قبل أربعة أعوام وتزامنا مع اطلاق برنامج «الرياحين» الذي يقوم عليه مأتم السنابس لتعليم الأطفال قراءة القرآن، أطلقت اللجنة النسائية بالمأتم نفسه برنامجاً موازياً له تحت اسم «أمسيات السيدة رقية القرآنية» مخصص لفئة الإناث ولكن ليس لتعلم قراءة القرآن، بل لغرسه في قلوب الطالبات عن طريق الحفظ. فتعطى كل «حافظة» قلادة مكتوباً عليها اسم السورة التي حفظتها تتلوها جملة «في قلبي».
وفي حديث إلى «الوسط» قالت أم علي، وهي احدى القائمات على البرنامج: «منذ ست سنوات بدأنا بتفعيل برامج تثقيفية للطالبات تختص بإحياء المناسبات الدينية باسم رقية قدوتي، وبعد سنتين من بدايتنا، وتزامناً مع انطلاقة برنامج دروس تعليم القرآن للأطفال فئة الذكور في شهر رمضان، وجدنا أن ننطلق معهم فكانت بداية هذا البرنامج الذي أطلقنا عليه اسم «أمسيات السيدة رقية القرآنية» ليكون متصلاً بالبرامج التي تقوم بها اللجنة».
هذا البرنامج، تقول أم علي، انه «مختلف عما هو عند فئة الذكور، فهو قائم على الحفظ وليس الاقتصار على التلاوة، مستغلين ميزة الحفظ لدى الإناث. إذ يعتمد نظام التعليم على طريقة الحلقات والاستمارات. فتتسلم كل معلمة عدداً من الطالبات وتجلس معهن على شكل حلقة لتحفيظهن السور بأسلوب الترديد الجماعي، وباستخدام استمارات توزع على الطفلات وتقسم فيها آيات السور المراد حفظها على أيام شهر رمضان بحيث يطلب منهن حفظ السور في وقت محدد ومن تنجح في ذلك يطلق عليها لقب حافظة، وتعطى قلادة تحمل اسم السورة التي حفظتها تليها عبارة «في قلبي».
وأشارت إلى أن الاقبال على التسجيل ارتفع كثيرا عما بدأ عليه البرنامج، كما ارتفع أيضا عدد الحافظات، موضحة «بدأنا البرنامج بتسجيل 53 طفلة كان عدد الحافظات منهن 15، والعام الذي تلاه سجلنا 200 طفلة الحافظات منهن 56، والعام الثالث سجلنا 300 عدد الحافظات بلغ 75. أما هذا العام فسجلنا 330 وحتى الآن عدد الحافظات بلغ 110 وهذا الرقم بالنسبة إلينا ممتاز جدا إذ كانت السور المطلوب منهن حفظها صعبة».
وفي سؤال عن مناطق الطفلات الملتحقات بالبرنامج أجابت «نصف العدد تقريبا من السنابس والباقي يأتون من جميع المناطق في البحرين، فلدينا طفلات من المحرق وسترة وسماهيج ومدينة حمد وقرى شارع البديع وغيرها. وهن ملتزمنن بالحضور إلى درجة أني شاهدت ولية أمر تأتي مبكراً وتتناول إفطارها في السيارة؛ كي لا تتأخر ابنتها عن الدرس».
وعن قابلية الطفلات للتعلم تفيد أنهن «يملكن روح المنافسة والتحدي، يدفعهن حبهن الفطري للقرآن الكريم. لدرجة أن بعضهن ينتهين من حفظ السور المكلفات بها في الأسبوع الأول؛ فيستمررن في حفظ سور اضافية. واحدى الطالبات كانت تبكي؛ لأنها تريد أن تنتقل من مرحلة إلى مرحلة متقدمة. كما أفادت ولية أمر أن روح المنافسة انتقلت إلى المزل بين طفلتيها فصارتا يتنافسان على الحفظ والتباهي. كما أفادت ولية أمر أخرى بأن طفلتها تغلق باب غرفتها على نفسها كي تنتهي من حفظ السور فتخرج وقد أحمرت عيناها. وكل هذه الأمثلة دليل على مدى تفاعل الطفلات مع البرنامج ومدى تأثرهن به».
بدوره، قال رئيس مأتم السنابس والقائم على هذه الفعاليات جعفر الشمروخ: «إن إدارة المأتم ستفتتح قريباً صالتين إضافيتين، ومن خلالهما ستسعى إلى استمرار مثل هذه الفعاليات على طول السنة، ولن تقتصر فقط على شهر رمضان». ناصحاً جميع المآتم في البحرين باستثمار مآتمهم في تخريج أجيال واعية ومثقفة، وعدم اقتصارها على إحياء المناسبات السنوية.
وأضاف أن فضل هذه البرامج يعود إلى «برنامج تعليم الصلاة الذي يمثل بذرة هذه البرامج والتي غرسها المرحوم أحمد الاسكافي. أما فضل نجاحها فيعود إلى العاملين عليها، إذ يتركن منازلهن للتواجد مبكرًا بين هؤلاء الأطفال لتعليمهن فيؤجلن أعمالهن المنزلية لما بعد الدروس، فألف تحية وشكر لهن على ما يقدمنه من عمل تطوعي لا يرتجين منه أي مقابل مادي».
العدد 4695 - الأربعاء 15 يوليو 2015م الموافق 28 رمضان 1436هـ
بو محمد
نبارك لكم هذه الخطوة فخيركم من تعلم القرآن وعلمه .... ....
اللهم اجعل القرآن قلبي
انا ولية امر وللعام الثاني ع التوالي اصطحب ابنتي لهذه الامسيات والحمد لله ابنتي تصر ع حفظ السور المقررة .نشكر القائمين ع هذا البرنامج ونتمنى ان لايقتصر ع منطقة السنابس فحسب
نحو جيل واعي
شكراً لكم من القلب للجهود المبذولة والجبارة وبشكل ملموس صراحة
رحم الله والديكم
القرآن ربيع القلوب
تاج العفة
العباءة الزينبية تاج
برنامج «أمسيات السيدة رقية» يغرس القرآن في قلوب الطفلات
بارك الله بكم جميعا على هذا العمل الطيب اللذي يصب اولا في ميزان حسناتكم وحسنات المشاركين من الاطفال وثانيا غرس القيم والاعراف من حيث تعليم وتحفيظ القرآن الكريم وخدمة للدين الاسلامي السمح.
سباقون
ماشاء الله..السنابس دائماً سباقه ...حفظ الله الدارسات والمدرسين
أجيالنا ذخر لنا
نقدم لهذه الجهود كل التقدير ونأمل في تقدمهم وإقتداء جميع مشاريع البحرين الدينية بهذا المشروع القيّم في منطقة السنابس التي تعتبر من أكثر المناطق اهتمامًا بمثل هذه الأمور.
لكم منا كل التقدير