أصبح الرئيس باراك أوباما أمس أول رئيس أميركي يزور خلال ولايته سجنا أميركيا، وذلك بعد وصوله إلى السجن الفيدرالي في الرينو في ولاية أوكلاهوما جنوب البلاد. وكان الهدف من هذه الزيارة هو تسليط الضوء على الثغرات في واحد من أنظمة السجون الأكثر كلفة واكتظاظا في العالم، ويتقدم على مثيليه في الصين وروسيا ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الجمعة (17 يوليو / تموز 2015).
وعبر أوباما خلال زيارته لسجن الرينو أمس، عن دعمه لأحكام قضائية أكثر عدلا فضلا عن دمج مهني أفضل للسجناء السابقين في الحياة العامة. وقال الرئيس الأميركي إن «معدل الإيداع في السجون لدينا أكثر أربع مرات من الصين»، مشيرا إلى أن اكتظاظ السجون اليوم أكبر بأربع مرات مما كان عليه في 1980 وبمرتين مقارنة مع الوضع منذ 20 عاما. وبهذه النتيجة فإن نحو ربع مساجين العالم يقبعون في السجون الأميركية، فيما تعد الولايات المتحدة أقل من 5 في المائة من سكان العالم. وعلى رأس برنامج أعمال أوباما تعديل فترة السجن.
واتخذ أوباما موقفا من الأحكام غير المتجانسة، وخصوصا في ما يتعلق بتجار المخدرات الذين لم يدخلوا هذا المجال سوى لفترة قصيرة، إلا أنهم يسجنون لسنوات. وقال الرئيس الأميركي: «في قضايا عدة، لا يتناسب العقاب مع الجريمة».