تشيع فرحة الأطفال في الأعياد بهجة على بهجة... إن تلك الوجوه البريئة تحمل في تعابيرها أيام العيد أمارات السعادة والتفاؤل والأمل، وتحلو البيوت والطرقات والمتنزهات والمجمعات والأماكن العامة بضحكات الأطفال وسرورهم.

وللعيدية رونقها الخاص ومكانتها في نفوس الأطفال، بل ويسعى الكبار، كل حسب مقدرته، للتفنن في إفراح أطفاله وأطفال الأهل و «الفريج» بالعيدية الجميلة، وتحلو أكثر مع أهازيج الأطفال وهم يجوبون البيوت: «عيدكم مبارك... عايدين وسعيدين»، وكأن تلك الأهازيج تحمل هي الأخرى أصدق الدعوات المستجابة بالعودة سالمين غانمين على شهر رمضان المبارك.

وحين يعبر الأطفال عن أمنياتهم وفرحهم بالعيد، فإنهم يبثونها من قلوبهم البريئة، فـ (شوق) تنتظر العيد السعيد بشوق لتقضيه مع والدتها ومع الأهل والصديقات، وهي تتمنى للجميع السلام والسعادة وأن ينعم الله على كل الأطفال في العالم بالأمان ويكتب لهم أيام عيد يفرحون فيها، فالعيد بالنسبة لها فيه مشاعر صادقة لكل الناس.

أما (جواد) فهو يعيش لحظات يوم العيد كلها مع إخوته وأبناء العم والخال، وللأصدقاء مكانهم بالطبع، ولاسيما الجيران والمعارف الذين يتجول في صبيحة العيد معهم لجمع العيدية، ويتمنى أن يكون كل عيد يأتي والناس في خير وأمان ومحبة، وتحب (حنين) وشقيقها الصغير (حسام) النزهة مع الأهل أيام العيد، وحتى لو كان الجو حاراً فهي تتمنى أن تقضي مساء العيد في الحديقة المائية مع البابا والماما وأطفال العائلة، وتقول للجميع: «أحلى عيد عيدكم... إن شاء الله نعود على شهر رمضان وكلكم طيبين».

وتحب (ترتيل) ألوان الفرح في العيد ومنها الأناشيد والأهازيج الجميلة للأطفال، وسترافق شقيقتها الصغيرة (مريم) وابن الخالة (حسن) وكل أطفال الأسرة لجمع العيدية ثم تناول الغداء مع الأهل في (لمة العيد)، ولديها رسالة قصيرة تعبر بها عن حبها للجميع بالقول: «كلنا أهل وأحباب... وعيدنا وعيدكم مبارك».