العدد 4697 - الجمعة 17 يوليو 2015م الموافق 01 شوال 1436هـ

«العروج» تقدم «بشت الهنا» في إجازة العيد بالسنابس

تستعد فرقة العروج بالتعاون والشراكة مع المركز الثقافي بالسنابس لتقديم مسرحيتها الكوميدية «بشت الهنا» تأليف وإخراج جابر حسن، تشارك فيها مجموعة من الممثلين المتألقين وهم كل من سيدمهدي شرف، وحسين عباس مرهون، وحسين أحمد علي، وحسن الجفيري، وذلك على صالة المركز في الساعة الثامنة ابتداءً من مساء يوم السبت (18 يوليو/ تموز 2015) وتستمر حتى انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك.

وتتلخص قصة المسرحية في حكاية أربعة أبناء يضيق بهم الحال بعد مرض أبيهم فيقررون إيداعه في دار المسنين، وبعد التردد والمشاورة فيما بينهم، تتم الموافقة من أكثرهم على الفكرة، ولكن مجريات الأحداث تتغير حين يموت أحد الأبناء فيتأثر الأب ويموت حسرة على ولده، وهنا يتدخّل العم للاستيلاء على ميراث والدهم ويُعمِل المكيدة في أبناء أخيه فيشتت شملهم بأفكاره الشيطانية، ويمنح عامله الآسيوي كل الامتيازات ويجعله ذراعه الأيمن في تنفيذ خططه بل ويسلّطه على الأبناء الثلاثة.

وعن أهم الصعوبات التي واجهت الفرقة في هذه المسرحية، أشار المخرج جابر حسن إلى أن أكثر الصعوبات هي الناحية المادية، بالإضافة إلى انشغال الممثلين في شهر رمضان وعدم وجود رعاة للمسرحية وخصوصاً في الجانب الإعلامي، أما على المستوى المسرحي فنلجأ دائماً للأخذ ببعض مفاهيم المسرح الفقير في العرض المسرحي وخصوصاً في الديكور لتسير الأمور بأقل الإمكانيات حتى ننجز المسرحية في وقتها مع عيد الفطر.

وعن مستوى تفاعل الممثلين مع التدريبات، أشار حسن إلى أنه على رغم قسوة الجو والتعب والصيام إلا أن الممثلين يتفانون في الحرص على الحضور والالتزام بالبروفات طوال فترة التدريب.

وعن توقعاته لمستوى التفاعل مع العرض، أوضح حسن أنه يأمل النجاح للعرض وذلك ما تعودناه من جمهور الفرقة في العروض السابقة، ويضيف «أتوقع حضوراً قوياً وتفاعلاً جميلاً، وخصوصاً أن الناس تحتاج للترفيه ورسم الابتسامة في فترة العيد وتحتاج لتغيير الروتين بعد شهر من البرامج الكثيرة والجادة».

وعن أهم الرسائل التي تطرحها المسرحية، بين حسن أن المسرحية تركز على مجموعة من الرسائل من ضمنها أهمية رعاية الوالدين مهما تكن الظروف، وكذلك دور التعاون بين الإخوة لمواجهة الصعاب، وعدم الثقة العمياء للشخوص، وحث الشباب على العمل وترك التكاسل، وصيانة الحياة الزوجية بالتفاهم والتراحم.

وعن دور أبوصالح، قال سيدمهدي شرف: «عجبني الدور حيث أني أمثل أحد الأبناء الذين فقدوا أباهم، ويتمثل دوري في أنني دائماً أسعى لكسب الماديات تاركاً القيم والأخلاق جانباً حتى أوصلني الأمر السجن والتعرف على جماعات الشر».

أما حسن الجفيري الذي يمثل شخصية أبو طه، فأشار إلى أن دوره «يجسد قضية منتشرة في المجتمع وهي قضية الصراع والشتات الأسري ودوام الخلاف بين الزوجين، حتى يصل به الحال إلى اتخاذ قرار صعب وخطوة غير مدروسة»، ويضيف «وهذا ما ستكتشفه لكم المسرحية».

