يعتبر الحاج محسن طاهر المحاري (في السبعينات من عمره) من أبرز الشخصيات التي كان لها تأثير واضح في نشر الثقافة الاجتماعية والدينية بقرية أبوصيبع، حيث كان منزل المحاري ومازال يضم مكتبة تحوي عشرات الآلاف من الكتب، وهي متاحة أمام أهالي القرية طوال السنوات الماضية للاستعارة منها، كما أن مجلس المحاري كان مفتوحا للأهالي للتباحث والنقاش بمختلف القضايا.
وعلى الرغم من أن المرض أجبر المحاري مؤخراً على ملازمة السرير الأبيض إلا أنه أكد أنه مازال يتوق إلى القراءة واقتناء الكتب من جديد، و«الوسط» أجرت لقاء قصيراً مع المحاري بداخل منزله بقرية أبوصيبع وفيما يلي نص اللقاء:
بداية، لنا وقفة مع المحاري فأين كان وأين هو الآن؟
- الحمد لله، هذا من فضل ربي الذي أنعم علي بنعمه التي لا تحصى ولا تعد، حتى تمكنت من خدمة أهالي قريتي بتوفيق منه، ولولا المرض الذي أجبرني على مرافقة الفراش الأبيض لكنت مواصلاً في نشر مختلف العلوم التي تعلمتها.
وما هي هذه العلوم تحديداً؟
- بمختلف أنواعها، فأنا ارتبطت بالقراءة واقتناء الكتب حتى تعلمت الكثير من العلوم، ومن أهمها معالجة الناس بالأدوية والاعشاب الشعبية والحمد لله استفاد مني كثيرون.
لديك عشرات الآلاف من الكتب، فهل قرأتها جميعها؟
- عندما تعشق القراءة لا يوقفك شيء عن أخذ المزيد والمزيد، ولو سألتني هل تعشق القراءة، فإنني سوف أجيب نعم وهذه نعمة من رب العباد عليّ.
هل كانت لك اسهامات واضحة بقرية أبوصيبع؟
- الحمد لله ان معظم أهالي القرية كانوا من رواد منزلي لاقتناء الكتب والنقاش وهذا دليل على أنني تمكنت بشكل وآخر من نشر بعض مما تعلمته.
هل كانت لك مبادرات أخرى في نشر الثقافة؟
- نعم، قمت بتأليف كتابين يتناول أحدهما باب الختان والآخر يتناول محاضرات إسلامية.
المحاري كان يقصده كثيرون من أجل التداوي بالأعشاب، فمن أين تعلم هذا العلم؟
- تعلمت ذلك من أحد الأشخاص وواصلت في تعلم المزيد حتى أتقنت العلاج بالاعشاب وهو ما يسمى بالطب البديل، والحمد لله أنني نجحت في تخفيف الآلام عن الكثيرين.
هل ورث أبناؤك مهنة التداوي بالأعشاب أو اقتناء الكتب وقراءتها؟
- للأسف لا، وهذا لا يعود للأبناء بقدر ما هو يرجع للزمن وظروفه، بالسابق كان الناس يعشقون القراءة؛ لأنها زاد الروح بالنسبة لهم، أما الآن فهناك ما يشغل الأبناء من ظروف معيشية صعبة، وأجهزة الكترونية تشغلهم عن القراءة، بكل بساطة لكل زمن طقوس وظروف.
هل نفهم من كلامك أن مستوى القراءة في تدن مقارنة بالماضي؟
- أعتقد نعم، والدليل انشغال الناس عن القراءة واقتناء الكتب ولا أقول أنه لا يوجد، بل تقلص العدد بشكل كبير.
بماذا تنصح لإعادة نشر هذه الثقافة بين الناس؟
- إقامة معارض الكتب وتدشين الكتب في القرى والمناطق، وتخصيص مجالس للنقاش والتباحث.
كلمة أخيرة توجهها عبر «الوسط» للقراء؟
- القراءة واقتناء الكتب كنز يتحمل الجميع مسئولية المحافظة عليه والعمل على إحياء هذه الثقافة بين الناس من جديد، بالعلم ترتقي الأمم وتتطور، وبالتالي نحن بحاجة لتشجيع بعضنا بعضا وتشجيع أبنائنا على القراءة واقتناء الكتب، كما أنني أنصح الجميع بعدم إهمال أي موهبة أو هواية بل العمل على تنميتها فأنا كانت لدي موهبة اقتناء الكتب والخواتم وغيرها من الأمور ولهذا عمدت جاهدا على تطوير ما لدي بالإصرار والمثابرة، وهذا ما أنصح به الناس أيضاً.
العدد 4699 - الأحد 19 يوليو 2015م الموافق 03 شوال 1436هـ
الله يشمله برحمته الواسعه وعفوه العظيم بحق محمد واله الطاهرين
الحاج محسن .. فخر قرية ابوصيبع
نحن بأبوصيبع .. أهالي/أفراد/مؤسسات وجمعيات نفخر بهذا الرجل المتعدد المواهب والي يشهد له التاريخ بولعه الشديد بالقراءة واقتناء الكتب من مختلف المجالات العلمية والأدبية والدينية وعمل على تقديم المساعدة للكل
ونسأل الله ان يمن عليه بالصحة والعافية وان يطول بعمره
الحاج محسن .. فخر قرية ابوصيبع
نحن بأبوصيبع .. أهالي/أفراد/مؤسسات وجمعيات نفخر بهذا الرجل المتعدد المواهب والي يشهد له التاريخ بولعه الشديد بالقراءة واقتناء الكتب من مختلف المجالات العلمية والأدبية والدينية وعمل على تقديم المساعدة للكل
ونسأل الله ان يمن عليه بالصحة والعافية وان يطول بعمره
الله يرحمه
بو كوثر
الله يعطيه الصحة والعافية ليكمل المشوار لينتفع منه الناس