لعلي لا أبالغ إذا قلت إنني استبشرت كثيراً بعد أن قرأت تغريدة الشيخ الدكتور النائب السابق جاسم السعيدي بأن وزير العدل أمر بإعادته إلى منبر يوم الجمعة، وذلك بعد شهرٍ من إيقافه لأسباب مجهولة لا أحد يعلمها، ولم تصرح بها إدارة الأوقاف التي قامت بالتحقيق معه.
أظن أنني- كما مئات الآلاف من البحرينيين- بات علينا أن نسجد عشراً، شكراً لله، أن منّ علينا بعودة الشيخ الميمونة إلى منبره سالماً غانماً، فكيف لا وكلنا كنا مصابين بالهم والغم والحزن والضيق بسبب إيقافه هذا الخطيب الذي تعلمنا منه قيم التسامح والإنصاف والوسطية والاعتدال، والإنسانية التي يرّق لها حتى الصخر الجلمد ويلين منها الحجر الأصم.
لقد انتصرت يا شيخنا على كل مريدي الفتن والطائفيين والأراذل الذين كانوا يريدون أن يبثوا سموم الانحطاط والظلم والتمييز بين أبناء الوطن الواحد، فلطالما كانت كلماتك وخطبك وحتى تغريداتك صوتاً للإنسانية الجامعة والكلمة الطيبة التي جمعت فيها كل أبناء البحرين أخوة واجبة، فما كان لأحد أن يسمع خطبك إلا ويذهب سريعاً مسحوراً بعذب منطقك وجزالة حكمك وموعظتك، لاحتضان أخٍ من الطائفة الأخرى ماداً له يد الرحمة والمودة والخير السلام.
نعم، طوال هذا الشهر الذي منعوك دون جريرة أو إثم اقترفته، كنا نفتقدك، لأن البحرين لا تظل هي البحرين كما نعرفها، بدون أمثالك ممن كانوا يقفون سداً منيعاً وينثرون طيب حديثهم وتسامحهم مقابل كل عفنٍ طائفي ينعق به الغربان وأصحاب «الحصالات المدفوعة».
لا أخفيك أن اسمك كان حاضراً في دمعة كل أم أو أب أو طفل وطفلةٍ اكتووا بنار الطائفية والتمييز والظلم، كيف لا وأنت الذي كنت بلسمهم وطبيبهم ومداويهم والذادّ عن العدالة والإنصاف، وصدقني لو تراءت الإنسانية رجلاً لما عدتك وتخطتك، ولو كان التسامح شيئاً لربما كان ثوبك، وأما الاحترام فلا أظنه إلا شماغك يا شيخ الوحدة الوطنية والمدافع الأكبر عن كل البحرينيين.
وعلى الرغم من فرحتنا برجوعك لمنبرك، إلا أن فرحتنا كانت ولازالت منقوصة لأننا كنا نأمل ونتمنى وندعو أن تكون أنت من يؤم الناس في صلاة موحدة تجمع الطائفتين الكريمتين، يصطف فيها أبناء سترة والمعامير والدراز وكرزكان وتوبلي إلى جانب أبناء الرفاع والحد وقلالي، صلاة جامعة ينهلون فيها من كلماتك الساحرة عن الاحترام والتعايش والإنسانية والحب والتفاؤل بغدٍ أجمل لكل البحرينيين.
إذا ما كان من صوتٍ نرفعه عالياً، فهو المطالبة بأن تؤم 650 ألف بحريني في صلاة جامعة موحدة، وأملنا جميعاً بالجهات الرسمية أن تحقق طلبنا وابتهالنا.
ولا ننسى أن نذّكر أن الجمعة المقبلة ستكون بإذن الله يوم عيد الفطر المبارك، فنتمنى أن يتحقق رجاؤنا بهذه الصلاة الموحدة الجامعة لأهل البحرين، بإمامة الشيخ النائب السابق السعيدي، رجل الإنسانية والتسامح والوسطية واللحمة الوطنية.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4694 - الثلثاء 14 يوليو 2015م الموافق 27 رمضان 1436هـ
اسمعها مني
اقول طمبورها ..
وماذا بعد ؟؟؟؟
مادام اللحمة ألوطنية مافتحت بين أطياف والكل لازال يترافق الكلام من هنا وإلى هناك فلنتقاتل في ما بيننا ونقتل ابنائنا لاناس تتفرج واناس تتمصلح من خلافاتنا .
طههههه
صاحب المقال ههههههه لاتعليق غير كلمة بقبق
اهم شي حارق دمكم
أحسنت
مقال مصيب لمن يفهم ماوراء السطور وهو رائع كما هي مقالاتك السابقة واصل دربك وهو فن ساخر قمة في الاتقان يذكرني " لابس .. وينادي .. آية ... "
لقد أبكيتنا
والله لقد أبكيتنا، فعلا الشيخ كان نبراسا للوحدة داعيا له قولا وفعلا، وكان القلب الكبير الذي أحتوى الوطن كل الوطن ، يا شيخنا علمتنا الحب ونشرت التسامح، فبادلك الشعب بمكانة في قلبه ، لم يصل اليها احد.
