نستمر في الحوارات الرمضانية التفصيلية، التي نحاول الاستفادة من المساحة المتاحة فيها للإضاءة على قضايا لم يكن من المتسع الإضاءة عليها طوال الموسم.
ولأننا نعيش في أجواء الشهر الفضيل فلابد من التطرق أيضاً إلى أجواء الشهر وذكرياته.
ضيفنا في زاوية اليوم هو رئيس لجنة الحكام المدير الفني لاتحاد كرة السلة الحكم الدولي السابق طارق العربي الذي كانت له بصمات واضحة منذ تولى رئاسة لجنة الحكام في منتصف الموسم الماضي.
الحوار معه تناول الكثير من القضايا المهمة والشائكة، وإليكم نص الحوار:
بداية، هل توليك مسئولية لجنة الحكام يمثل تحدياً؟
- بلا شك، أن تولي مسئولية رئاسة اللجنة يمثل تحدياً في ظل الانتقادات والضغوط الموجودة، وهو ما دفع باتحاد السلة إلى البحث عن الشخص الذي يستطيع أن يدير اللجنة ويمتلك خلفية كاملة ومعرفة بعمل الحكام وبقوانين التحكيم.
ما هو تقييمك لمستوى التحكيم الموسم الماضي؟
- أعتقد أن الموسم الماضي كان جيداً بشكل عام وخصوصاً في مرحلتي السداسي والمربع، وكذلك في المباريات النهائية، إذ نجحنا في تقليل الأخطاء قدر الإمكان، في ظل وجود تعاون من الأجهزة الفنية والفرق وكذلك الحكام.
نحن نعاني من مشكلة طول الدوري وكثرة المباريات والتي يكون لها دور في زيادة المشاكل في ظل قلة عدد الحكام والتكرار الموجود بما يشكل حاجزاً نفسيّاً مع الفرق.
بعد التشكيل الجديد للجنة الحكام وتسلمي المسئولية صار التركيز أكثر والتقييم أكبر للحكام الذين باتوا تحت المراقبة في ظل وجود اللجنة المستمر في جميع المباريات، وهو ما ساعد على تطور مستوى التحكيم.
نحن حقيقة كنا نجلس مع الحكام ونناقش الأخطاء حتى اضطررنا إلى إيقاف بعض الحكام من دون أن نعلن ذلك.
لماذا أصررتم على الحكم الوطني في النهائي، هل لتعذر جلب الأجنبي، أم لثقتكم به؟
- وجهة نظري الشخصية هي مع الحكم المحلي، وأنه من يجب أن يتحمل المسئولية؛ لأن مستواه الفني قد يكون أعلى مما هو موجود في المنطقة، لكن لابد للحكم أولاً من أن يجتهد وأن يطور من نفسه، حتى يأخذ دوره الحقيقي.
نحن استعنَّا بحكام أجانب في بعض المباريات النهائية فقط؛ لتقليل الضغط على الحكم المحلي، كما أن الشروط المفروضة الآن على نوعية الحكام الذين يمكن الاستعانة بهم من الخارج تعطي الأفضلية للحكم المحلي.
ما هو السبيل من وجهة نظرك لنزع الحساسية الموجودة بين الحكم المحلي والأندية؟
- وجود الحساسية بين الحكام والأندية شيء قديم وموجود، وقناعتي الشخصية أن أدوار الحكام والفرق هي أدوار مكملة لبعضها بعضاً وليست أدواراً متضاربة، والمشكلة التي نعاني منها هي قلة عدد الحكام ما يزيد من درجة الحساسية بسبب التكرار.
ما قمنا به أننا جلبنا الحكام والأندية المتأهلة للمربع الذهبي على طاولة واحدة، وعقدنا اجتماعاً قبل انطلاق المربع، وسمحنا لكل طرف التحدث بحرية بما يسمح بتعرف كل طرف على هواجس الطرف الآخر وأفكاره النمطية.
فكرة الاجتماع عارضها الكثيرون في البداية لكنها باعتقادي نجحت في تقليل نسبة كبيرة من الحساسية، فقد كانت خطوة جريئة ونجحنا فيها بنسبة كبيرة، وأعتقد شخصيّاً أنه يجب الاستمرار فيها في المواسم المقبلة.
ما هي برامجكم لتطوير مستوى التحكيم والحكام، وماذا ينقص الحكم المحلي؟
- بداية حكامنا المحليون كمستوى في دول الخليج العربي يعتبرون من بين الأفضل خليجيّاً حتى أنهم حكموا في الموسم الماضي في جميع دول الخليج، وكان دائماً هناك حكم بحريني إضافي في البطولات الخليجية.
تطوير الحكام يأتي بداية من الحكم نفسه، ومن رغبته في التطوير، إن كان يريد بالفعل التقدم أو أنه يزاول التحكيم لتضييع الوقت.
