مازالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار هي المتميّزة على عرش العطاء والتميّز في البحرين، فالمواسم عندها لا تنتهي، وتغطّي مع فريقها أغلب الفعاليات منذ بدء العام إلى نهايته، وها نحن نشهد فعاليات صيف البحرين وعيد البحرين ومن قبلها شهدنا ربيع الثقافة والموسم الثقافي وغيره.
لماذا نكتب عن مي آل خليفة بالذّات على رغم الانتقادات التي تواجهها؟! السبب ببساطة هو ما تقدّمه رئيسة الهيئة للمجتمع البحريني، فهذه الانتفاضة التي نشهدها في تطوير مفهوم الثقافة واستثمارها ليس جديداً عليها، ولكن الجديد هو إدخال هذا الاستثمار إلى كل بيت بحريني.
فعاليات عربية وفعاليات غربية وفعاليات غريبة وعجيبة ومثمرة، دخلت البحرين ووصلت إلى متناول اليد، وبعد أن كان البحريني لا يستطيع الوصول إلى الفرق الموسيقية والمسرحيات العالمية، أصبح العالم كلّه عنده من حلال هذه الفعاليات.
وها هو رصيد رئيسة الهيئة من الجوائز لم يتوقّف، ولكن عن جدارة وليس عبر وصولية أو زيف في أعمالها، فلقد أعلن الصندوق العالمي للآثار (World Monuments Fund) عن اختيار رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة للفوز بجائزة «2015 Watch Award» كأول شخصية عربية تفوز بها، وسيتم تكريم الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالجائزة، في شهر أكتوبر المقبل (العام 2015) بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، خلال احتفال الهادريان (Hadrian Gala) السنوي الذي يأتي بالتزامن مع احتفاء الصندوق بذكرى تأسيسه الـ 50 هذا العام.
أوتعلمون معنى هذه الجائزة لبحرينية وخليجية وعربية؟! إنها جائزة لنا وليس لمي آل خليفة، التي لم تتوقّف عن العطاء لوطنها ولأبناء وطنها، وإن كانت هذه الجائزة رصيداً آخر لما تقوم به من حفظ للتراث وزيادة للثقافة التي لم نعلمها من قبل.
الشيخة مي بنت محمّد ليست كاملة، ولكن نشر الثقافة التي تكافح من أجلها هو عمل مضني يؤدّي إلى تقدّمنا وتطوّرنا ووحدتنا، فهي أول من أطلق الاستثمار في الثقافة، ونجحت نجاحاً لا مثيل له في هذا القطاع.
في العيد مثلاً الأربعاء والخميس والجمعة لم تتوقّف هيئة الثقافة بموظّفيها عن تقديم العروض والأمسيات والفعاليات، فهي وميض بسيط لبسط السعادة داخل القلوب الحزينة في البحرين، وما أكثر القلوب الحزينة عندنا.
هم الراتب وهم المعيشة وهم القروض وهم الجمعيات وهم المشكلات السياسية لا يتوقّف منذ سنوات طويلة، ولكنه يتوقّف لحظات عندما تبث الثقافة فعالية يحضرها الجمهور، فيلقوا بهمومهم عرض الحائط ولو كان لساعات قليلة.
نريد فرحة البحرين وأهل البحرين، في العيد وغير العيد، ونريد تحسين المعيشة والراتب وإلغاء القروض والانتهاء من المشكلات السياسية، وهذا لا يتأتّى من جهة واحدة، بل هو عمل الجميع، وما هيئة الثقافة إلا عنصر من عناصر السعادة البحرينية، ونتمنّى أن يحذو بعض الوزراء حذو رئيسة الهيئة في العمل من دون مقابل وحصد الجوائز بجدارة وليس حصدها من أجل الـ Show time!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4698 - السبت 18 يوليو 2015م الموافق 02 شوال 1436هـ
الشيء الجميل ان تري شخصا مثقفا ولكن
في نفس الوقت فعالا (لان المثقفين عموما كسالي في الادارة والتنفيذ) ويقدم انتاجا علي الطبيعة وليس الورق فقط..مبروك للشيخة مي التكريم والي المزيد وفقها الله
عقود من العطاء
لقد بدأت ام خالد عطائها منذ عقود قبل ان يتعرف الناس على هذا الاسم الكبير في مجال الثقافة والفنون. فهي أخذت على عاتقها تطوير هذا الجانب وكرّست وقتها و جهدها وميزانيتها الخاصة للسمو بهذا المجال في مملكتنا الغنية بالثقافة الاثار التي يجب ان يفخر بها كل بحريني.
نرفع القبعة احتراما لهذه المرأة التي اثبتت انها عن ألف رجل.
شكرا الشيخه مي
فعلا مي ال خليفه رغم اختلافنا معها في بعض الامور الا انها وزيره مميزة كفكر و كشخص .. كل التوفيق لها ان شالله و لعل و عسى على رازينهم على الكراسي و يستلمون معاشات ببلاش يتعلمون منها
بوعلي
هذا شعور اي مواطن اصيل يحس بالمسولية ويحب وطنه واهل وطنه من امثالكم الطيبين ..