قبل 3 أشهر تحديداً، وصلني إخطار من بلدية المحرق إلى مقر محلي التجاري الذي هو عبارة عن كشك لبيع المستلزمات الغذائية والواقع خلف حديقة المطار الكبرى عند شارع رية بمجمع 252 ويحمل السجل رقم 66 في البلدية، وصلني الإخطار لأجل العمل على إخلاء المحل فوراً بغية تحقيق مساعي ضم مساحة محلي التجاري مع مساحة محل تجاري آخر ضمن المساحة المدرجة في مخطط توسعة مطار البحرين، وعلى ضوء هذه رسالة الإشعار سارعت على الفور إلى مراجعة شخصية عند مقر بلدية المحرق في البسيتين مستفسرة منهم عن مصير المحل الخاص بي والذي عملت فيه نحو 3 عقود ومحاولة إيجاد لي حل مع المعضلة التي من المتوقع أن تواجهي في مسألة البحث والعثور على محل آخر وبديل، ولقد أعطتني البلدية آنذاك كلاماً مطمئناً بأنها ستعمل على تهيئة مكان لي، وتوفير البديل بصورة عاجلة غير أنني حتى هذا اليوم لم ألحظ التحرك الجاد منهم في مسألة البحث لي عن مكان آخر بديل، والأدهى أنه منذ فترة حديثة من كتابة هذه السطور تلقيت مكالمة هاتفية من البلدية ذاتها تبلغني بإخلاء المحل فوراً من دون انتظار؛ ما ترك هذا الاتصال أثراً بالغاً سيئاً في نفسيتي وجعلني أعيش حالة من القلق عمّا قد يستهدف مصير محلي المهدد بين أية لحظة بالإغلاق والخسارة في ظل تنصل الجهة الرسمية عن توفير المحل البديل الآخر لي؛ المنتظر منذ 3 أشهر والتي قد وعدتني بتوفيره وتهيئته من دون أن أحصل على شيء؟ لذلك من خلال هذه الأسطر أناشد بلدية المحرق العمل فوراً على تهيئة مكان مناسب لي عوضاً عن المحل الذي أجبرتموني من دون رغبتي على مغادرته وإخلائه بغرض تنفيذ خطط توسعة مطار البحرين؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
أمام إحدى الكافيتريات وقفت أرتشف عصير البرتقال وأتأمل طالبات صغارا وكبارا للتو خرجن من قاعة الامتحانات من مدرسة البنات الابتدائية بعضهن يضحكن والآخر يتبادلن الابتسامات مع بعضهن البعض فرحات مستبشرات بنجاحهن ينتظرن أولياء أمورهن، هذه المدرسة الأثرية القديمة مدرسة وليست بمدرسة لا لسبب ما ولكن لأنها تأوي الفئران! كنت أتأمل مبناها القديم شامخا مطلاً بنوافذه الكثيرة على مدخل السنابس وخصوصاً جدارها الآيل للسقوط الخارجي والمدهون بألوان كثر أسود وأبيض وأحمر، وقفت برهة من الزمن الحار أتأمل فقط، وبأعصاب هادئة لأنني لا يوجد لدي طالبة حتى أقلق عليها، إنما رحت أراقب عن كثب ردات فعل الأهالي وهن يستقبلن فلذات أكبادهن، وربما كنت اعيش سابقاً القلق المفرط الذي كان يحصل من قبل الاهالي واستغرب ما يقومون به من حرق باكيت سجائر أو سحق علكات أو كوؤس شاي قبل خروج بناتهن، أما اليوم اقول بكل صراحة أن الأهالي كانوا على حق لان الشعور مختلف كلياً حتى أنهم تناسوا طبيعة عملهم في هذا اليوم، فمنهم القصاب الذي ترجل من عربته وخلف وراءه شاة صغيرة مقيدة في الصندوق بعد أن أنهى عمله في قصب الغنم والبقر كما أنهى بطارية تلفونه النقال، لعدم توقفه من طلبات عملائه الذين فاتهم نصيبهم من اللحم «أنا ليس لي من الغنم تيس» إنما جئت لأستلم شهادة بنت جاري، كلماته هذه السوقية أضحكتني كثيراً.
