العدد 4696 - الخميس 16 يوليو 2015م الموافق 30 رمضان 1436هـ

الإفراج عن عشرات المعتقلين السياسيين في سوريا بمناسبة عيد الفطر

أفرجت السلطات السورية اليوم الجمعة (17 يوليو/ تموز 2015) في أول أيام عيد الفطر عن أكثر من 240 معتقلا بينهم 35 امرأة كانوا موقوفين بموجب "قانون الإرهاب"، بحسب ما أفاد الناشط الحقوقي المحامي ميشال شمّاس وكالة فرانس برس.

وغالبية المعتقلين في السجون السورية الذين يحاكمون أمام "محكمة الإرهاب" هم إجمالا من المعارضين للنظام السوري أو من الذين شاركوا في أنشطة معارضة منذ بدء النزاع قبل أكثر من أربع سنوات.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته إلى الإفراج عن حوالي 350 معتقلا معظمهم من "الذين اعتقلوا خلال التظاهرات ضد النظام".

وقال شماس "أفرجت السلطات السورية عن أكثر من 240 معتقلا من سجن عدرا (قرب دمشق) جميعهم كانوا يحاكمون أمام ما يعرف بمحكمة الإرهاب".

وأضاف "تم تجميع المعتقلين المفرج عنهم في وزارة العدل وألقى وزير العدل كلمة توجيهية أمامهم" قبل الإفراج عنهم.

وبين المفرج عنهم الكاتب والمدوّن السوري حسين غرير الذي وجّهت إليه تهمة الترويج للإرهاب، واعتقل في شباط/فبراير 2012 مع اثنين من رفاقه هما مازن درويش وهاني زيناتي.

وقال أحد أصدقاء غرير لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه إن "حسين أصبح في منزله في دمشق، وهو في صحة جيدة".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددا كبيرا من الذين أفرج عنهم "من المسنين وممن اعتقلوا بسبب التظاهرات ضد النظام السوري".

وذكر المرصد باستمرار احتجاز السلطات لـ "نحو مئتي ألف شخص في المعتقلات والسجون والفروع الأمنية، بينهم ألوف المفقودين".

كما أشار إلى مقتل "نحو 13 ألف معتقل تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام الأمنية" منذ بدء النزاع في منتصف آذار/مارس 2011.

وأشار شماس إلى عدم ورود اسمي الكاتب والناشط السوري مازن درويش رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ورفيقه في المركز هاني زيناتي في سجلات المفرج عنهم الجمعة.

وكان الرئيس بشار الأسد اصدر في حزيران/يونيو 2014 مرسوم عفو كان يفترض أن يشمل عشرات آلاف المعتقلين السياسيين، لكن لم يخرج بموجبه إلا بضع مئات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً