يكثر عند الخليجيين الإقبال أيام الأعياد والمناسبات السعيدة على شراء واستخدام بخور العود لتعطير الثياب والمنازل والمجالس، لدرجة أن رائحته أصبحت مقرونة بالفرح والبهجة لديهم، واستخدامه بات عادة متوارثة لا تكتمل المناسبات السعيدة دون التعطر برائحته التي تكسب البيوت والمجالس رونقاً وبهاء.
وفي البحرين يكثر الطلب على بخور العود في جميع المناسبات بشكل عام وفي الأعياد بشكل خاص. وهذا ما يؤكده في حديث إلى «الوسط» بائع العطور في محل العربية للعود، الشاب البحريني محمد الخباز بالقول: «البحرينيون يحبون التعطر ببخور العود طوال العام، لكن في المناسبات يزيد الطلب عليه بشكل ملحوظ، كعيدي الفطر والأضحى وكذلك عيد الأم. كذلك ترى البحرينيين يقبلون على شرائه في موسم الأعراس وأوقات العروض والترويجية والتخفيضات التي يجدون فيها فرصة لشرائه بأسعار أقل».
وأشار إلى أن «عادة يتزاحم الزبائن على شراء بخور العود في الأربعة أيام الأخيرة التي تسبق العيد. لكن في هذا العام أصبح الإقبال أقل من المعتاد في هذه الفترة؛ وذلك لعدم تقديم الرواتب للمواطنين؛ ما تسبب في ضعف قوتهم الشرائية».
أسعار بخور العيد ليست ثابته، فيوجد الغالي والرخيص، إذ تتفاوت الأسعار بحسب النوع والجودة، وبحسب الخباز فإن «العود أنواع كثيرة وأسعارها متفاوتة. أغلاها لدينا في المحل هو الكمبودي الملكي الذي يستورد من كمبوديا ويبلغ سعر التولة 100 دينار، وكذلك الكلمنتان وهو اندونيسي وسعر التولة 32 دينارا، وبعده يأتي عود الجابورا وهو ماليزي ويبلغ سعر التولة 28 دينارا. ويندرج تحت هذه المسميات تصنيفات عدة بأسعار مختلفة. وكل زبون يفضل النوع الذي يعجبه».
أما عما يفضله البحرينيون فيضيف «يفضلون شراء الكمبودي. فالكثير من البحرينيين يقبلون على شراء الكمبودي الملكي الذي يبلغ سعر التولة 100 دينار لدرجة ان الكمية لدينا سرعان ما تنفد. أما أصحاب الموازنة الأقل فيفضلون الكمبودي الفاخر الذي يبلغ سعر التولة 32 دينارا».
ولمعرفة جودة بخور العود يقول الخباز: «كلما كانت جودته أفضل كلما كانت فترة احتراقه أطول، وتكون رائحته مركزة وتثبت في المكان طويلا، وأيضا لا تخرج منه رائحة احتراق الخشب. وللحصول على الرائحة المثالية لأي نوع من العود يفضل حرقه على الفحم الطبيعي وليس الصناعي».
من جانبها، قالت رباب عاشور وهي زبونة في المحل، انه لا يمر عيد دون أن تشتري بخور العود؛ وذلك لأن «رائحته هي رائحة العيد نفسه، فلا أتخيل المنزل دون رائحة العود في الأعياد والمناسبات». وعاشور لا تشتري العود فقط لنفسها «أأخذ منه حصتي والباقي أهديه لأقربائي، فالعود يعتبر من الهدايا الراقية والنفيسة».
يذكر أن بخور العود يصنع من جذوع أشجار خاصة تنبت في المناطق المرتفعة لدول شرق آسيا. وعلى الرغم من ان مصادر العود ومناطق زراعته غير عربية إلا أنه يعتبر من صميم التقاليد العربية. ويقدر استحواذ دول الخليج على أكثر من 80 في المئة من مستخلصات هذه الأشجار.
العدد 4697 - الجمعة 17 يوليو 2015م الموافق 01 شوال 1436هـ
زائر
انا بصراحه أفضل عطورات العربية للعود شي مميز ونوعية ممتازة وبأسعار مناسب.
باي حال عدت ياعيد
ببخور عادي ام بكمبودي العود