أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة «أن التنسيق والتعاون الحكومي النيابي أظهر نجاحه في ملفات كثيرة، والاستمرار على هذا النهج هو الضمانة الرئيسية للتعامل الأمثل مع تحديات المرحلة الاقتصادية والأمنية وتجاوزها بنجاح دونما أي تأثير على المسيرة الوطنية أو على مكتسبات المواطن، وقال سموه: «إننا نراجع باستمرار استراتيجياتنا وخططنا لضمان مواءمتها لمتطلبات التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية، وحينما وجهنا إلى تخفيض المصروفات اتجهنا لتقليص مصروفات العمل الحكومي المحلي والخارجي دونما المساس بما تحقق للمواطن من مكتسبات وما توفره الحكومة له من دعم يؤمن له حياة مستقرة».
جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر القضيبية أمس (الأربعاء)، رئيس مجلس النواب أحمد الملا، حيث رفع إلى سموه شكر مجلس النواب على مبادرات سموه في التخفيف عن المواطنين من جهة، وفي جعل السلطة التشريعية شريكا أصيلاً في مسيرة العمل الوطني، وفي البرامج الحكومية من جهة أخرى، كما نقل لسموه تقدير أعضاء مجلس النواب كافة لحكمة سموه وحرصه على أن تأخذ القرارات والاستراتيجيات المتصلة بالمواطن نصيبها من البحث والدراسة وتخضع للتشاور بين الحكومة ومجلس النواب، وهو ما يعكس حكمة سموه ويدعم التجربة البرلمانية ويهيئ الديمقراطية البحرينية بأن تكون مثالاً دولياً يحتذى به، كما أعرب عن التقدير لأمر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بوقف تنفيذ القرار الخاص برفع الدعم عن اللحوم لمدة شهر آخر، وذلك لإعطاء الفرصة لمزيد من البحث ودراسة كيفية تطبيق القرار بما يحقق العدالة ويحفظ المكتسبات للمواطنين، فيما نوه سمو رئيس الوزراء بما شهده دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع من تعاون نيابي مع الحكومة في إقرار أكثر المشروعات الحكومية أهمية وهما برنامج عمل الحكومة والموازنة العامة للدولة.
وتطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع رئيس مجلس النواب إلى التوجهات الحكومية فيما يتعلق بالمستجدات الإقليمية والعالمية، حيث أكد سموه أن مملكة البحرين تدعم الجهود الدولية التي تعزز الأمن والاستقرار وتتعاون مع أشقائها لوقف التدخل في الشأن الداخلي الخليجي والعربي الذي يهدف لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
العدد 4695 - الأربعاء 15 يوليو 2015م الموافق 28 رمضان 1436هـ