قال مصدر إماراتي مسئول في تصريح لوكالة «فرانس برس» إن الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع الدول الكبرى يشكل «فرصة لفتح صفحة جديدة» في العلاقات الإقليمية، إلا أنه اعتبر إنه يتعين على طهران مراجعة سياستها «بعيداً عن التدخل في الشئون الداخلية» للمنطقة.

وأكد المصدر المسئول أن الاتفاق الذي يأتي بعد سنوات من المواجهة المحتدمة بين طهران والمجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي، «يمثل فرصة حقيقية لفتح صفحة جديدة في العلاقات الإقليمية والدور الإيراني في المنطقة، ويتطلب ذلك إعادة مراجعة طهران سياساتها الإقليمية بعيداً عن التدخل في الشئون الداخلية للمنطقة».

وأشار المصدر المسئول بشكل خاص إلى العراق وسورية ولبنان واليمن.

وهي أول ردة فعل من منطقة الخليج على الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في فيينا بين إيران والقوى الكبرى، والذي يسمح بتقليص البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات عن الجمهورية الإسلامية.

وإيران هي الشريك التجاري الرابع للإمارات بالرغم من الخلاف المستمر بين البلدين بشأن 3 جزر في الخليج تسيطر عليها إيران.

وفي إشارة إلى موضوع المراجعة المرتجاة للسياسة الإيرانية بعيداً عن التدخل، قال المصدر الإماراتي المسئول في تصريحه لوكالة «فرانس برس»: «مثل هذا التوجه الجديد، والذي نأمل أن يصاحب الاتفاق النووي التاريخي، سيعبر عن رغبة طهران الحقيقية في المساهمة الإيجابية في إطفاء النيران المشتعلة ويبعد المنطقة عن فتن الطائفية والتطرف والإرهاب».

وأضاف «كما وأنه سيرسل إشارة إيجابية بشأن الحرص على ألا تدخل المنطقة دوامة الانتشار النووي بكل ما يحمله ذلك من مخاطر تهدد الأمن والاستقرار، ودون تحقيق ذلك فلن نتمكن من البناء الايجابي على الاتفاق النووي وسينعكس ذلك خطورة بالغة على المنطقة وشعوبها».

ورسمياً، أعربت الإمارات عن أملها في أن يسهم الاتفاق النووي مع إيران في «تعزيز أمن المنطقة واستقرارها».

وبعث رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية إلى نظيره الإيراني حسن روحاني مساء أمس «هنأه فيها بالاتفاق النووي التاريخي الذي أبرم في فيينا بين إيران ومجموعة 5+1».

وأعرب عن أمله بأن «يسهم الاتفاق في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها».

وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن «نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعثا برقيتين مماثلتين إلى الرئيس الإيراني».