تتنوع وجهات السفر بالنسبة للبحرينيين خلال إجازة عيد الفطر، فمنهم من يقصد السياحة الدينية في عدد من الدول، وأبرزها مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والبعض يحزم حقيبته للاستمتاع بأجواء الطبيعة والمناظر الخلابة في الدول الأوروبية، حتى أصبحت دول أوروبا بوصلة للكثير من البحرينيين، وفقاً لأصحاب مكاتب سفر وسياحة.

من جانبه، قال صاحب سفريات الوسط محمد إسماعيل إن «وجهات السفر بالنسبة للبحرينيين تغيرت عن السابق، إذ إن البوصلة تتجه الآن إلى الدول الأوروبية، التي تضم مناظر الطبيعة الخلابة وبرامج مختلفة للسياحة والترفيه»، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن أوروبا أصبحت مقصداً للكثير من البحرينيين، مقارنة بالأعوام الثالثة الماضية التي كانت تقدر نسبة القاصدين إلى دول شرق آسيا بـ 75 في المئة.

وأوضح أن وجهات السفر خلال إجازة عيد الفطر تتركز في عدة دول أوروبية، ومنها (برشلونة، باريس، ميلان، أمستردام، ميونيخ)، مشيراً إلى أن «هناك نوعين من الزبائن، فمنهم من يقضي إجازة العيد ويعدّها ضمن إجازته الرئيسية والتي تتراوح بين 10 إلى 15 يوماً، فيما يقضي النوع الآخر إجازته مع عدد أيام الإجازة التي تتراوح بين 3 إلى 5 أيام، إلا أن غالبية الزبائن يحزم حقيبته للسفر في رحلات متوسطة تمتد إلى أسبوعين».

وأرجع إسماعيل أن أبرز الأسباب التي جعلت البحرينيين يرغبون في السفر للدول الأوروبية، هي الأسعار المتقاربة بالنسبة لدول شرق آسيا، بالإضافة إلى هبوط أسعار اليورو، فضلاً عن أن العروض التي تطرحها مكاتب السفريات ساهمت في تشجيع الزبائن على الإقبال، وأزاحت هاجس القلق الذي يساور البعض بخصوص استخراج الفيزا.

وفيما يتعلق بالإقبال على السفر في العيد مقارنة بالأعوام الماضية، ذكر إسماعيل أن «إقبال الزبائن كبير، ولا أخفيك سراً أن الكثير منهم أنهى إجراءات الحجوزات للسفر منذ نحو شهرين، بدءاً من أبريل/ نيسان الماضي، والبعض الآخر بدأ بالحجز من الآن للسفر في إجازة عيد الأضحى، كل ذلك يعود للأسعار المخفضة في حجز التذاكر التي ترتفع أسعارها بعد أيام من الإجازة».

وبين أن الخدمة التي يقدمها معظم مكاتب السفر والسياحة والمتمثلة في إيجاد طرق بديلة لتوفير مبلغ السفر من خلال الأقساط المريحة بالتعاون مع احد البنوك، منوهاً إلى أن ذلك ساهم في إقبال المزيد من الزبائن الذين لا يستطيعون توفير مبالغ السفر.

من جهته، أفاد المدير التنفيذي لشركة الحدود للسفر والسياحة إبراهيم يوسف أن الوجهة الدينية الأولى للبحرينيين تتمثل في العراق، إيران، فضلاً عن زيارة المدينة المنورة ومكة المكرمة، فيما تتجه السياحة العائلية إلى دول أوروبية مختلفة.

وبين أن «عيون البحرينيين تتجه منذ الفترة القليلة الماضية إلى الإقبال على السفر إلى (جورجيا، البوسنة والهرسك، وأرمينيا)، بالإضافة إلى رغبة البعض إلى التجول في دول الخليج ومنها دبي وسلطنة عمان، بينما يقصد آخرون دول شرق آسيا مثل تايلند وماليزيا واندونيسيا وغيرها، وتتراوح عدد أيام السفر بين أسبوع إلى أسبوعين، وعدد قليل منهم يأخذ أكثر من 21 يوماً».

وأشار إلى أن «الإقبال على السفر في العيد يعد من أبرزها، وخصوصاً الذين يسافرون براً، للتوجه إلى العراق أو المدينة المنورة أو مكة المكرمة، تجد أن جسر الملك فهد يزدحم بالسيارات والحافلات، بينما هناك إقبال مقبول على السفر إلى سورية، بسبب الرحلات الجوية المعدودة، فضلاً عن أن الناقل الوطني لم يسير رحلات إلى سورية حتى الآن».

من جهته، قال المسئول بمكتب حملة المرتضى سيدعلي هادي إن الإقبال على رحلات العمرة والمدينة المنورة ضعيف جداً، مشيراً إلى أن «هذا العام يسجل انخفاضا ملحوظا في الإقبال على رحلات العمرة، مقارنة بالأعوام الماضية».

واعتبر أن العمل سيبدأ مع نهاية إجازة العيد، مبيناً أن غالبية الناس تتوجه حالياً إلى مشهد، والإقبال على العمرة والعراق ضعيف.

إلى ذلك، أفاد صاحب مكتب العلوي للسفر والسياحة سيدرضي العلوي ان الإقبال هذا العام ضعيف على حجوزات العمرة، مقارنة بالعام الماضي، إلا أن الغالبية يتوجهون إلى مشهد والعراق.

وأرجع سبب ضعف الإقبال إلى رغبة عدد منهم إلى أداء فريضة الحج، على اعتبار أن موسم الحج سيبدأ بعد الإجازة الصيفية، والبعض الآخر بسبب الالتزامات المالية.

وذكر العلوي أن الحجوزات لوجهات السفر للترفيه والسياحة، شمل العديد من الدول الأوروبية، إذ أصبحت الميول الآن إلى السفر إلى الدول الأوروبية على عكس الإقبال سابقا على دول شرق آسيا.