مازال الصمت يسيطر على بيت الكرة البحرينية فيما يتعلق بالحفل الختامي الذي سبق وأن أعلن عن تنظيمه وإقامته بمناسبة نهاية الموسم الرياضي الكروي والذي من خلاله يُكرَّم اللاعبون المميزون وأصحاب الألقاب الفردية.

وكانت أنباء إعلامية محلية أشارت في وقت سابق عن وجود نية لاتحاد الكرة بإقامة الحفل الختامي السنوي خلال ليالي الشهر الفضيل والمبارك، إلا أن البوادر والمعطيات تشير إلى عدم إقامته وخصوصاً مع قرب انتهاء الشهر الكريم والذي لم يعد يفصلنا عن انقضائه إلا أيام معدودة.

ولم يعلن اتحاد الكرة عن أي تفاصيل تخص الحفل ولا عن الأسماء المرشحة للفوز بالجوائز الفردية عدا حصول لاعب المحرق إسماعيل عبداللطيف على لقب الهداف والجائزة المخصصة إليه، في حين لم يتم الإعلان عن أفضل لاعب وأفضل لاعب صاعد وأفضل حارس وأفضل مدرب، ويحوم الشك حول المعايير والضوابط التي سيعتمدها والخطوات التي سيتخذها اتحاد الكرة في عملية الاختيارات خصوصاً مع غياب هوية أعضاء اللجنة المكلفة بهذا الإجراء.

وكان اتحاد الكرة اختار في الموسم الماضي التونسي سمير بن شمّام كأفضل مدرب، فيما حصل البرازيلي تياغو على لقب الهداف، وحارس منتخبنا ونادي المحرق سيد محمد جعفر على لقب أفضل حارس، ولاعب الشباب السابق والرفاع حاليا الدولي سيد أحمد جعفر «كريمي» على أفضل لاعب صاعد، ولاعب الحد الدولي عبدالوهاب المالود على لقب أفضل لاعب.

والمفارقة أن أصحاب الألقاب الفردية في الموسم الماضي لم يحصلوا على الجوائز المخصصة لهم من قبل الشركة الراعية والتي هي عبارة عن رحلات سفر وزيارة خاصة للنادي المشهور والمعروف في الكرة الإنجليزية والكرة الأوروبية مانشستر يونايتد، علماً أن اثنين منهم غادرا الكرة البحرينية رسمياً وهما المدرب بن شمّام الذي انتهى عقده رسمياً مع المنامة ولم يتم التجديد له، إلى جانب البرازيلي تياغو الذي انتقل نهاية الموسم الأخير للكرة الماليزية.

مجرد وعود

ويُعتبر عدم تنفيذ مثل هذه المقترحات أو الخطوات في بيت الكرة البحرينية من أبرز المشكلات التي تواجهه تنظيمياً وإدارياً مما يرسم بعضاً من الشكوك حول قدرته على الوفاء بالتزاماته ووعوده التي يطلقها مسئولوه وخصوصاً أن ذلك يرسم جداراً عازلاً مع بقية أطراف اللعبة بداية من الأندية ومروراً باللاعبين ووصولاً للجماهير في ظل انعدام الثقة بين الأطراف جميعها ولاسيما مع تكرار الأخطاء ذاتها.

أوسكار الصحافة

وهناك الكثير من الجوانب التي يمكن الاستدلال عليها في مثل هذه الخطوات والجوانب منها ما يتعلق بجائزة الأوسكار التي أطلقها اتحاد الكرة لوسائل الإعلام المحلية ومنتسبيها، إذ جاء التصريح الأخير للأمين العام حسن إسماعيل والذي عمم على الصحافة المحلية قبل نحو أسبوع وتحديداً في 7 يوليو/ تموز الجاري عندما أشار إلى توجيه رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة إلى اللجنة الإعلامية بضرورة تقديم تقرير نهائي إلى مجلس الإدارة يتضمن المعايير التي سيبنى عليها الاختيار والمكافآت المقترحة وتكون اللجنة المكونة لهذا الغرض مكونة من رئيس اللجنة الإعلامية ورئيس اللجنة المالية والأمين العام، وهي ستستشير ذوي الاختصاص وبشكل ينصف الجميع والجهد الذي بذل وأن التكريم سيقام في الحفل الختامي للاتحاد.

تلك الكلمات التي جاءت على لسان إسماعيل تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك غياب الرؤية والنظرة والتخطيط من قبل لجان اتحاد الكرة في عملها وخصوصاً أن الجائزة أعلن عنها في سبتمبر/ أيلول 2014 حتى الآن لم يضع لها ضوابط ومعايير ولم يشكل لها لجنة للاختيار، والأدهى والأغرب في الموضوع غياب اللجنة المكلفة بعملية الاختيار بل أن العملية جميعها ستوكل لذوي الاختصاص وبشكل ينصف الجميع.