شهد البرلمان الياباني المعروف بانضباطه أمس الأربعاء (15 يوليو/ تموز 2015) حالة من الفوضى بعد اقتحام ممثلي المعارضة غرفة إحدى اللجان لعرقلة إقرار مشاريع قوانين تقدم بها رئيس الوزراء المحافظ شينزو آبي وتثير تعبئة في البلاد.
ورفع عشرات السياسيين شعارات احتجاج ضد ما قالوا إنه تمرير «قسري» لقوانين ستغير الدور العسكري لليابان بطريقة تتعارض مع الدستور السلمي للبلاد.
ودخل هؤلاء البرلمانيون الغرفة بعد دقائق من دعوة رئيس اللجنة ياسوكازو هامادا العضو في الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يقوده آبي، إلى التصويت.
ورد هؤلاء البرلمانيون «ناي ناي ناي». كما رفعوا لافتات كتب عليها «لا لسياسات آبي» و»لا لقرار قسري» بينما أسرع زملاؤهم المحافظون إلى التصويت على النص الذي مر بسهولة.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي لليابان، كاتسويا أوكادا، أكبر حزب معارض إن «هذا الأمر سيغير جذرياً سياساتنا الدفاعية وهو غير دستوري». وأضاف «احتج بشدة على تمرير هذه القوانين قسراً عبر اللجان».
وبعدما تم التصويت في لجان على مشاريع القوانين الأربعاء ستعرض على مجلس النواب اعتباراً من اليوم (الخميس).
وتثير هذه النصوص قلق اليابانيين الذين يعتمدون دستوراً سلمياً منذ سبعين عاماً.
وفي منتزه آيبيا في طوكيو رفع نحو عشرين ألف متظاهر مساء الثلثاء لافتات كتب عليها «لا للحرب»، كما ذكر منظمو الحملة ضد الإصلاحات التي يريد آبي فرضها. وأضافوا أن تظاهرة جديدة ستنظم الأربعاء.
العدد 4695 - الأربعاء 15 يوليو 2015م الموافق 28 رمضان 1436هـ