بعد ذلك يأتي دور اتحاد السلة ولجنة الحكام والبرامج التي تقيمها إذ نسعى إلى إقامة معسكرات للحكام في الداخل والخارج وخصوصا المعسكرات الخارجية في حال تمكنّا من الحصول على راع للحكام.
اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون أقرت أيضاً مقترح البحرين لتبني حكام المستقبل من خلال تبني حكم واحد من كل دولة ليكونوا حكام النخبة في الخليج، إذ سيوفَّر الدعم لهم من اللجنة التنظيمية لإقامة برنامج شامل لهم في الخارج، وإذا ما أرادت الدول إرسال حكام إضافيين، فعليها تحمل التكلفة.
على المستوى المحلي نسعى بشكل متواصل إلى إقامة الدورات التدريبية والاجتماعات والمحاضرات من أجل تلافي تكرار الأخطاء.
العودة إلى الموقع الطبيعي
برزتَ من خلال برنامج «أون فاير» السلاوي كمحلل لأداء الحكام، فما درجة تقبلهم للعمل معك بعد توليك مسئولية اللجنة؟
- صحيح أني ابتعدت فترة عن اللعبة إلا أن علاقتي ظلت مستمرة مع الحكام، وعندما شاركت في برنامج «أون فاير» كنت منذ البداية على اتفاق مع مقدم البرنامج على أني لن أنتقد الحكام بشكل مباشر، بل كنت أتجنب ذكر أسمائهم، وإنما كان الهدف توضيح اللقطات للجمهور وللحكام أيضا.
عودتي للعمل في لجنة الحكام هي عودة لموقعي الطبيعي لأني في الأساس أحب اللعبة ومن الصعب أن ابتعد عنها، ووجدت من أعضاء اللجنة ومن الحكام التقبل الكامل والتعاون ولم نواجه أي صعوبة في التعامل معهم.
هناك محاولات للتأثير على الحكام من بعض الفرق في الملعب، سواء من خلال الضغط بالاحتجاجات، أو من خلال الجماهير، كيف تتصدون لها؟
- نحن دائمًا نوجه الحكام إلى أنه عند النزول إلى الملعب يجب أن تنسى كل المباريات السابقة ولا تتأثر بالمدربين أو الجماهير أو بأي قرارات سبق أن اتخذتها، فكل مباراة منفصلة عن التي سبقتها، وأداؤك في الملعب هو الرد الحقيقي.
الحكم يجب ألا يتأثر بالاحتجاجات؛ لأن المدربين أنفسهم قد تغيب عنهم بعض القوانين وقد يحتجون على كرات لا يعرفون وضعها القانوني، ولا بأس حينها من التوضيح للمدرب عن اللعبة وقانونها؛ لأن ذلك سيسهم في تقليل الانفعالات.
هل غياب المنافسة القوية يساعد الحكام على الظهور بشكل جيد؟
- لا أعتقد ذلك؛ لأن بعض المباريات التي تكون من طرف واحد تكون أصعب على الحكم من خلال تفرغ الفريق الخاسر للاحتجاج على كل لعبة، في حين أن المباريات المتقاربة يكون التركيز فيها على اللعب والفوز أكثر منه على الحكم.
التحكيم يتأثر بمستوى اللاعبين والفرق والمنافسة القوية لا شك ترفع مستوى التحكيم.
يقال إن هناك تدخلاً من اتحاد السلة في عمل لجنة الحكام وفي اختياراتها، هل هذا صحيح؟
- صراحة لم أواجه أي تدخل من الاتحاد ومن مجلس الإدارة بل التعاون كان كبيرا، وجميع قراراتنا كانت تحظى بدعم الاتحاد سواء عند الاستعانة بحكام محليين أو أجانب.
على أي أساس تقومون بترشيح الحكام للمباريات المهمة والنهائية، وهل تأخذون اعتراضات الأندية في الاعتبار؟
- اعتراضات الأندية على بعض الحكام موجودة حتى في مباريات الميني باسكت، الأساس هو تواجدنا الدائم في المباريات ما يعطينا القدرة على تقييم مستوى الحكام، وفي المباريات المهمة نقوم بمراجعة المباراة والاجتماع بالحكام.
نحن بالأساس نقرأ المباراة وتأثيرها على الفريقين وبقية الفرق، وبعدها نقوم باختيار الطاقم، حتى حكام الطاولة لا نختارهم عشوائيّاً وإنما بدراسة.
من معاييرنا ألا نكرر الحكام سواء داخل الملعب أو على الطاولة، وخصوصا في مباريات المربع والنهائي، ولم نكرر إلا مرة في النهائي بعد أن وجدنا تقبل الفرق وحسن إدارة طاقم التحكيم.
الأندية نأخذ بملاحظاتها وقد ينبهونا إلى بعض الأمور الغائبة عنا، غير أن معظم الاحتجاجات متعلقة بترسبات سابقة.
