قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء (15 يوليو/ تموز 2015)، إن أبناء عرق الويغور الذين فرّوا من منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين إلى تركيا عبر جنوب شرقي آسيا يتلقون تدريبات في سورية والعراق بهدف العودة و«الجهاد» في الصين، حسبما نقلت صحيفة الحياة.
وغادر المئات وربما الآلاف من الويغور، وهم أقلية عرقية يغلب عليها المسلمون ويعيشون في شينجيانغ، الصين في السنوات القليلة الماضية.
وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن هؤلاء المهاجرين يفرون بسبب العنف العرقي في الأغلب والقيود الصينية على دينهم وثقافتهم. وقتل المئات في الاضطرابات في شينجيانغ خلال السنوات الثلاث الماضية، وحملت بكين الإسلاميين المتطرفين المسؤولية.
وقالت الخارجية الصينية إن حركة "تركستان الشرقية الإسلامية" التي تقول بكين إنها تسعى لإقامة دولة مستقلة في شينجيانغ، تجد أتباعاً من المنطقة يذهبون لتلقي تدريبات في الشرق الأوسط بهدف العودة و«الجهاد» في الصين.
وأضافت الوزارة في بيان إنه «يتم تجنيد المتطرفين الإرهابيين من داخل حدود الصين للخروج من البلاد بطريقة غير مشروعة. ومن خلال جنوب شرقي آسيا يذهبون إلى تركيا ومنها رأساً إلى ما يطلقون عليه الجهاد في سورية والعراق ويتلقون تدريباً إرهابياً وينتظرون وقت عودتهم».
وتابعت: «لا يضر هذا فحسب بالأمن القومي للصين، وإنما يمثل أيضاً تهديداً لأمن واستقرار الدول والمناطق المعنية».
وتأتي التصريحات، في ما تكثف الصين جهودها لتعزيز مزاعمها بأن بعض الويغور الذين جرى ترحيلهم من تايلند إلى الصين الأسبوع الماضي وعددهم 109 أشخاص يمثلون خطراً أمنياً وسط مخاوف عالمية في شأن سلامتهم.
وأثار الترحيل الغضب في تركيا حيث يوجد عدد كبير من الويغور في الشتات وعزز مخاوف بين الجماعات المعنية بالحقوق والولايات المتحدة بأنهم ربما يتعرضون لسوء المعاملة لدى عودتهم.