قال أقارب ومسعفون لوكالة «رويترز» إن الغارات الجوية للتحالف بقيادة السعودية قتلت 21 مدنياً في العاصمة اليمنية صنعاء صباح أمس الإثنين (13 يوليو/ تموز 2015) بعد يومين من بدء هدنة إنسانية توسطت فيها الأمم المتحدة لا تعترف بها الرياض. وقال أحد السكان «استهدفت ثلاثة صواريخ الحي ودمرت 15 منزلاً وقتلت 21 شخصاً وأصابت 45». وكانت الأمم المتحدة توسطت في هدنة في القتال يوم الجمعة للسماح بوصول مساعدات إنسانية إلا أن التحالف بقيادة السعودية قال إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لم يطلب منه وقف غاراته.
وشنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية مساء أمس الأول وصباح أمس غارات جديدة استهدفت مواقع وتجمعات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظتي عدن ولحج بجنوب البلاد ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بحسب مصادر عسكرية. وتركزت الغارات على الضواحي الشمالية لعدن لاسيما جعولة والبساتين والرباط إضافة إلى منطقة صبر التابعة لمحافظة لحج.
كما قصف طيران التحالف مركبات عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح في منطقة خور مكسر وسط مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد التي تعاني من أوضاع إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.
وقال مصدر عسكري في لحج إن طيران التحالف العربي شن ثلاث غارات على قاعدة العند الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم.
وفي لحج أيضاً قتل ستة مسلحين من الحوثيين وقوات صالح في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق، حسبما أفاد مسئول محلي. ويأتي ذلك في ظل انهيار الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة اعتباراً من ليل الجمعة الماضي، والتي كان يفترض أن تستمر حتى نهاية شهر رمضان وتسمح بإيصال المساعدات إلى السكان. وبحسب الأمم المتحدة فإن 80 في المئة من السكان - أي 21 مليون شخص - يحتاجون للمساعدة أو الحماية وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب بسبب النزاع الذي أوقع أكثر من 3200 قتيل منذ نهاية مارس/ آذار.
العدد 4693 - الإثنين 13 يوليو 2015م الموافق 26 رمضان 1436هـ