الأجواء الرمضانية
نعيش أجواء شهر رمضان المبارك، هل لكم من ذكريات رياضية خاصة في هذا الشهر؟
- سابقاً كانت الدورات الرمضانية تقام بشكل واسع، وكان هناك نشاط رياضي مستمر في هذا الشهر، وكنا نشارك في إدارة مباريات كرة السلة وخصوصاً دوري الشركات لكرة السلة الذي تراجع كثيراً.
كيف تقضي شهر رمضان رياضيّاً واجتماعيّاً؟
- أعتقد أن شهر رمضان المبارك ينظم وقت الفرد بشكل أكبر، فلكل فترة أنشطتها وبرامجها الروحية والاجتماعية وهو ما يساعد على إنجاز الكثير من الأمور.
ما هي أكلاتك المفضلة في الشهر الفضيل؟
- الثريد هي الأكلة الرئيسية بالنسبة لي، وأحب القيمات أيضاً.
هل من كلمة أخيرة؟
- أشكركم بداية على هذا اللقاء، والكلمة الوحيدة التي سأوجهها هي للأندية الذين يشكون دائما من التحكيم، لكننا لا نجد منهم أية مبادرة للدفع بحكام جدد من خلال لاعبيهم السابقين أو الذين تركوا اللعبة في سن مبكرة.
الحكم الذي مارس اللعبة سابقاً هو الأفضل؛ لأنه يمتلك شعور اللاعب.
كما أود أن أتطرق إلى مشروعنا المتعلق بحكام المستقبل، والذي سنعمل عليه في الفترة المقبلة، إذ سنستفيد من الحكم الدولي السابق ماجد عيسى في تدريب الحكام الناشئين.
العدد 4695 - الأربعاء 15 يوليو 2015م الموافق 28 رمضان 1436هـ
سؤال للجنة الحكام
لو قالو لكم تعالو اشتغلو بمبالغ اقل من الا تستلمونها بتوافقون ؟ اتحادكم اذا كانت مبالغ رمزيه ان تجون في اللجنة .. أنتون تستلمون مبالغ شهريه كبيره وبعد تحكمون وتأخذون افلوس !!! والحكام يستلمون مبالغ رمزيه وقاعدين بالبيت وأنتون تحكمون .. حبكم بس للمال .. هذا كل من الاتحاد الا ما يحاسبهم ! هذه المبالغ الشهريه لو مستغلينها لتطوير الحكام وزيادة مكافآتهم احسن وبتكون في المكان الصح اما هذه اللجنة أخرطي
كل الا في اللجنة يشتغلون لنفسهم
يستلمون رواتب شهريا ويحكمون ايضا وياخذون افلوس والحكام قاعدين في البيت .. الاتحاد بالنسبة لهم مكسب لأن ما يحاسبهم وحاط في يدهم كل شي الدورات الا تصير سواء شركات او غيرها هم الا يحكمون فيها اي اللجنة .. انزين ليش تستلمون رواتب من الاتحاد وتأخذون مباريات بعد وفوق هذا يحصلون مكافأة اكثر من الحكام العاملين .. الاتحاد ما يحاسبهم واللجنة تستمتع بمحاسبة الحكام اتقوا الله ياللجنة هذه امانه مو كل شي في جيبكم
يا ريت يا محمد عباس
يا ريت تكتب عن معاناة الحكام مو تكتب عن اللجنة الا تمدح نفسها هذا اللجنة هي اساس المشكلة وهي الا وافقه ضد الحكام .. لا تخافون منهم أتمنى تكتبون عن معاناة الحكام
نعم للتطوير لا للتغيير
التغير في لجنة الحكام موجود فعلا ولكن في رؤساء اللجنة و ليس في تطوير الحكام ،؛ حيث استلم هذه اللجنة من هو أهل لها ومن هو دخيل عليها ،(ثمانية رؤساء خلال ثمان سنوات)،، وهي تسبر بالبركة في معظم فتراتها ولم يرتقوا بالحكم البحريني بدليل عدم تواجده في المحافل الدولية ولا الأسيوية ولم يغيروا من مكافأته المادية منذ ثلاثين سنة (كان يستلم 12 وأصبحت 17 دينارقبل ثمان )مبلغ ي ف ش ل ،،،
وطايحين فينا أفضل حكم وأفضل ،،،،بس كلام
عاالعموم سنرى هذه اللجنة ،،
لجنة لا تستحق ان تكون .. هي للكلام والتصريحات
لجنة للكلام والتصريحات فقط لم ولن تعمل شي للحكام .. تستلمون رواتب لتسيير العمل لا خطط ولا برامج ولا استراتيجية لعمل هذه اللجنة .. حاسبو انفسكم قبل لا تتابهون بايقاف حكم .. ماذا فعلتم ؟. شهريا تستلمون رواتب نظير ماذا ؟ تستلمون رواتب اكثر من مكافئات الحكام سؤالي لكم ماذا فعلتم ؟ اي التطوير والاهتمام بالحكام ؟ الحلقه الأضعف الحكام وأنتم المفروض تجلسون بالبيت ولا يحتاج الاتحاد لدفع مبالغ لهذه اللجنة العقيمة ..