دافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن الاتفاق النووي المهم مع إيران قائلا إنه "أحسن من بديله" لكنه قال إن الدول الغربية ستظل حازمة تجاه طهران فيما يختص بعلاقاتها الوثيقة مع الرئيس السوري بشار الأسد ودعمها للمتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال في مقابلة مسجلة أذيعت في برنامج "واجه الصحافة" في قناة إن.بي.سي التلفزيونية اليوم الأحد (19 يوليو / تموز 2015) "أعتقد أنه لو لم يكن هناك اتفاق أعتقد أننا كنا سنواجه إيران المسلحة بسلاح نووي وكان ذلك سيطرح اختيارا رهيبا أمام الغرب يتمثل في إما التمكين لذلك بمعنى السماح له بالحدوث أو قرار صعب للغاية بالإقدام على عمل عسكري ولذلك فإن هذه هي النتيجة الأفضل."
وتوصلت إيران وست دول كبرى إلى اتفاق نووي مع إيران يوم الثلاثاء (14 يوليو تموز) متوجة أكثر من عشر سنوات من المفاوضات وهو الاتفاق الذي يمكن أن يغير صورة الشرق الأوسط.
وتحدث كاميرون عن مخاوف المنتقدين الذين عابوا على الاتفاق أنه ركز على البرنامج النووي الإيراني دون النفوذ السياسي المتنامي لإيران في الشرق الأوسط فقال "الحلفاء الدوليون ليسوا مغمضي العينين عن النظام الإيراني وسيواصلون ممارسة الضغوط على إيران وسياساتها في الشرق الأوسط."
وقال "يجب ألا نكون سذجا أو مغمضي العينين بأي طريقة إزاء النظام الذي نتعامل معه. المؤكد أنني لن أكون كذلك. تحدثت إلى الرئيس (الإيراني حسن) روحاني أمس وقلت إننا نريد أن نرى تغييرا في النهج الذي تنتهجه إيران إزاء قضايا مثل سوريا واليمن وإزاء الإرهاب في المنطقة ونريد التغيير في السلوك الذي يجب أن ينبع من هذا التغيير. وعلى ذلك نحن لسنا مغمضي العينين على الإطلاق وسوف أطمئن حلفاءنا في الخليج إلى ذلك لكن الحقيقة أن نزع القضية النووية من على المائدة هو نجاح."
ويقول معارضو الاتفاق إنه يمكن أن يحفظ قدرة إيران على صناعة أسلحة نووية حتى مع التزامها به.
وقال كاميرون "حسنا. لا أعتقد أن هذا صحيح فعليا. هذا الاتفاق يقول إنه من غير المقبول نهائيا أن تحوز إيران سلاحا نوويا. ومن الواضح أنه في الإطار الزمني الذي تسري خلاله الضمانات سيكون هناك التفتيش وستكون هناك فترة معينة من الوقت. لكن الاتفاق يقول فعلا إنه من غير المقبول أن تحوز إيران سلاحا نوويا لكن ما فعلناه مرة أخرى هو ضمان أن يكون النطاق الزمني الذي يمكن أن يحصلوا خلاله على سلاح نووي أطول وليس أقصر."
آكلي ثروات الشعوب
ولا إيران مغمضت العينين عن مآمراتكم في المنطقة