يعتبر منتزه عذاري، وفي ظل تراجع خيارات الترفيه في البحرين، الخيار الأول للعوائل في إجازة الأعياد لما يميّز هذا المنتزه من تنوع في الألعاب، ومساحة واسعة، وموقع يسهل الوصول له من أي منطقة من مناطق البحرين. ولهذه الأسباب يتزاحم المواطنون في الأعياد على منتزه عذاري ما يجعل الإدارة تعد خطة عمل مسبقة، وتوفر موظفين بشكل مؤقت لمساعدة الموظفين الدائمين في إدارة المنتزه طوال إجازة العيد.
وفي حديث إلى «الوسط» قال مدير عام المنتزه خيّام علي إن «الركود الذي يشهده المنتزه في أيام شهر رمضان المبارك نستغله في تهيئة وصيانة الألعاب والمرفقات لاستقبال الزوار في أيام العيد. ففي هذه الأيام يصل عدد الزوار قرابة الـ 25 ألفاً. إذ يكون الإقبال تدريجياً بحيث يشهد أول أيام العيد حضوراً متوسطاً ثم يزداد في اليوم الثاني والثالث».
ولضمان توفير نظام يليق بسمعة المنتزه في ظل توافد هذه الأعداد الكبيرة أوضح خيام أنه «في فترة العيد يتم توظيف 40 شخصاً بشكل مؤقت لمساعدة طاقم العمل الأساسي والمكون من 30 شخصاً، ما يجعل عدد الطاقم التشغيلي لأيام العيد هو 70 شخصاً»، مشدداً على أن الألعاب «تجرى لها صيانة دورية من قبل شركة «زمبرلا» وهي شركة عالمية تؤمن صيانة ما نسبته 80 في المئة من ألعاب المنتزهات في العالم. كما يوجد عقد الزامي مع حكومة البحرين يقضي بترشيح شركة متخصصة تقيّم مستوى الأمان في الألعاب وتصديقها كل ستة أشهر. بالإضافة لوجود تأمين شامل على المنتزه، وعلى الزوار في حال وقوع حادث لا سمح الله».
وبخصوص مشاريع المنتزه المستقبلية أكد خيّام أنهم بصدد ضخ مبلغ كبير لتطوير المشروع بحيث يجعله من المشاريع البارزة سياحياً ليس على مستوى البحرين فقط بل على مستوى المنطقة، ما يعزز مكانة البحرين على المستوى السياحي، منوهاً أنه «ستضاف ألعاب جديدة بتكلفة عالية، وسيتم تجديد المنتزه بشكل كامل وتحديث المرافق وزيادة الخدمات. كما سيتم زيادة الألعاب بحيث تخدم جميع الفئات بشكل مختلف عما هو عليه حالياً إذ ستُخصص أقسام مصنفة حسب الفئات العمرية. بالإضافة إلى أنه سيتم إنشاء ممشى خارج المنتزه لزيادة مستوى الخدمات التي نوفرها لزوارنا».
واستطرد «أيضاً سنقوم بإلغاء مواقف السيارات التي تقع جنوب المنتزه لإنشاء سوق بازار راقٍ، على مساحة تقدر بكيلو و600 متر. إذ سيتضمن مطاعم ومحلات تجارية بماركات معروفة تلبي احتياجات الزوار والمناطق القريبة. ولن نتوقف عند هذا الحد بل هناك مشاريع وأفكار تطويرية قادمة لإرضاء زوارنا الكرام».
من جهته قال مدير العمليات فتحي كميل «توجد حالياً 42 لعبةً في المنتزه تناسب جميع الأعمار، بالإضافة لحلبة سيارات سريعةً، وملعب كرة قدم، وصالة للعبة البولنج، وشاشة سينمائية للأطفال. كما توجد صالتان للمناسبات وثلاث صالات لأعياد الميلاد وغيرها مما يحتاجه الزوار ويبحثون عنه. وهذا ما يميز منتزه عذاري عن غيره ويجعله مقصداً للعوائل التي تبحث عن الترفيه والتنوع». مشيراً إلى أنه تم تشييد مكان خاص أشبه بالحضانة «كي تترك فيه العوائل صغارهم مع المربية أو من يرعاهم ويذهبوا للترفيه داخل المنتزه والعودة لهم لاحقاً. ونوفر لهم في هذه الحضانة ألعاباً تناسب سنهم الصغير من دون مقابل، وسيتم افتتاحها قريباً».
هذا واستطلعت «الوسط» آراء المواطنين بخصوص وجهاتهم في العيد، فقال حسن يوسف «كل عام أصاب بالحيرة في اختيار المكان الذي سأذهب له مع عائلتي، فينتهي بي المطاف هنا في منتزه عذاري، والسبب أنه مكان واسع، وخيارات الترفيه متعددة».
أما زينب اليوسف فتقول «في البحرين وسائل الترفيه محصورة أما في المجمعات أو المنتزهات ولا يوجد لدينا في البحرين منتزه ترفيهي يلبي المتطلبات إلا منتزه عذاري، بالإضافة للمجمعات التي تشهد في هذه الفترة ازدحاماً شديداً نظراً لأن العوائل تبحث عن الأماكن المكيفة».
بدوره قال عبدالله الدمستاني «المواطن البحريني ليس لديه خيارات كثيرة في العيد يقصدها مع أطفاله وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة. فإما يقصد المجمعات أو المنتزهات الترفيهية أو أنه يقابل التلفاز في المنزل».
العدد 4699 - الأحد 19 يوليو 2015م الموافق 03 شوال 1436هـ
ارتفاع اسعار الالعاب?
لماذا ارتفعت اسعار الالعاب وبمدة لا تزيد عن دقيقتين?
ليش ارتفعت
استغلال، كل شي يرتفع سعره ما عدا رواتب هالفقارة بدل ماتزيد تنقص