فيما تحدث حسين أحمد الذي يمثل دور الشاب نادر فقال: «أنا أمثل دور الشباب غير الطموح المعتمد على الآخرين لتلبية حاجاتي، وأكبر همي هو تكوين أسرة ولكني أريد من يتكفل بزواجي»، وأضاف «أشكر المخرج لاختياري لهذا الدور الذي أعجبت به كثيراً وأتمنى أن أشارك مع الإخوة في أدوار أخرى في أعمال مستقبلية».

وتحدث حسن علي مكي الذي يمثل دور الطبيب: فقال: «بدأنا العمل من قبل شهر ونصف الشهر استعداداً لهذه المسرحية وتحت ضغط كبير»، وأضاف «أحب تمثل الأدوار المختلفة والمتنوعة وهذا الدور بالنسبة لي مختلف عن باقي أدواري خلال الـ 6 سنوات من التمثيل في فرقة العروج، دوري طبيب عائلي أهتم بالمشاكل الصحية الخاصة بالعائلة في هذه المسرحية من أمراض مزمنة، بالإضافة لسن الشيخوخة، وتقريباً دوري هو أكثر دور جاد في المسرحية وهذا ما يصعب المهمة وخصوصاً أن باقي الشخصيات تأخذ طابعاً كوميدياً وهذا ما يجعلك تحت ضغط أكبر أمام المشاهد الذي يتلقى الحالتين، الجدية والمرح مع الكوميديا، أتمنى أن أوصل ما هو مطلوب مني من خلال هذا الدور لأن في الغالب الجمهور يميل للممثلين الكوميديين المضحكين ومن الصعب أن يعجب الجمهور بالدور الجاد في مسرحيه كوميدية».

أما أحمد فردان، فينوه على أن لدي أكثر من دور في هذه المسرحية الهادفة والكوميدية وقد لقيت التشجيع من المخرج والأصدقاء لأداء الشخصيات التي سأمثلها في هذا العمل المسرحي، ويتابع «نحن في هذا العمل جميعنا من ممثلين ومخرج ومؤلف وفنيين يد واحدة لنجاح العمل وتميزه».

وتحدث حسين مرهون الذي يمثل شخصية العم، فقال: «على رغم أن المسرحية جاءت في وقت متأخر إلا أن هذا لم يمنعني من المشاركة فيها... أما دوري في «بشت الهنا» فيتركز على إظهار ما في شخصية العم من الخبث والجشع والمكر والدهاء من أجل السيطرة على تركة أخيه المريض الذي يموت لاحقاً». ويضيف مرهون «من الصعوبة التمرين في وقت الصيام إلا أننا واصلنا العمل في البروفات لإنجاح المسرحية، وأتوقع أن الجمهور سيكون حاشداً لأن المسرحية هادفة وكوميدية وتستحق المشاهدة لمجرد سماع عنوانها، على رغم أن المثليين وطاقم المسرحية بما فيهم المخرج وفنيو الديكور والمكياج وغيرهم لا يحصلون على مردود مالي وكل جهدهم ينصب في العمل التطوعي والسعي لإضفاء الفرحة والبهجة والبسمة على أفواه الجمهور». ويختم مرهون «شاركت في مركز السنابس بأكثر من خمس مسرحيات، وعليه فإني أشكر مركز شباب السنابس لدعمه المتواصل لمثل هذه العروض الهادفة».

يذكر أن فرقة العروج المسرحية نشأت في العام 1989، وتضم نخبة من الفنانين الممثلين والفنيين في الإضاءة والديكور والملابس والمكياج، وتمتاز العروج بعروضها المسرحية الموسمية التراجيدية والكوميدية المختلفة، ومن أهم أعمال الفرقة: (دنيا الغرباء 2004، بس قابلني 2006، ويش السالفة 2008، ما ليهم حل 2007، وين الغرشة 2014، وانتصر الحسين2010، سيف الشهادة 2007، الموت أولى ركوب العار 2003، موت عز 2004، نكث العهود 2002)، كما أن للفرقة أعمالاً تلفزيونية وأفلاماً قصيرة منها (لن يجدي الأسف، فات الأوان، هذا ليس أبي، البشت، أريد الإنسانية).

العدد 4697 - الجمعة 17 يوليو 2015م الموافق 01 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً