بدأت الاتحادات الرياضية، وخصوصاً الجماعية وضع روزنامتها للموسم المقبل 2015/2016، وبعد أن تعرفنا على روزنامة كرة القدم سيأتي الدور تباعاً على الاتحادات الأخرى.
المواسم الماضية شهدت نقاطاً سلبية كثيرة في جميع المسابقات، وخرج بعض مديري الفرق وروابط المشجعين بمناشدة الاتحادات بالتنسيق بين بعضها بعضاً حتى لا تتعارض مباريات أنديتها في أكثر من لعبة في يوم واحد.
لو ألقينا نظرة على الموسم الماضي، سنرى أن التغييرات كانت مستمرة في غالبية الاتحادات، ويعتبر الاتحاد البحريني لكرة القدم هو الأكثر تغييراً لجداول مسابقاته، حتى أصبحت الأندية «مشتتة»، وخصوصاً تلك التي شاركت في بطولات خارجية.
السير على جدول واحد من دون تغيير أصبح أمنية لدى الشارع الرياضي ويبدو أنها لن تتحقق حتى على المدى البعيد، لأن سيناريو التغيير أصبح عادة لن تمحى وستكون متواجدة في كل موسم.
تعددت أسباب التغييرات لدى الاتحادات، لكن هناك نقطة أتمنى أن تنتبه لها الاتحادات وهي متعلقة بتضارب مباريات قوية في أكثر من دوري لفريق معين، فعلى سبيل المثال ليس من المعقول أن يلعب الفريق الفلاني في مباراة مهمة في كرة القدم ولديه في الوقت نفسه مباراة مهمة في الكرة الطائرة أو السلة أو اليد، وهو ما تكرر في مواسم سابقة حتى أصبح المشجع لا يعرف إلى أي طريق سيتجه وسيؤازر أي فريق، القدم أو السلة أو اليد أو الطائرة! ويتجه لعمل «خيرة»!
التنسيق بين الاتحادات معدوم تماماً وبان ذلك واضحاً في السنوات الماضية، وأعتقد أن الدور على اللجنة الأولمبية البحرينية بتوجيهها لجلوس الاتحادات حتى لا تتكرر هذه العادة التي تضعف المباريات مع تشتت ذهن المشجع، وكيف بإمكاننا مناشدة الجماهير بالحضور وفريقها لديه مواجهات قوية أو ضعيفة في أكثر من لعبة!
ليست الجماهير من تعاني فقط، إنما القناة الرياضية أيضاً، فهي لا تعرف كيف ترضي المشاهد، فإذا قامت بنقل مباراة لكرة القدم سيقوم المشاهد بذم القناة لماذا لم تنقل القناة اللعبة الفلانية، وتلك اللعبة!
اللوم على اتحاداتنا الموقرة التي تنشد التطور، وجلسات بين بعضها بعضاً لا تجلس، أتمنى أن يكون هناك اجتماع تنسيقي قبل وضع جداول المسابقات، والأهم أن لا يتم تغيير الجداول باستمرار! والله من وراء القصد.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4695 - الأربعاء 15 يوليو 2015م الموافق 28 رمضان 1436هـ