والتاجر الذي اغلق حساباته معتمداً سعر الدولار إلا انه لايزال يعيش القلق على مستوى ابنته وأما صاحب أعمال حرة، فقد شدني اليه فاقتربت منه والقلق قد أخذ منهم ماخذه «نحن لسنا فاضين، لكن من أجل زهرة حياتنا تركنا أعمالنا وأتينا منذ الصباح وانتظمنا في طوابير الأهالي لاستلام شهادات فلذات أكبادنا من هذه المدرسة التعيسة التي لا ظل يظللنا ولا شجرة نأوي إليها، إن ابنتي هدى داخل القاعة وأنا هنا منذ الساعة التاسعة صباحاً، أصطحبتها وأنتظرها... سابقاً لم أكن أعلم لماذا يحملون الأهالي كل الخوف والقلق؛ أما اليوم فقد أدركت تماماً معنى الانتظار. انتظار النجاح واستلام الشهادات وليس بعده أي فرح وانتظار، حيث يختلجك فيها شعور غريب يصعب وصفه، إحدى الطالبات تقول لأحدى صديقاتها: «ترتيبي ممتاز والحمدلله، وكل ما أحتاجه اليوم هو أن أنام بعد ايام طويلة من السهر والقلق». وكل ما أتمناه في العام المقبل أن أرى مدرستنا وقد أعيد بناؤها على الطراز الحديث بعيداً عن القوارض والفئران.
مهدي خليل
كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته... نحن وليات أمر طالبات مدرسة الدراز الابتدائية للبنات. إحساساً منا بالمسئولية تجاه فلذات أكبادنا الطالبات تقدمنا بهذا الطلب إلى وزير التربية والتعليم لكونه هو الراعي الأول لمدارسنا والمسئول الذي تتمتع مدارسنا برعايته. في البدء نود أن نتقدم إليكم بالشكر الجزيل على جهودكم في تطوير التعليم بما يحتاجه من لوازم وخدمات مختلفة مادية وبشرية، كما لا يغيب عنا مدى التقدم الذي تشهده مدارس مملكة البحرين بفضل توجيهاتكم الدائمة لأجل تهيئة الأجواء الدراسية والمدرسية المناسبة لعشرات الآلاف من الطلبة.
وانطلاقاً من مسئولياتنا كأعضاء في مجلس آباء مدرسة الدراز الابتدائية للبنات للعام الدراسي 2014 - 2015 ومن باب حرصنا على تقديم مزيد من الخدمات لتلميذات المدرسة فإننا وجدنا أن المدرسة بحاجة إلى توفير بعض المرافق والمتمثلة في عمل مظلات يُستظَل تحتها في فصل الصيف من أشعة الشمس وفي الشتاء من ذرات المطر خاصة أن المدرسة يوجد بها نحو 800 تلميذة ولا يوجد بها مظلات مخصصة للاستراحة لتلبية احتياجات هذا العد الكبير نسبياً. وعليه نتقدم إليكم (نحن أعضاء مجلس الآباء) برجاء التكرم بالإيعاز والتوجيه للمعنيين في وزارتكم بإجراء اللازم وتنفيذ هذا الطلب في المدرسة المذكورة. في الأخير كلنا ثقة أن طلبنا هذا سينال جل اهتمامكم وذلك لما عرفناه عنكم من اهتمام بكل ما يريح الطلبة وكذلك كل ما يخدم العملية التعليمية، وأيضاً ما يوطد العلاقة بين البيت والمدرسة.
وللعلم إن مسيرتنا مع وزارة التربية في البحث لنا عن منفذ يعالج مشكلة المظلات طويلة لكننا لم نحظَ على الرد المنتظر، إذ توجهنا برسالة مماثلة إلى إدارة التعليم الابتدائي، وكان الرد الموجز أن الطلبات كثيرة عليك فقط أن تسجل طلبكم ومن ثم متابعته مع مديرة المدرسة. وعلى ضوء هذا الإجراء الطويل اضطررنا على مضض لمتابعة الأمر مع المديرة والمشروعات والإداريات والمدرسات والطالبات حتى ظن الجميع بأننا نتحمل كلفة تركيب المظلات، خاصة أنه دائماً ماتراودنا فكرة فتح باب تلقي المساعدات من الأهالي لأجل العمل بسرعة على تركيب المظلات لكنهم صدمونا بجواب ضرورة أخذ الموافقة المسبقة من قبل وزارة التربية، ولكأننا من وراء كل هذا الجهد لم نخطُ أي خطوة إيجابية نحو الأمام ورجعنا بخفي حنين. و «كأنك يا أبوزيد ماغزيت» ياوزارة التربية والتعليم... قسم العلاقات العامة نذكركم قبل أن تبادروا بالتعقيب على مضمون هذه الأسطر بالبحث في أصل ودوافع الحديث النبوي «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته»... «اللهم إني بلغت»
أولياء أمور
العدد 4694 - الثلثاء 14 يوليو 2015م الموافق 27 رمضان 1436هـ
وزارة التربية تضيق على الروضات والمدارس الخاصة
بينما مدارسها تعج و تفيض و تستصرخ من المخالفات من الصفوف الخشبيه و اجراءات الامن والسلامه و القوارض و مدرسين اجانب غير مؤهلين ووووووو اللائحه تطول فأنت اولى باصلاح امورك يا وزير التربيه.