تنظر المحكمة الكبرى الجنائية، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2015، قضية شقيقين (28 و26 سنة) متهمين بالاعتداء على جار لهما بالضرب وإحداث عاهة مستديمة به، بدعوى أن المجني عليه تحرش بزوجة أحدهما.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين أنهما في 30 أبريل/ نيسان 2015 اعتديا على سلامة جسم المجني عليهما، وأفضى الاعتداء إلى إحداث عاهة مستديمة بالمجني عليه، لم يقصدا إحداثها وهي اعوجاج بالأنف مصحوب بضيق في مجرى دخول الهواء.

وتعود تفاصيل القضية إلى أن بلاغاً ورد من مركز شرطة، عن اعتداء المتهمين (الشقيقين) على سلامة جسم المجني عليه، على إثر بلاغ سابق تقدم به المتهمان عن تعرضه لزوجة المتهم الأول.

وقال المجني عليه (46 سنة) أمام الشرطة إنه في يوم الواقعة، نزل على سلم البناية التي يسكن فيها في السابعة صباحاً لاستنشاق الهواء، ليفاجأ بالمتهمين يتجهان نحوه وينهالان عليه ضرباً وركلاً حتى سقط على الأرض، فاستمرت ركلاتهما تنهال على صدره ووجهه، وكان أحدهما يردد «ليش تتحرش بزوجتي» وكنت أرد عليه «والله العظيم ما تحرشت» ثم أخرج أحدهما حبلاً برتقالياً وقيدا به يديّ وقدمي واستمرا في الركل، ثم تركاني أمام الناس، فتمكنت من فك القيد عن يديّ وبقيت على الأرض.

واعترف المتهم الأول (28 سنة) بضرب المجني عليه هو وشقيقه، وقال إن المجني عليه قام منذ فترة بطرق الباب بقوة على شقة والدته؛ ما تسبب في إخافتها، فقمنا بتقديم بلاغ إلى الشرطة وأخذنا عليه تعهداً بعدم التعرض لها، وفي صبيحة اليوم التالي كانت زوجتي متوجهة إلى عملها، وخلال نزولها على السلم، اعترض المجني عليه طريقها وقام بالإمساك بها من يدها، وكنت أنا خلفها فصرخت فيه لماذا تمسك بيد زوجتي وتتحرش بها وشبت مشادة سرعان ما تحولت لتشابك، ونزل أخي وشارك في ضربه، وقال إن المجني عليه حاول ضربهما فأسرع إلى الشقة وأحضر حبلاً و قاما بتقييده به، وأكد المتهم أنهما هما من اتصل بالشرطة وليس المجني عليه.