويحقرون سوا كان بالشعر او من اماكن العبادة اعتقد يقدرون يوقفونهم ويحاسبون عشان الناس تعرف ان القانون في الديرة مو عين وعين،، فصفو النية قبل وخلكم صادقين مع نفسكم اول قبل الناس وتكلمو بالشي المفيد
معنى التعايش معكوس
لا تطالب بعمل لا تعترض على تأخير حصولك على خدمة اسكانية لا تعترض على توزيعهم للبعثات لاتقل شيئا لو ضربناك وسجناك لا تقل هجموا بيتي ليلا لا تقل انني في وظيفتي لا اترقى ولا احصل على علاوة هذا هو التعايش
بالفعل
معاً في حب الوطن البحرين