كشفت وزارة الدفاع البريطانية أمس الجمعة (17 يوليو/ تموز 2015) أن طيارين من الجيش البريطاني شاركوا على متن طائرات للتحالف الدولي الذي يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في ضربات جوية على سورية كان البرلمان قد عارضها في العام 2013.
وأوضحت الوزارة أمس «أن بريطانيا لا تشن ضربات جوية في سورية»، «لكن لدينا برنامجاً طويل الأمد للالتزام العسكري مع حلفاء يتحرك بموجبه عدد صغير من الطاقم العسكري البريطاني تحت قيادة دول حليفة».
وأضاف «هذه كانت الحال في سورية حتى وإن لم يكن هناك حالياً طيارون ملتزمون في المنطقة»، وذلك رداً على طلب للوصول إلى المعلومات قدمته المنظمة البريطانية غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان «ريبريف».
وأكدت الوزارة أن عدد هؤلاء الطيارين المشاركين على متن طائرات أميركية وكندية بقي أقل من عشرة. وفي نهاية أغسطس/ آب 2013 سدد البرلمان البريطاني صفعة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالتصويت ضد طلبه بالتدخل في سورية حينها ضد نظام الرئيس بشار الأسد لاستخدامه أسلحة كيماوية.
وفي سبتمبر/ أيلول 2014 عاد مجلس العموم وسمح باستخدام الضربات الجوية في العراق.
ودافعت وزارة الدفاع البريطانية عن موقفها أمس بتجاوز قرار البرلمان بحجة أن الطاقم العسكري البريطاني عندما يتدخل ضمن جيوش أجنبية يعتبر «قوات أجنبية». وذكرت بأن «المملكة المتحدة تشارك في الحملة الجوية للتحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية التي تستهدف مواقع لتنظيم الدولة في سورية من خلال التزويد بالمعلومات الاستخباراتية والمراقبة ومهمات استطلاع».
وفي مطلع يوليو دافع الوزير مايكل فالون عن «صوابية» الضربات الجوية في سورية. وتعقد جلسة تشاور جديدة لمجلس العموم في سبتمبر بشأن هذا الموضوع لكن فالون أوضح أن رئيس الوزراء «لن يقدم مذكرة في هذا المعنى إن لم يكن هناك إجماع».
وفي الداخل السوري، أدى الرئيس السوري صلاة عيد الفطر أمس في جامع الحمد بدمشق، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ونادراً ما يظهر الأسد علناً منذ اندلاع النزاع الذي تخوضه قواته مع المعارضة المسلحة منذ أكثر من 4 أعوام.
وشارك الأسد في صلاة عيد الفطر في جامع الحمد في حي المهاجرين في شمال غرب العاصمة السورية مع «كبار المسئولين في الحزب والدولة» بحسب الوكالة. وظهر الأسد مبتسماً ومحاطاً برجال دين في صورة نشرتها وكالة «سانا» على موقع «تويتر».
وفي صورة أخرى نشرتها الرئاسة السورية على «تويتر» يظهر الرئيس راكعاً يصلي مع مسئولين آخرين.
وألقى إمام المسجد الشيخ محمد شريف الصواف خطبة العيد داعياً الله «أن يحفظ سورية وقائدها وجيشها وشعبها وأن ينصرها على الأعداء». وأكد أن «الجيش العربي السوري سيبقى مرابطاً يدافع عن العقيدة والوطن».
العدد 4697 - الجمعة 17 يوليو 2015م الموافق 01 شوال 1436هـ