تساعد مجموعة "غوغل" العملاقة التي كانت في بداياتها شركة ناشئة أصحاب المشاريع في منشآتها التي نشرتها في أنحاء العالم أجمع حيث يطور المقاولون المبتدئون مبادراتهم.
وقد فتحت "غوغل" حرمها الأخير في مدريد الشهر الماضي ليضاف إلى منشآت أخرى في لندن (2012) وتل أبيب وسيول. وتعتزم المجموعة التي حققت أرباحا أعلى من المتوقع في الربع الثاني من العام الحالي فتح فرعين جديدين هذه السنة في وارسو وساو باولو.
وصرحت ماري غروف مديرة "غوغل فور انتربرونورز" القيمة على هذا المشروع "بدأنا كشركة نشأت في مرآب قبل 17 عاما ونحن نريد فعلا مساعدة الجيل المقبل".
وأكدت أن "الهدف يقضي بتشجيع الحس الريادي في أنحاء العالم أجمع".
ويمتد كل حرم على مساحة حوالى ألفي متر مربع وهو يسمح للمقاولين باستئجار أحد مواقع العمل فيه البالغ عددها مئتين والتدرب والاستفادة من قاعات استقبال.
والالتحاق بهذا المشروع مجاني وقد حذا 55 ألف شخص هذا الحذو، بحسب "غوغل".
وقالت سوزان نوبل من حرم لندن التي اطلقت موقعا وتطبيقا للهواتف الذكية يجمع تذاكر منخفضة التكلفة لفعاليات في لندن إنها "خلية نشاط تنبعث منها طاقة هائلة".
وأضافت مصممة تطبيق "فروغل" التي شاركت في برنامج للمطورين الذين تخطوا الخمسين من العمر "كثيرة هي ورش العمل والنقاشات المثيرة للاهتمام التي حضرتها هنا والتي ساعدتني على تطوير نشاطي".
أما في حرم تل أبيب، فقد شاركت انبال ميرو-بيرشتين في برنامج مخصص للأمهات المقاولات يقبل فيه الأطفال. وكان في وسع الأولاد اللعب على سجادات، في حين تقدم أمهاتهم مشاريعهن لمدربين أكثر خبرة منهن.
وكان تغيير الحفاضات وإرضاع الاطفال من المشاهد السائدة في البرنامج. وأخبرت مؤسسة تطبيق "ويكي كيدس" وهي موسوعة صوتية للأطفال "رأيت بعض المدربين يحملون أولادا يبكون".
ولا تبغى "غوغل" الربح من هذا المشروع الذي لم تكشف عن نفقاته، باعتبار أن تعزيز الشركات الناشئة "هو جزء من هيكليتنا"، بحسب ماري غروف.
وأوضحت المسؤولة "نعلم أنه من مصلحة غوغل أن تزداد الشركات الإلكترونية القائمة على الانترنت والتي تستخدم منتجات مجموعتنا".
وكشفت أن الشركات الناشئة في حرم لندن ساهمت في استحداث حوالى 1800 وظيفة خلال السنوات الثلاث الماضية وهي حشدت قرابة 110 ملايين دولار.
وتأمل ماري غروف أن تزدهر الشركات حول منشآت غوغل وتلتحق بركب هذه الدينامية.