قتل جنديان ينتميان إلى القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دولياً في معارك شهدتها بنغازي أمس الإثنين (13 يوليو/ تموز 2015)، وذلك غداة مقتل 5 أشخاص في قصف استهدف منطقة سكنية في المدينة الواقعة في شرق ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الليبية «وال» القريبة من الحكومة المعترف بها عن متحدث عسكري قوله إن «جنديين استشهدا صباح اليوم (أمس) في المواجهات الدائرة... بمحور بوعطني» في جنوب شرق بنغازي. وفي وقت سابق، أعلن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث على صفحته في موقع «فيسبوك» إنه استقبل مساء أمس الأول «5 قتلى و17 جريحاً جراء سقوط القذائف العشوائية بشارع بيروت» وسط بنغازي على بعد نحو ألف كيلومتر شرق طرابلس. ولم تعرف الجهة التي تقف خلف عملية القصف.
ودانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا صمت المجتمع الدولي المتخاذل ممثلاً في الأمم المتحدة إزاء ما يجري في مدينة بنغازي على أيدي ما أسمتهم بالعصابات الإرهابية. جاء ذلك في بيان نشرته الحكومة في صفحتها على موقع «فيسبوك» أمس الأول. وقال البيان «كشف هذا الإرهاب البغيض عن وجهه البشع باستهداف كافة سكان المدينة دونما تمييز بين مدني وعسكري وبين طفل أو شاب وبين امرأة أو رجل، بل طال حتى المستشفيات ومراكز إيواء النازحين».
وأضاف البيان «إذ تستغرب الحكومة المؤقتة صمت المجتمع الدولي حيال ما يجري في هذه المدينة الباسلة، فإنها تستنكر بشدة الموقف المتخاذل للمجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة، كما تدين الصمت المريب للمنظمات الحقوقية والإنسانية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان على ما تتعرض له بنغازي من انتهاكات وصلت إلى حد زهق أرواح الأطفال وهم نيام في بيوتهم».
العدد 4693 - الإثنين 13 يوليو 2015م الموافق 26 رمضان 1436هـ