داهمت قوات الأمن الباكستانية مقر حزب سياسي قوي في مدينة كراتشي واعتقلت اثنين من أعضائه أمس الجمعة (17 يوليو/ تموز 2015) في علامة على تفاقم التوترات بين الجيش والساسة الذين يسيطرون على أكبر وأغنى مدن البلاد.
ويخشى كثيرون من أن تهدد المواجهة الاستقرار في كراتشي المركز المالي الذي يدر نصف إيرادات الحكومة ويبلغ عدد سكانه 20 مليون نسمة أو أن تضر بالتوازن الدقيق بين الحكومة المدنية والجيش القوي في بلد له سجل في الانقلابات العسكرية.
وقالت قوة السند الأمنية التي تتبع قيادة الجيش إنها داهمت مقر الحركة القومية المتحدة؛ بسبب خطاب الكراهية الذي تبثه.
والحركة رابع أكبر حزب سياسي في باكستان وتمثل عادة المنحدرين من أصول أوردية ممن هاجروا من الهند بعد قيام باكستان في العام 1947. وتورطت الحركة في اشتباكات دامية في كراتشي في التسعينات وهي تسيطر حالياً على غالبية مقاعد المجلس التشريعي بالمدينة.
وقال قائد قوة السند، الميجر جنرال بلال أكبر على «تويتر»: «من ألقي القبض عليهما... كانا يرتبان ويسهلان خطابات كراهية ضد السلام في كراتشي». وقال المتحدث باسم القوة في بيان «ستكون هناك اعتقالات أخرى في المستقبل القريب». وأدان المتحدث باسم الحركة فاروق ستار المداهمة أمام أعضاء تجمعوا فيما بعد للاحتجاج.
العدد 4697 - الجمعة 17 يوليو 2015م الموافق 01 شوال 1436هـ