ارتفعت حصيلة تفجير سيارة مفخخة تبناه «داعش» في سوق شعبي بمنطقة خان بني سعد شمال شرق بغداد أمس الأول (الجمعة) إلى 90 قتيلاً، بحسب ما أكد مسئول كبير أمس السبت (18 يوليو/ تموز 2015).
وأكد المسئول في منطقة خان بني سعد، عباس هادي أن عدد جرحى التفجير بلغ 120 شخصاً.
وقال عباس هادي صالح لوكالة «فرانس برس» في موقع الهجوم «الحصيلة حتى الآن 90 شهيداً و120 جريحاً، ولدينا ما بين 17 و20 مفقوداً».
وأكد أن 15 طفلاً قتلوا في التفجير الذي وقع وسط سوق شعبي فيما كان المواطنون يتسوقون عشية عيد الفطر. وقال صالح إن التفجير هو «الأكبر في ديالى منذ 2003».
بغداد - أ ف ب
ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي ضرب منطقة خان بني سعد في العراق أمس الأول (الجمعة) إلى 90 قتيلاً على الأقل، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث عن جثث تحت أنقاض السوق الشعبية التي استهدفها التفجير.
ويعد التفجير الذي تبناه تنظيم «داعش»، من الأكثر دموية منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في هجوم كاسح شنه في يونيو/ حزيران 2014. وأتى الهجوم في المنطقة ذات الغالبية الشيعية الواقعة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، عشية إحياء شيعة العراق أول أيام عيد الفطر.
وقال مدير ناحية خان بني سعد عباس هادي صالح لوكالة «فرانس برس»: «الحصيلة حتى الآن 90 شهيداً و120 جريحاً، ولدينا ما بين 17 و20 مفقوداً»، مؤكداً أن 15 طفلاً على الأقل قضوا في التفجير الذي وقع قرابة الساعة السابعة مساءً (1600 تغ).
وأضاف «كل عام (خلال رمضان) هناك تفجير» مؤكداً أن التفجير هو «الأكبر في ديالى منذ 2003».
وكان التنظيم سبق أن استهدف العديد من مناطقهم بتفجيرات مماثلة، تبنى الهجوم أمس الأول (الجمعة) قائلاً إنه نفذ بسيارة مفخخة بنحو ثلاثة أطنان من المتفجرات، ويقودها انتحاري.
وبدت آثار التفجير مدمرة على السوق التي تمتد على نحو مئة متر، وتضم متاجر مختلفة، معظمها للخضار والفاكهة واللحوم والملابس. وصباح أمس، كان دخان الحريق لا يزال يتصاعد من بعض المتاجر التي غطى السواد واجهاتها، بينما تعرضت مبان أخرى لدمار شبه كامل.
وخارج بعض متاجر بيع اللحوم، كانت قطع من لحوم الغنم والعجل لا تزال معلقة، وبعضها محترق، بينما توسطت الطريق الملاصقة للسوق أحذية والعاب متناثرة. وقامت جرافة تابعة لوزارة الدفاع بإزالة الركام، بينما قام عمال بتنظيف الإسفلت الذي غطته مياه آسنة وقطع من الزجاج.
وقدم سكان في المنطقة شهادات مروعة عن هول التفجير الذي قالوا إنه الأكبر يستهدف منطقتهم منذ اندلاع أعمال العنف وموجات التفجير بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في العام 2003.
وقال مثنى السعدون (25 عاماً)، وهو موظف بلدي موكل بتنظيف الشوارع «البارحة كنت أقود صهريج مياه واستعد لتنظيف الشوارع قبل العيد. عندما صار الانفجار، بدلاً من تنظيف الشوارع بت أطفئ النار».
وأضاف «رأيت أشخاصاً يحترقون (...) الناس احترقوا داخل سياراتهم لأن الطريق كان مكتظاً، ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول»، مؤكداً أنه رغم استهداف المنطقة سابقاً «إلا إن مثل هذا الانفجار لم يحصل من قبل».
وقال سالم أبو مقتدى (34 عاماً) وهو صاحب متجر لبيع الخضار في السوق «الموقع الذي رأيناه لا يمكن وصفه. حريق وجثث وجرحى وعويل نساء وأطفال»، مضيفاً «الخان الآن ناحية منكوبة».
وتقع السوق في وسط منطقة خان بني سعد التي يعبرها طريق عام مؤلف من جزئين. وكان الجزء الملاصق للسوق مقفلاً أمام حركة السيارات. وبحسب شهود، تقدم الانتحاري بسيارته على الجانب المفتوح أمام السيارات، وفجر نفسه عند نقطة تفتيش للشرطة وسط السوق. وتسبب التفجير بحفرة قطرها نحو خمسة أمتار، وعمقها نحو مترين. ولم يبق أي أثر لنقطة التفتيش.
وكان السوق مكتظاً بالمتسوقين الذين يتبضعون عشية عيد الفطر. وتقع منطقة خان بني سعد في محافظة ديالى، على مسافة 20 كلم شمال شرق بغداد.
وحرم التفجير أبناء المنطقة الاحتفال بالعيد. وحل الحزن والغضب بدلاً عن الفرح، علماً أن محافظ ديالى أعلن أمس الأول (الجمعة) الحداد ثلاثة أيام على الضحايا الذين شيع عدد كبير منهم في اليوم نفسه إلا أنه أمكن أمس رؤية شاحنات صغيرة تنقل عدداً من النعوش إلى مراسم التشييع.
وكانت السلطات أعلنت في يناير/ كانون الثاني «تحرير» محافظة ديالى الحدودية مع إيران، من وجود تنظيم «داعش». إلا أن الأخير عاود أخيراً استهداف مناطق فيها بتفجيرات وعبوات ناسفة.
ودان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التفجير أمس. وقال في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، «ارتكبت عصابات «داعش» الإرهابية أمس الأول (الجمعة) جريمة نكراء بالتفجير الإرهابي الذي طال المدنيين في ناحية بني سعد»، مؤكداً أن «العصابات الإرهابية لن يكون لها مكان في بلدنا وسننال منهم ومن جريمتهم النكراء، ولن يفلتوا من العقاب».
واعتبر أن التفجير «سيزيد من عزمنا على ملاحقتهم في ساحات القتال وفي كل شبر من أرض العراق»، معتبراً أن التفجير يأتي «بعد الانتصارات التي حققتها قواتنا البطلة في جميع القطاعات ومنها عملية تحرير الأنبار».
وأعلنت القوات العراقية مطلع هذا الأسبوع تكثيف عملياتها في محافظة الأنبار (غرب) حيث يسيطر المتشددون على مناطق واسعة، أبرزها مدينتا الرمادي مركز المحافظة والفلوجة.
وأعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش عن «حزنه العميق». وأضاف في بيان أن «هذه المجزرة الرهيبة هي خارج كل حدود التصرف المتحضر».
العدد 4698 - السبت 18 يوليو 2015م الموافق 02 شوال 1436هـ
نعزي شعب العراق
رحم الله شهداء العراق والله يلعن داعش
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون
الله يحسبهم من الشهداء ويحشرهم مع محمد وال محمد ويصبر اهلهم