ابراهيم الدوسري
لن تفارقكم الطائفيه والمظلوميه
ههههههههه
هههههههههههه ، اي نعم رجل و الرجال قليل ، جميل ما كتبت كاتبنا المميز ، و الاجمل هو الاسلوووب و الكلمات الذووويقة ، بصراحة روقت مزااااجي و استمتعت جدا بالقرآءة ، سلمت يمنآگ و يعطيگ الف عآفية
!!
مقال كله طنازة
هذا مو اسلوب للانتقاد، الكلام الواقعي أفضل
نصيحة مو جيده يااستاذ حسن
يؤم الناس في صلاة موحدة ؟ مايحتاج ,, احنا نعرف ويش بيقول من الالف الى الياء ..ايران هى السبب .. ايران هى السبب.. ويعدين بيقعد يحلي فينا ويقول..............يعني لو فيه شئ جديد عنده.. على الاقل يسبنا بطريقه حديثه نفس (عقربة العيش ) قلنا ماعليه راحنا له
نعم
نعم إنه الدكتور السعيدي صاحب القلب الأبيض والفكر المستنير وصاحب المبادرات الفكرية العميقة في معالجة الوضع الوطني
ماذا أقول عنك يا دكتور
أنت علم من أعلام التنوير وربما تفوق الكواكبي والشيخ محمد عبده
وله نظريات فلسفية تفوق ابن خلدون وآراء فقهية يناطح بها شيوخ الأزهر كافة
كما له أساليب في البلاغة تفوق الجرجاني ولغة يحطم بها الخليل
أما في العلوم فهو بحر لا ينضب وربما يقارع أي مخترع غربي وياباني
ولذلك السلطة متمسكة به وتخاف أن ينكسر خاطره
آخاف يصدق عمره
تعبت روحك يا بو علي وخسرت حبر وايد على واحد ما يسوى ... واعطيته اكثر من حجمه
أخاف بس يصدق عمره
على العموم شكراً لابداعاتك المتواصله
طبعاً اقصد ولد المدحوب مو ولد السعيدي
........
الله يحفظك الأخ حسن المدحوب على هذا المقال الرائع ، والله صدقت ما في مثله خطيب وحبيب ، ......... واعجبتني ، ان لم تطاله ايدي العدالة، فسوف تسحقه العدالة الالهية،
والله يخليك يا اخونا حسن ذخر لهذا الوطن.
أحسنت على هذا الموضوع
انا اربع جمعات مو في حال اروح السوق الشعبي لا سمع خطبته يؤيدني غم حتى اكثر مرتادي المسجد من الجالية البنغالية كانت تبكي عموما هذا الاسبوع سأذهب لسماع خطبته بعد حلحلة الموضوع النووي الإيراني وكما قال سابقا بان مشاكل البلد من ايران فلنرى جوابه هذا الاسبوع ألوم على من بانه سقط في الانتخابات أكيد هي ايران ويا شيخ هناك رب يرى ويسمع ويدري من في الصدور فشكواناه له وليس لغيره
الشيخ السعيدي
لست من اكبر المعجبين بالسعيدي و لا بالتيار الفكري الذي يمثله و لكن ما دام هو حارق دمك لهذه الدرجة فإذن لا بد ان هناك شيء جيد فيه و باْذن الله سأحاول الذهاب إحدى الجمع الى المسجد الذي يخطب فيه كي اعرف ما هو هذا الشيء الجيد فأنتم يا اخي و الحق أضداد لا يمكن لكم ان تجتمعوا أبداً
الشعب البحريني ابتلى باضداد يقودون العمل السياسي والمكونين
حتى لو يتحقق العدل والديمقراطية لايمكن ان تتحقق الوحدة الوطنية لأن الثقة ضايعة بينهم لهذا حل الأزمة بعيد جدآ
كفيت وفيت
جزاك الله خير على الرد
والسعيدي رجل في زمن قلت فيه الرجال
الي زائر 14
كل من يري الناس بعين طبعه !! مافي احد احترق الا انت .. هههههههه
............
.............مواضيع لحل هموم الناس ابرك .
نعم
لا بد من عمل تمثال لهذا الشيخ في كل قرية من قرى البحرين لأنه هو الرجل الوحيد لربما الذي عمل كل هذا الأنجاز الذي جعل شعب البحرين مترابط ومتحاب بأختصار رجل التعايش(هههههه).وتعرفون ليش بنسوي ليه تمثال في كل قرية !
حتى ابليس ملاك
اهم شي اللحمة الوثنية (الوطنية) والكاسيكو
الا لعنه الله على القوم الظالمين
ابواق مسترزقه همها علفها
من صجك هذا ...الانسانيه آنه ... وما حب اسمع صوته ولا شوف صورته
من صجك ولد عمي هذا نصف كلامه فتن وطائفيه واصراخ والباقي تهديد وتفال وزباد
ويلي عليك يا ولد المدحوب
هههه مهما قلت مازلت مقصرا في وصف سماحته
احم احم
خلكم متنفرقن افضل يكفينا الله شركم ؟ نواب ورجال دين شنو ايفرصخنا منكم والقهر رئساء جمعيات بعضهم ؟
الله يوجبه ، الهي آمين
الله يوجبه ، الهي آمين