قبل عامين مضت طالبت في هذه الزاوية بضرورة تفعيل دور لجنة الإعلام الرياضي بصورة اكبر عما كانت عليه. وإيجاد كيان فاعل لها. متمكن من الحفاظ على حقوق الإعلاميين ومكتسباتهم... يرعى مصالحهم، ويكون همزة وصل مع المؤسسات الحكومية والأهلية سواء كانت رياضية أو غير رياضية... وقادرة على ترجمة تلك الأهداف بصورة عملية رسمية بعيدا عن واقعها المهمش!.

وهذا ما جعلني أدعم التغير في اللجنة. وضخ دماء شابة برئاسة الأخ الأصغر محمد قاسم على رغم اختلاف وجهات النظر مع بعض زملاء المهنة الذين عاصروني وأكن لهم كل احترام. من منطلق إيماني بسنة الحياة في التغير وإعطاء الفرصة للشباب لكي ينجحوا ويثبتوا وجودهم. وقدرتهم على قيادة دفة الإعلام الرياضي بصورة أفضل عما كانت عليه منذ تأسيسها.

واليوم، بعد مرور عامين على تلك المطالب اشعر بأن اللجنة نجحت في الاختبارات بعد أن قامت بتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التي لاقت نجاحا وأصداء كبيرة على المستوى المحلي والخارجي. بل واستطاعت أن تضع أرجل الإعلاميين البحرينيين في بيوت الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية بعد أن كان الحضور لسنوات طويلة مضت غير فاعل لمجرد تسجيل حضور!.

ولكن، على رغم تلك النجاحات التي ذكرتها وحققتها اللجنة في العامين الماضيين بقي عملها ناقصا في نظري لم يصل إلى الهدف الذي كنت اطمح وأتطلع إليه. والذي يقوم على ركائز أساسية أهمها الاطلاع بمسئوليتها في ترشيح الوفود الإعلامية المرافقة للمنتخبات والأندية في البطولات الخارجية بجانب استقلالية اللجنة ككيان قائم بدأته قادر على أخد قراره بنفسه. وهذا ما دفعني للحديث في هذا الشأن مع الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم العام الماضي في احتفالات لجنة الإعلام بتأسيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.

فتلك الركائز التي أتحدث عنها - حسب وجهة نظري - ستعطي رجالات اللجنة صلاحية اكبر وقدرة على تنفيذ طموح الإعلاميين والأخذ بيدهم إلى المستوى الذي يستحقونه، في أن يكونوا أعضاء فاعلين في أي وفد رياضي رسمي. لهم ما لأعضاء الوفد الرسمي من حقوق إدارية ومالية، بعد أن كانوا سنين طويلة مهمشين بصورة غريبة لدرجة أن اتحاد كرة القدم في دورات الخليج الماضية كان يبتعث عضوا من إدارته ليترأس بعثة الإعلام على رغم جهله بعملها!.

حتى جاء ظهر يوم الأربعاء الماضي حينما وقع وزير شئون الشباب والرياضة على اتفاقية تعاون مع رئيس جمعية الصحافيين تعطي لجنة الإعلام حق ترشيح الإعلاميين المرافقين مع الأندية في البطولات الخارجية. ونص الاتفاق على أن يكون الإعلامي عضوا في الوفد الرسمي له نفس الحقوق التي يحصل عليها أعضاء الوفد الإداري... وقد كان هذا الاتفاق بمثابة الخطوة الأولى على الطريق الصحيح وبقي الدور على اللجنة الاولمبية البحرينية التي أتمنى أن تتبنى مثل هذا الاتفاق وتدعمه حتى تكتمل نجاح مسيرة الإعلام الرياضي. وتكون له الشخصية الاعتبارية التي تؤمن مكانته في المجتمع الرياضي.

وبمناسة هذه الأيام السعيدة التي نحتفل فيها بعيد الفطر السعيد أتقدم للجميع بالتهنئة القلبية الصادقة... والشكر الجزيل إلى كل من ساهم في وضع هذا الاتفاق موضع التنفيذ وعلى رأسهم وزير شئون الشباب والرياضة الأخ الكريم هشام الجودر على اهتمامه الشخصي ودعمه المستمر لرجال الإعلام الرياضي على اعتبار أنهم شريك فاعل ومهم في عملية تطوير الرياضة البحرينية والنهوض بمستواها للأفضل بإذن الله تعالى.