بادئ ذي بدء أود أن أهنئ جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، وكل عام وأنتم بخير، ونتمنى أن يكون هذا العام عام خيرٍ وسلام للجميع، وعاماً رياضياً متميزاً لرياضتنا البحرينية التي نأمل أن تكون كل أيامها أعياداً إن شاء الله.

ثم، بدأت بعض الاتحادات المختلفة تتحدث هذه الفترة عن بعض التغييرات التي ممكن أن تطول شكل مسابقاتها في الموسم المقبل، ومن المُمكن أن تكون هذه التغييرات نحو الأفضل على رغم أنها (آنية) ولا تنم عن تخطيط مسبق، فلو كان التخطيط موجوداً لتم وضع خطة مسابقة خماسية مثلاً، تضم (روزنامة) متكاملة، لكن ما هو حاصل حالياً أن كل موسم بموسمه، فلا الأندية تعرف ماذا ينتظرها في الموسم التالي، ولا المتابعون ولا رجال الإعلام الذين كان يجب الأخذ بمقترحاتهم والاستماع لوجهة نظرهم على أقل تقدير، صحيح أنهم ليسوا أعضاء في الجمعية العمومية للاتحادات، ولكن لهم حضورهم المستمر في تغطية المنافسات وتواصلهم الدائم مع الشارع الرياضي، وبالتالي فإن مجرد الاستماع لهم من المُمكن أن يولد فكرة تُناقش وتصل للنجاح مستقبلاً.

ما نراه من تغييرات حالياً أو نية للتغيير إن صح القول نجد أنها مرتبطة إجمالاً بالمشاركات الخارجية للمنتخبات، وكأننا للتو نعلم أن المنتخب الفلاني أو العلاني سيشارك خارجياً، بينما من المفترض أن كل برامج المشاركات الخارجية موجودة على طاولة الاتحادات ومنذ فترة طويلة، وعلى أساسها كان يجب التخطيط بالصورة المطلوبة، لا أن يخرج مسئولو المسابقات في الاتحادات ليعلنوا عن التغيير فقط لأن المنتخب لديه مشاركة ومعسكر طويل وما شابه، وكأن الأمر طارئ وللتو تم التعرف عليه!.

ومثلاً ما حصل في اتحاد كرة القدم مؤخراً من تأخير انطلاق الدوري للأسبوع الأخير من شهر أكتوبر/ تشرين الأول نظراً للمشاركات الخارجية للأندية والمنتخب كذلك كان يجب التخطيط له سابقاً، حتى تعرف الأندية كل ما لها وما عليها، فالبعض وقع عقوداً مع لاعبين ومدربين تبدأ هذا الصيف، بينما الدوري سيبدأ بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الآن، أنا لست معترضاً الآن على موعد انطلاق الدوري، ولكن حديثي ينصب على أن أنديتنا لو كانت تعرف ذلك منذ فترة لاستطاعت التحضير بشكل أفضل للموسم المقبل، ولما وقعت مثل هذه العقود وأرهقت نفسها مالياً أكثر مما هي مرهقة!.